الحياة الجنسية في القرن الواحد والعشرين:ارتفاع في نسب الشركاء الجنسيين والعلاقات الجنسية ونزعة الى المثلية، الوقاية والامراض
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف- سمر عبدالملك: أظهرت دراسة علمية حديثة أجريت في بريطانيا على عينة ضمت ما يزيد عن 11 ألف رجل وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 16& و44 عاما، أن النشاط الجنسي لدى الذكور والاناث في المملكة المتحدة ارتفع عما كان عليه في التسعينات، حيث ازدادت نسبة العلاقات الجنسية قبل الزواج، كذلك نسبة العلاقات الجنسية المثلية خلال العشر سنوات الأخيرة.
وخلصت هذه الدراسة التي نشرتها صحيفة "ذا لانسيت" البريطانية التي أجرتها جامعة كلية لندن (يو سي أل)، كلية لندن للطب الاستوائي والصحة ( ال اس اتش تي ام) والمركز الوطني للأبحاث الاجتماعية، والتي استغرقت ثلاث سنوات، الى أن المجتمع الراشد أصبح أكثر "انفتاحا، تسامحا وصدقا" عما كان عليه في ما يخص الحياة وراء أبواب غرف النوم.
وبقيت نسب ممارسة الجنس ثابتة في الوقت الذي ارتفع عدد الشركاء الجنسيين، حيث أن معدل ممارسة الجنس لدى البريطاني هو مرة واحدة في الأسبوع، النسبة التي لم تتغير في العشر السنوات الماضية . الا أنه بالمقارنة مع عدد الرجال الذين يدفعون المال لممارسة الجنس من عشر سنوات، اظهرت الدراسة تضاعفا في عددهم اليوم.
وأشارت الدراسة الى تضاعف الأمراض التي تنتقل من خلال العلاقات الجنسية على الرغم من الارتفاع البارز في عدد الذين يستخدمون الواقيات الجنسية.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن البروفسورة في الأمراض المعدية والأوبئة في "يو ال سي"، آن جونسون تصريحها بأنه "تبين معنا تغيرات دراماتيكية في السلوك، حيث ظهرت تغيرات جوهرية في نظرة الشباب الى الجنس خلال العشر سنوات الماضية".
أضافت "أصبح مجتمعنا أكثر تسامحا وأقل خوفا، كما تراجع النقد القاسي للعلاقات الجنسية العابرة التي تدوم ليلة واحدة... وإرتفع تعصب الناس بالنسبة لموضوع الخيانة في العلاقات التي فيها ارتباط أوفي العلاقات النظامية".
وتختلف العادات الجنسية بين الأفراد استنادا الى عامل العمر، الجنس، الوضع العائلي، والموقع مع ارتفاع في نسبة العلاقات الجنسية العادية وتلك المثلية في لندن، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 1990 بأن نموذج الرجل الذي يجري علاقات جنسية عادية(هيتيروسكشوال) كان له ثلاث شريكات خلال السنوات الخمس الماضية، وكانت هذه النسبة عند النساء أقل من شريكين. وارتفعت الرسومات البيانية المواجهة لهذه النسب خلال العام 2000 الى أربعة للرجال وإثنين للنساء. أما في المجموعات الأصغر سنا كانت نسبة التغيرات أعلى: رجل من 12 وامرأة من 28 كان لهم أكثر من عشر شركاء خلال فترة خمس سنوات.
وعندما طلب من الذكور والاناث تعداد الشركاء الجنسيين في حياتهم، تبين ان 41% من الرجال و23% من النساء بين عمر الـ25 و34 كان لهم أكثر من عشر شركاء. أما في المجموعات التي تتراوح الأعمار فيها بين الـ16 و24،& 20% من الرجال و15% من النساء أقاموا علاقات جنسية مع أكثر من عشر شركاء جنسيين.. نسب اعتبرتها البروفسورة جونسون منبثقة عن تأخر الناس اليوم في الزواج حتى سن الثلاثين أو متولدة عن عادة المساكنة المتداولة بشكل أوسع مما كانت عليه في الماضي.
أما بمقارنة نتائج هذا البحث مع تلك التي أجريت عام 1990، تبين أن رجل من 19 وامرأة من 20 اعترفوا بأنهم أقاموا علاقة جنسية مثلية، النسبة التي ارتفعت اليوم لتصبح رجل من 28 وامرأة من 56. أما بين الرجال في لندن، فتصل هذه النسبة الى رجل من عشرة.
وأظهرت الدراسة أن العمر الذي يمارس المراهق فيه الجنس لأول مرة والذي كان السابعة عشر في عام 1990، أصبح السادسة عشر اليوم، وكان الواحد والعشرين في الخمسينات.
ويرى بعض الشبان أنهم أبكروا في فقدان عذريتهم على الرغم من انهم لم يكونوا مستعدين لهذه الخطوة، حيث اظهرت الدراسة انه بين أولئك الذين مارسوا الجنس لأول مرة في عمر الثالثة عشر أو الرابعة عشر، 80 بالمئة من النساء و40 بالمئة من الرجال تمنوا لو أنهم إنتظروا فترة أطول قبل فعل ذلك.
تجدر الاشارة الى أن المدرسة أصبحت اليوم المصدر الرئيسي للمعلومات الجنسية التي يكتسبها الشبان، وقلت نسبة الاعتماد على الأهل في هذا الأمر.
وهناك مؤشرات تدل على إنخفاض في عدد المراهقات اللواتي يصبن بالحمل في عمر مبكر، كما خلصت الدراسة الى إرتفاع في عدد مستخدمي الواقيات الجنسية، حيث تبين أن نسبة واحد من أربعة رجال وواحدة من ست نساء يواظبون على استخدام الواقيات الجنسية، وترتفع هذه النسب لدى المراهقين حيث أن 80 بالمئة بين عمر الـ16 والـ19 يستخدمونها لدى ممارستهم الجنس لأول مرة.
وأشار الباحثون الى أن تعدد الشركاء الجنسيين أثر سلبا على النتائج الصحية، حيث أن شخصا من عشرة راشدين أصيب بمرض من تلك التي تنتقل بالجنس.
وتؤكد النتائج المستحصلة من الدراسة وتلك التي أعلنتها أمس الخدمة المخبرية للصحة العامة على هذه المشكلة، حيث أنه كشف عن تضاعف نسبة الاصابة بمرض السيلان والزهري في المملكة المتحدة في الفترة الممتدة بين عامي1995 و2000.
تجدر الاشارة الى أن نسبة حالات الاصابة بمرض الايدز التي رصدت في بريطانيا وصلت الى 3616 حالة، وهو الرسم البياني الأعلى الذي أقلق الناس من عالم الايدز في الغد.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف