الأمير عبدالله لهيئة كبار العلماء: اللهم اكفــنــا شـــر مدّعـي الإسلام
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ودعا الأمير عبدالله علماء السعودية الى "التأني والتحري" في كل كلمة يقولونها بالنظر الى ما أسماه "الظروف العصيبة التي نمر بها في هذه الأيام"، كما دعا "الى ألا يستفزهم أحد لكي لا نكون في موقف حرج لأن هذه الأمور" التي لم يسمها "يجب التروي فيها والسكينة", وكان الأمير عبدالله يشير بذلك الى تطورات الحرب في أفغانستان,
ومن المعلوم ان هيئة كبار العلماء في السعودية وهي أعلى سلطة شرعية في البلاد ويرأسها مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وتضم كبار العلماء ومنهم رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان لم تصدر منذ اندلاع الهجوم الأميركي على أفغانستان أية فتوى أو رأي في شأن هذه التطـــورات، رغم ان السعودية رفضت صراحة المشاركة في هذه الحرب من أي نوع كانت، واقتصرت آراء العلماء في السعودية بشأن هذه الحرب على علماء ممن ليسوا أعضاء في الهيئة، في حين ركزت آراء بعض العلماء من الهيـئة والتي نشرتها صحف سعودية على ادانة تفجيرات نيويورك وواشنطن وادانة الارهاب من دون التطرق صراحة الى الحملة الحالية على ما يسمى الارهاب.
وكان الأمير عبدالله التقى أمس في الرياض وبحضور وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز مفتي المملكة ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل ورئيس ديوان المظالم ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكبار العلماء وأعضاء الهيئات المذكورة.
وأوضح الأمير عبدالله في مستهل اللقاء وفقا لما أوردته "وكالة الأنباء السعودية"، "انه أراد مشاهدة هذه الوجوه الخيرة في هذا اليوم المبارك لمناسبة قدوم شهر رمضان لاطلاعهم على ما جرى في الأشهر الماضية بينه وبين الرئيس جورج بوش الابن وكذلك لأسمع من فضيلتكم ومن اخوانكم الشيء الذي فيه إن شاء الله خير للأمة الاسلامية والعربية ولخدمة الدين والوطن".
وتشكل هذه اللقاءات التي دأب الأمير عبدالله على عقدها في الآونة الأخيرة مع مختلف شرائح المجتمع السعودي الفاعلة نوعا من التوجه الجديد في السياسة السعودية يقضي بإشراك الفئات المختلفة في صنع القرار.
وقال الأمير عبدالله خلال لقائه العلماء أمس في اشارة الى الأحداث الجارية في أفغانستان: "تعلمون أننا الآن في أيام عصيبة والواجب علينا التأني والتوضيح لاخوانكم من المواطنين بالكلمة الطيبة، لأنكم الآن هدف للمغرضين في العقيدة الاسلامية (,,,) لأنكم في أمان الله ثم خدمتكم لهذا الدين الحنيف وبعضكم وكذلك قبلة المسلمين ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: "واجب عليكم التأني والتحري لكل كلمة تظهر منكم لأنكم مسؤولون أمام الله وأمام الأمة الاسلامية (,,,) أرجو لكم التوفيق والنجاح والله يلهمكم بالكلمة الطيبة لأن الكلمة الطيبة لها مكانها ووقعها في النفوس".
واستطرد مخاطبا مفتي المملكة: "فضيلة الشيخ,, اننا الآن في موقف يتطلب منا الحكمة، ويتطلب منا الوعي لأنكم في هذه البلاد قدوة لاخوانكم المسلمين ولهذا أوصيكم بتقوى الله وخدمة دينكم ووطنكم والتحري للكلمة المعقولة لخدمة الاسلام", ودعا العلماء "ألا تأخذكم العاطفة أو يستفزكم أحد لأنكم مسؤولون فردا فردا أمام الله وأمام شعبكم ووطنكم وعائلاتكم وعرضكم وشرفكم لأننا الآن في وقت يلزمنا التحري بالضبط لكل كلمة تطلع منا", وأعرب عن أمله "في ان تقدروا هذه المسؤولية أمام الله وأمام شعبكم وأمام المسؤولين لكي لا نكون في موقف حرج (,,,) لأن هذه الأمور يجب التروي فيها والهدوء والسكينة، ولأننا كما قال الله عز وجل: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا"، فلا غلو في الدين، لأنكم قدوة كما قلت سلفا لاخوانكم المسلمين في أنحاء العالم.
وأكد مجددا في ختام كلمته على انه لا مساومة ولا أخذ ولا عطاء ولا أي شيء في خدمة الدين والوطن,, هذه ما فيها مساومة لكن بالعقل والتروي لأنكم تعرفون الأوضاع في العالم.
ولوحظ في هذا الاطار ان السعودية لم تعلن رسميا حتى الآن أي موقف من التطورات الأخيرة في أفغانستان، سوى ما نقل عن الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال زيارته للسعودية أول من أمس من وجوب التسريع بإيجاد حل سياسي يأخذ في الاعتبار مشاركة الفصائل كافة وتحت اشراف الأمم المتحدة.
ومن جانبه، ألقى مفتي المملكة كلمة في اللقاء أكد فيها ثقة العلماء في كل الخطوات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين وولي عهده وأيد ما دعا اليه الأمير عبدالله من علاج للقضايا بالروية والتأني لأن في ذلك مصلحة للجميع، مشددا على أهمية تعاون الجميع مع قادتهم ليكونوا يدا واحدة, كما تحدث رئيس مجلس القضاء الأعلى، مشيرا الى ان الله حبانا بوطن مكرم تنظر اليه الأمة الاسلامية نظرة احترام وتقدير ومنَّ الله علينا بعقيدة صافية كما منَّ علينا بأمن يفتقده كثير من الناس", وأضاف: "الواجب علينا لولاة أمرنا أن نحسن السمع والطاعة في حدود ما فرضه الله علينا وأن نحسن حفظ السنتنا، مشيرا الى ان "العلماء في هذه المملكة ينظر اليهم العالم نظرة ثقة وحسن ظن,, الأمر الذي يجب معه التروي وتجنب الأشياء التي تثير المشاعر كما يجب ان يحسب الجميع الحساب لكل كلمة ويروا ان كان فيها نفع لبلادنا وللاسلام في كل مكان".(الرأي العام الكويتية)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف