باريس تنسّق اقتراحها للسلام مـع لبـنان وسوريـا والأردن
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وأعلن شيراك ليل أمس ان بلاده قررت ارسال وحدة عسكرية مؤلفة من 60 رجلاً الى منطقة مزار الشريف في افغانستان لنزع الألغام في مطار المدينة واصلاح ما تهدم مقدمة للمساهمة في الحفاظ على أمن اللاجئين هناك ونقل المساعدات الانسانية اليهم.
وقال: "ان النظم الديموقراطية نجحت في الدفاع عن قيمها. ولكن علينا الا نخطئ في حساباتنا، اذ ان معركة استئصال الارهاب ستكون طويلة ويجب مواصلتها بكل الوسائل المالية والقضائية والأمنية (...)".
وأضاف: "واذا كانت الديموقراطيات قوية فعليها ان تظهر عطاءاتها وكرمها. والارهاب لا يفسر أي قضية، وأي قضية لا يمكن ان تبرره. انه جريمة. ولكن كيف يمكن البؤس واليأس والاهانة ان تشكل أرضية خصبة له؟ ان هذه الاحداث يجب ان تدفعنا الى اعادة النظر في العلاقات بين الشعوب (...) ان النزاعات التي تنعدم فيها آفاق السلام تؤجج في قلوب الشعوب اليأس والحقد. وأفكر في شكل خاص بالشرق الأوسط الذي عانى الكثير من العنف. انه لمن الضروري جداً والملح أيضاً البدء بمفاوضات سياسية وهذا معنى الاقتراح الذي تقدمت به فرنسا من اجل عقد طاولة للسلام حيث يعاود الفلسطينيون والاسرائيليون الحوار".
وكان قصر الاليزيه اعلن مساء أمس ان شيراك سيقوم بجولة في بداية كانون الأول على دول المغرب العربي حيث يزور كلاً من الجزائر والمغرب وتونس للتشاور مع المسؤولين فيها حول تداعيات أحداث 11 أيلول ومواجهة الارهاب وشرح المساعي لمعاودة الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وفي هذا السياق عُلم ان مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية إيف أوبان دولاميسوزيير الذي سيحمل رسائل خطية من شيراك الى الرئيسين اللبناني اميل لحود والسوري بشار الاسد والملك عبدالله الثاني عاهل الاردن، سيصغي الى آرائهم في قضية اللائحة الاميركية الثالثة بغية "دوزنة" مواقف باريس مع مواقف بيروت ودمشق وعمان في هذا المجال، والبحث في موضوع الخط الازرق والخروق المتكررة له، والوضع في مزارع شبعا.
وأفيد ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي أشاد في اثناء لقائه قبل أيام وزير الخارجية الفرنسي أوبير فيدرين، بسياسة فرنسا في الشرق الأوسط. لكنه انتقد في المقابل موقف الرئيس الاميركي جورج بوش الذي تحدث عن اعلان الدولة الفلسطينية مشترطاً ان السلام يأتي بعد توقف العنف بشكل نهائي.
وكان فيدرين سأل وزير الخارجية الاميركي كولن باول في نيويورك هل الجملة المشار اليها هي مثابة شرط لاعلان الدولة الفلسطينية فأجابه: "ليست شرطاً انما هي جملة ظرفية".
وأفادت مصادر ان باول سيلجأ في خطابه المتوقع الاثنين الى شرح هذه القضية من خلال عرض الافكار الجديدة لواشنطن في ما يتعلق بالنزاع العربي - الاسرائيلي.
واكد مصدر اميركي في باريس ان بوش وباول يضعان الآن التسوية السلمية نصب عيونهما وسيوليانها الاولوية المطلوبة مستقبلاً. وان كانا لم يعلنا ذلك للملأ فلأنهما لم يرغبا في بث آمال في غير محلها. وهذا ما يؤدي الى زيادة الضغوط على الجانبين الفلسطيني والاسرائىلي.
واشار المصدر الواسع الاطلاع الى ان بوش وباول سيسعيان الى اعادة احياء خطة ميتشل وهذا ما سيظهر في الخطاب يوم الاثنين. ونقل عن وزير الخارجية تنديده بالانتقادات التي وجهت اليه باعتبار انه لا يعمل في شكل كاف من اجل السلام في الشرق الاوسط، لكن باول اكد انه يمضي نصف الليل ولا ينام كفاية بسبب الاتصالات الكثيفة التي يجريها مع هذا الطرف او ذاك.
ولكن ماذا تتوقع باريس من خطاب باول؟
في الواقع ان فرنسا تعتبر الخطاب المشار اليه يوماً مفصلياً لما سيأتي باعتبار انه سيرشد الى المراحل المقبلة من دون الدخول في تفاصيل المفاوضات وسيكتفي بعرض المبادئ العامة، وعليه فإنه سيكون نقيضاً لطريقة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون وفريقه. ورغم هذا التوجه، تؤكد المصادر الفرنسية ان الادارة الاميركية اصبحت واعية فعلاً لضرورة الخروج من الازمة الحالية في الشرق الاوسط، وهي مقتنعة اكثر من الماضي بأن بقاء القضية من دون حل سيؤدي بالفعل الى انقسام الائتلاف الدولي ضد الارهاب.
وترى هذه المصادر ان الادارة الاميركية تتعرض لضغوط شتى، سواء اكانت داخلية ام خارجية، وتأمل ان تنتهي واشنطن من حال التردد المسيطرة على سياستها في الشرق الاوسط، ولئن تكن خطبتا بوش الاخيرتان حول الدولة الفلسطينية مثابة خطوة الى الامام الا انهما تظلان كلاماً اذا لم تتم الاستفادة من ذلك عملياً من خلال وضع آلية تنفيذ واعطاء ضمانات محددة تتعلق بالمسائل الجوهرية واجراء انقلاب في المقاربة الماضية "الامن قبل المفاوضات" والبدء، كما قال شيراك، بمفاوضات سياسية تؤدي بالتالي الى تخفيف العنف. (النهار اللبنانية)
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف