جريدة الجرائد

شيخ الأزهر في الرياض:لا يجوز معاقبة شعب بأكمله على جريمة متهم بارتكابها أفراد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&

الرياض ـ من عصام عبدالكريم وصالح خيري‏:‏أكد الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر‏,‏ أن الإسلام دين المحبة والسلام والعدالة والتسامح‏,‏ وأنه لا يجيز أي عمل إرهابي ويرفض الإرهاب بكل أشكاله‏,‏ ويعاقب عليه‏,‏ مشيرا الي أن ما حدث في نيويورك وواشنطن من قتل للأبرياء بهذه الصورة البشعة لا يقرها الإسلام أو أي شريعة‏,‏ ولا تقرها القوانين الوضعية أو الإنسانية بصفة عامة‏,‏ لأن قتل الأبرياء أيا كان دينهم أو عقيدتهم محرم في الإسلام‏.‏
جاء هذا في تصريحات صحفية قبيل مغادرته الرياض عائدا الي القاهرة أمس‏,‏ بعد مشاركته في المؤتمر العالمي لمرور‏20‏ عاما علي تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في السعودية‏.‏
وأضاف ـ في تصريحاته ـ أنه بالرغم من تعاطفنا مع الشعب الأمريكي‏,‏ إلا أنه لا يجوز أن يعاقب شعب بأكمله من جراء جريمة ارتكبها أفراد لم تثبت ادانتهم بأي دليل حتي الآن‏,‏ ولم تستطع الولايات المتحدة أن تثبت بالدليل القاطع إدانة بن لادن حتي الآن‏,‏ وانما كلها اتهامات كان من الواجب علي بن لادن أن يكذبها ويثبت كذبها‏,‏ ويدافع عن نفسه‏,‏ ولكنه آثر الصمت تارة‏,‏ وإلقاء البيانات تارة أخري‏.‏
وأكد الدكتور طنطاوي أنه من حق الدولة التي وقع عليها أو علي أرضها العدوان‏,‏ أن تبحث عن الجناة المجرمين وأن تتعقبهم‏,‏ وأن تقدمهم للمحاكمة العادلة أمام هيئات قضائية‏.‏
ولكن ليس من حقها أن تحارب شعبا بأكمله وتزهق أرواح الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ‏,‏ لمجرد أن الذين ارتكبوا هذه الجريمة علي أرضهم‏.‏
وأكد طنطاوي أن هذه المقولة قالها في حضور الرئيس مبارك‏,‏ خلال افتتاح المركز الإسلامي الأزهري في مصر‏,‏ ووافق عليها الرئيس وارتاح لهذه الكلمات‏.‏
وفي نهاية حديثه‏,‏ أشار الدكتور طنطاوي بضرورة الحكم بموضوعية في النظر الي علاقات الشعب الأمريكي مع العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لبناء الثقة بين أفراد المجتمع الذي اكتوي بالحادث‏,‏ والوقوف أمام الحملات الإعلانية الشرسة وتوضيح مفاهيم الدين الإسلامي‏,‏ وتأكيد دعوة الدين الإسلامي الي الرحمة والتسامح والعدالة‏,‏ وعدم إقراره لأي صنف من صنوف الإرهاب‏.(الأهرام المصرية)‏
&
&
&
&
&


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف