الاعتداءات على أميركا وما تلاها من حرب على أفغانستان في الصحافة اللبنانية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت- نسرين عز الدين: من المتعارف عليه أن الحروب ومنذ زمن خرجت عن الإطار " العملي على الأرض" لتدخل إلى دائرة "اكثر تشعبا وتوجيها".& فكانت الصحافة هي الساحة الأكثر ضرواة من أي ساحة أخرى..&وبعيدا عن أشكال التلاعب بالمعلومات والتوجيهات التي تتم عادة ما يجعل الحرب "الصحافية" مختلفة تماما عن الحرب الفعلية،& كانت الحرب الأخيرة على الولايات المتحدة بمثابة "صدمة" التي اصابت العالم باسره وفتحت أمام الإعلام مجلات واسعة للابداع وللتفوق على بعضها البعض.&
وما يثير الاهتمام في الحدث باسره انه لم يتحول إلى "أميركي" فقط وذلك بسبب دخول محطات أخرى واستئثارها بعدد كبير من الاخبار الخاصة التي قامت الأميركية منها بالنقل& عنها ما يعتبر بشكل أوباخر ضربة "اكبر" من الأولى لمن جعلت حرب فيتنام والخليج قبلا اشبه بقصة "تبدا وتنتهي" إعلاميا" كما يناسبها وإدخال العالم بحثيات الصورة النمطية وما ينتج عنها بالضرورة من تهميش لشعوب.&
إذا لم تكن الولايات المهيمن على الوضع منذ البداية وكانت صحافتها هي الطرف الاضعف التي تفوق عليها وللمرة الأولى الإعلام العربي لسبب أولاخر اعتمد على الصورة التي ارادها واستطاع ابرازها بن لادن من خلالها. .
من هنا كان لا بد إن تجيش المؤسسات الإعلامية قدراتها ورص صفوفها لمواجهة الحدث الذي تفوق على السرعة بوتيرة غريبة.& في البدء كان الهجوم على الولايات تلاه الرد على أفغانستان،& حدثان اختلفت طريقة التعاطي معهم عالميا كما على الصعيد اللبناني.&
هكذا قامت الصحف اللبنانية بتجميع طاقمها لمواجهة الحدث،& وعلى الرغم من الاختلاف بطريقة التعاطي مع الحدث والاسلوب الذي تم اعتماده باعطاء الأولويات لاحداث من دون أخرى،& اجمعت الصحف اللبنانية على أمر واحد وهو" اللازيادة " في عدد طاقم اقسام& " العربي والدولي " المسؤول الأول عن نقل الاحداث.&
وما تم القيام به هوزيادة عدد ساعات العمل وتكثيف كميات الإنتاج باعتماد خطة محكمة لتنظيم العمل لتفادي الدخول في " معمعة " السرعة وما تفرضه من فوضى& في العمل.& ويؤكد ميشال نوفل من جريدة المستقبل إن " فريق العمل لم يتغير إلا إن حالة الاستنفار هي التي سادت واحيانا كانت الصفحة ترسل إلى المطبعة الساعة الثالثة صباحا وذلك بحسب الاحداث ".& فما تم الاعتماد عليه هو تأخير ساعة الطباعة وإعطاء وقت اكثر لمتابعة كل مستجد.& صلاحيات اكبر كانت& أساس خطة العمل المستحدثة للتماشى مع الوضع الحالي حينها. .
الأمر الذي ينطبق على جميع الصحف اللبنانية الأخرى التي اعتمدت الأسلوب نفسه.& ومن ناحية أخرى& كان الاعتماد الكبير على الوكالات بالدرجة الأولى وطبعا كان التركيز الأكبر على محطة الجزيرة التي لم تستحوذ فقط على الاهتمام اللبناني وإنما الأميركي أيضا. .&
وكان للترجمة الحصة الكبرى من العملية الصحافية إلا إن المواقع المعتمدة هي التي اختلفت البعض ركز الاهتمام على ال bbc& وال cnn إضافة إلى عدد من محطات التلفزة الأميركية. .
تميزت صحيفة السفير بتغطيتها للحدث وما استطاعت إن تبدع خلال الحدث،& وكما الصحف جميعها كان العمل مركز على قسم العربي والدولي. . وكان التركيز الأكبر على الصفحة الأولى التي تميزت فيها الصحيفة المذكورة نهار الاعتداء. .& وما تلاها من توفيق تام بالترجمات المختارة لانه ووفقا لغسان عيتاني فان العمل كان " يتم بشكل جماعي وكنا فريق واحد نعمل من اجل نقل دقيق ".& كما السفير قامت الأنوار والمستقبل بزيادة عدد الصفحات وذلك لضمان المساحة المطلوبة.&
وأتى الاهتمام بمواقع الانترنيت ليكمل التغطية " التامة " المنشودة،& فلم يعد updating& الصحيفة يتم بوقت متأخر قليلا كما العادة وإنما في وقت مبكر.&
هكذا كانت تغطية الضربة الأولى لياتي بعدها تغطية " الحرب على أفغانستان " التي لم تأخذ الحيز المتوقع والتي تطلبت جهدا اقل من سابقتها التي أيضا خف الاهتمام بها بعد مرور فترة لانه ووفقا ل ايلي شاوول من صحيفة الأنوار " عندما& لاحظنا إن الأميركيين يتعاملون مع الحدث وكأنه أمر عادي قابله في الوقت نفسه تقبل عادي من الناس للموضوع برمته ".&
إلا إن الاهتمام الكبير "بالفعل " ارتد على " ردة الفعل "،& فالهجوم على الولايات هوالذي قلب الأوضاع وهز العالم وأتت الحرب على أفغانستان في سياق الاحداث
كتكملة لما بدا سابقا.& ولعل الاهتمام اللبناني تركز على الرد بسبب إدخال عدد من التنظيمات الحزبية اللبنانية خاصة والعربية عامة في لائحة الإرهاب التي اعدتها أميركا. . من هنا كان التركيز على ردود الفعل الداخلية لما ترتب من ردود فعل على الادعاءات التي رافقت الحرب الأفغانية ومنها تحديد للمنظمات وطلب من الحكومة اللبنانية اتخاذ التدابير اللازمة. .& من هنا اخذ الوضع منحنى اكثر خصوصية ما جعل الصحف اللبنانية تركز اكثر من غيرها من الصحف العربية على " طارئ" يمسها شخصيا.&
حاولت الصحف اللبنانية قدر الامكان الاعتماد على تغطية الاحداث بعيدا كل ما يتدخل في العمل الصحافي من شوائب والاعتماد حصريا على القواعد والالتزامات الصحفية. .& لتفادي أي ارتباط بين الحدث وبين فاعله بسبب الارتباط الديني إلى حد ما والعرقي من جهة آخر. .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف