ثقافات

8أشهر سجن وغرامة مالية لمقاول مغربي ارسل طردا بمادة بيضاء لصديقه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
الدار البيضاء-إيلاف: حكمت المحكمة الابتدائية في الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء على المقاول المغربي هشام القادري بالسجن لثمانية أشهر نافذة وغرامة مالية تقدر بأقل من خمسين دولار لبعثه برسالة إلى صديقه عبد القادر لعلج وضع فيها مادة بيضاء، موهما إياه أنها الجمرة الخبيثة.
ومما جاء في الرسالة أن باعثيها "مجموعة إسلامية تجاهد في سبيل الله ضد المسلمين المنحرفين مثلكم" (لعلج). وأضافت الرسالة أنه وبعد التعامل مع "يهودي صهيوني يمنح مساعدات لإسرائيل، أخذنا قرارا كي نرهب شخصيتكم" وختمت "وقد لمستها يلزمك الذهاب فورا إلى المستشفى".
لغة غير سليمة تركيبيا ولا دلاليا، كما أن معجمها ليس معجم "الجماعات الأصولية". وقالت مصادر أن عبد القادر لعلج، فور تسلمه الرسالة ، قام بإحراق ملابسه واتصل بالسلطات على الفور، ليكتشف أنها مرسلة من قبل صديقه هشام القادري، فقام وسحب دعواه، غير أن النيابة العامة لم تتنازل عن حقها في متابعة القادري، فرفعت دعوى قضائية.
وظهر أن الأمير مولاي هشام، ابن عم العاهل المغربي، صديق هشام القادري وعبد القادر لعلج.
القضية عرفت أبعادا أخرى بحديث بعض الأسبوعيات المغربية الصادرة باللغة الفرنسية التي رأت أن جهات في المخابرات المغربية تحاول أن توقع بالأمير في هذه المزحة الثقيلة الدم- حسب ما تناقلته هذه الأسبوعيات.
وخرج الأمير إعلاميا باتهامه الصريح والعلني لرئيس المخابرات المغربية الجنرال لعنيكري باقحامه في القضية- كما نشرت"لوجورنال"، بل وذهب إلى أنه يتعرض لمضايقات كمراقبته والتنصت على هاتفه.&
ويتجلى الخيط المفقود في القضية في أن لا المخابرات المغربية&ولا القصر الملكي أصدرا بلاغا في الموضوع، وقد لزما الصمت، على اعتبار أن الأمير من أفراد الأسرة الملكية.
ومع إصدار الحكم في حق صاحب المزحة هشام القادري يطوى فصل من هذه الحكاية المثيرة، أما الفصول الأخرى فالزمن قد يكون كفيلا بكتابتهم.
وكان بلاغ من وزارة الداخلية المغربي قد أوضح أنه لن يتساهل مع العابثين بالأمن، الذين يرسلون رسائل تحتوي على مواد تشبه الجمرة الخبيثة، على سبيل التهديد أو المزاح، وفي هذا السياق، حوكمت موظفة في كلية اللآداب بمراكش في قضية مشابهة بثمانية أشهر نافذة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف