روسيا ترحب بسقوط كابول وتدعو الى حكومة مستقلة من دون طالبان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&موسكو - رحبت روسيا الثلاثاء بدخول قوات تحالف الشمال الى كابول وحذرت "القوى الاجنبية" من دس عملائها في الحكومة الافغانية القادمة ما اظهر تمايزا في موقف موسكو عن واشنطن ازاء انتصار تحالف الشمال والوضع المستقبلي.
&فقد "حيا" بيان للخارجية الروسية دخول قوات التحالف الى كابول الذي بدا مفاجئا للجميع اليوم الثلاثاء.
& ويشار الى ان تحالف الشمال دخل صباح الثلاثاء العاصمة كابول بالرغم من عدم التوصل بعد الى اتفاق بشأن الحكومة القادمة وبالرغم من تحذيرات متكررة من واشنطن كانت تدعوه الى عدم دخولها.
&وحذر نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف من اي محاولة "من القوى الاجنبية لتنصيب اعوانها في كابول" في اول رد فعل روسي بعد سقوط العاصمة الافغانية بايدي تحالف الشمال.
&واضاف "ان تكرار السيناريو الذي شهدناه في السابق يمكن ان يؤدي الى انفجار الوضع مجددا في هذا البلد" في اشارة الى وصول حركة طالبان الى الحكم في افغانستان بمساعدة باكستان.
&وتابع "ان من المهم ان تعمل المجموعة الدولية سويا على مساعدة الشعب الافغاني في اقامة حكومة مستقرة لا تكون موالية الى دولة او مجموعة دول" اجنبية.
&واشار المحلل السياسي يفغيني فولك الى ان "روسيا ساهمت في انتصار تحالف الشمال وتريده ان يشكل هيكل الحكومة. وفي المقابل لا تريد الولايات المتحدة ان يكون تحالف الشمال الذي لا تثق به قويا اكثر من اللازم. كما تريد (واشنطن) مراعاة باكستان".
&وكانت موسكو اعلنت في اول تشرين الثاني/نوفمبر في اعلان مشترك مع واشنطن معارضتها مشاركة طالبان "كحركة" في الحكومة المقبلة.
&بيد ان هذا الاعلان حرص على عدم اثارة مشاركة الطالبان "المعتدلين" في الحكومة الامر الذي لم تستبعده واشنطن نهائيا مراعاة لباكستان في حين ترفض موسكو بوضوح ذلك.
&ويعارض تحالف الشمال تماما مشاركة طالبان المنحدرين من اتنية الباشتون التي تمثل الاغلبية في افغانستان في الحكومة.
&وكررت موسكو الثلاثاء ان حركة طالبان "المشوهة بعلاقاتها مع الارهاب الدولي ومافيا المخدرات" لا مكان لها في الحكومة المقبلة.
&واعرب العسكريون الروس ايضا عن تخوفهم من رؤية واشنطن تضع قدما في المنطقة وخصوصا في جمهوريات آسيا الوسطى حيث لا تعتزم روسيا التخلي عن نفوذها بالرغم انهيار الاتحاد السوفياتي.
&واعلنت موسكو التي غادر آخر ديبلوماسييها افغانستان سنة 1992، الاثنين انها تعتزم اعادة فتح قنصليتها في مزار الشريف (شمال) بداية سنة 2002.
&وتعد روسيا احد ابرز حلفاء تحالف الشمال ومزوده الاول بالسلاح قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
&وبحسب مصادر عسكرية روسية فان مستشارين عسكريين روسا كانوا مع تحالف الشمال لدى زحفه على طالبان.
&وتتمثل الاولويات بالنسبة الى موسكو في اقامة ادارة انتقالية معترف بها دوليا وتشكيل حكومة مستقرة متعددة الاتنيات، بحسب ما افاد نائب وزير الخارجية الذي اشار الى الدور الذي يمكن ان تقوم به مجموعة "6 زائد 2" وهي الدول المجاورة لافغانستان (باكستان والصين وايران واوزباكستان وطاجيكستان وتركمانستان) اضافة الى الولايات المتحدة وروسيا، دون ان يستبعد مشاركة دول اخرى.
&وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعرب مؤخرا عن امله في ان يكون للهند، عدو باكستان، دور في التسوية السياسية في افغانستان. (ا ف ب)
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف