جون سيمبسون جوبه بحملة انتقادات شعبية ورسميةكبير مراسلي "بي بي سي" يعتذر للجمهور عن تحريره لكابول
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن ـ علي المعني: حين اعلن يوم الاربعاء الماضي عن انسحاب مقاتلي الطالبان من العاصمة كابول ودخلها مقاتلو تحالف الشمال من دون خطة مسبقة، قال كبير مراسلي هيئة الاذاعة البريطانية جون سيمبسون في تقرير عاجل بثته التلفزة البريطانية "اننا اول من حرر هذه العاصمة".
واعتذر سيمبسون وهو المراسل الخبير في شؤون الشرق الأوسط والقضايا العربية والاسلامية للسنوات العشرين الماضية عن الشريط الذي بثته هيئة الاذاعة البريطانية ليل الاربعاء ـ الخميس الماضي.
وفي الشريط الذي امتد الى اكثر من ربع ساعة شوهد الصحافي البريطاني سيمبسون الى جانب عدد من مراسلي الاذاعة البريطانية يخترقون شوارع العاصمة الافغانية وسط هتافات الجماهير المرحبة بهم.
وبدا سيمبسون وهو يلوح بكلتا يديه الى مجموعات من الافغان الذين كانوا يصطفون على الشوارع الرئيسية في العاصمة للترحيب بقوات تحالف الشمال التي حررتهم من نظام الطالبان بعد حكم ظلامي دام خمس سنوات.
وليل الاحد ـ الاثنين اعاد التلفزيون البريطاني في برنامج (بانوراما) اعادة بث الشريط مرات عديدة، وفيه قال سيمبسون "هم وحدهم اطقم بي بي سي الذين حرروا كابول".
وتعليقات الصحافي البريطاني الذي يكتب ايضا في صحيفة "ديلي تلغراف" اثارت موجة كبيرة من الانتقاد في اوساط سياسية واعلامية بريطانية.
يذكر ان سيمبسون كان من المراسلين الصحافيين المرموقين الذين قدموا تغطية صحافية شاملة اثناء حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي، اضافة الى تغطيات صحافية اخرى على مدى العشرين سنة الماضية في فلسطين والسودان والصومال وغيرها من مناطق شرق اوسطية اخرى.
واعترف سيمبسون معتذرا في لقاءات تلفزيونية انه " كان مأخوذا في مشهد دخوله مع اطقمه الى كابول التي منع من دخولها منذ خمس سنوات بعد تولي الطالبان السلطة".
وفي الاشرطة يشاهد سيمبسون وهو يؤدي اشارة النصر مع تحية الجماهير الافغانية التي كانت محتشدة للترحيب في قوات تحالف الشمال بكلتا يديه، وهو كان يصافح كل من لاقاه على جنبات الطرقات العامة.
والمشهد الذي بثته بي بي سي لمراسلها لمرات عديدة وسط شوارع العاصمة الافغانية "وكأنه هو الفاتح الجديد" لم يحظ بمثله قادة عسكريون كبار في تاريخ الحروب البريطانية ضد اعداء الامبراطورية التي كانت الشمس لا تغيب عنها.
ووجهت انتقادات حادة من مشاهدي التلفزة البريطانية من اناس عاديين ورسميين لهيئة الاذاعة البريطانية على بث مثل هكذا رسائل اخبارية، واعتذرت الهيئة التي تعتبر لسان الحكومة البريطانية في العالم على الرغم من استقلاليتها عن ما بدر منها في بث شريط سيمبسون الذي يعلن فيه ان بي بي سي "حررت كابول".
واخيرا قال جون سيمبسون "اعتذر بشدة عن اللقطات التي اذيعت، ولكنني لن اعتذر عن وجودي في مكان الحدث الأفغاني او احراز أي سبق صحافي من هذا النوع في المستقبل".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف