المحطات المشفرة في السعودية صناعة في طور النضوجاوربت تجني ثمار الرياضة وشوتايم تدخل رسميا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مجدي وعدو: تشهد السعودية حالياً ازدياد حدة المنافسة بين محطات التلفزيون المشفر. وبين أسباب احتدام المنافسة فوز شبكة أوربت بعقد نقل مباريات الدوري السعودي لقاء 30 مليون ريال خلال المواسم
قال عاملون في سوق القنوات الفضائية ان شبكة قنوات أوربت ضمنت خلال الفترات المقبلة تحقيق قفزات عالية في العدد الحالي لمشتركيها، علي عكس منافساتها نتيجة فوزها بالنقل الحصري لبعض مباريات الدوري السعودي.
ومهّد هذا الأمر، علي ما يبدو، للشبكة فرصة إطلاق حملة ترويجية تتضمن عرضاً خاصاً قيمته 177.6 دولار يسددها المشترك، مقابل حق الاشتراك لثلاثة اشهر والحصول علي اشتراك مجاني لشهرين في جميع قنوات الشبكة، علاوة علي الحصول علي جهاز اوربت ديكودر لفك الشيفرة و دش مع تركيبه مجاناً.
ولم يستطع أي من العاملين في السوق تقدير حجم التأثير الذي ستحدثه خسارة شبكة راديو وتلفزيون العرب للمرة الثانية عقد نقل مباريات الدوري السعودي، بعدما كانت اعترضت مطلع الصيف على إعلان فوز أوربت بنقل مباريات الدوري، الأمر الذي ترتب عليه إعادة درس عرضي الشبكتين المتنافستين لتفوز أوربت في نهاية المطاف، وللمرة الثانية.
وقال عامل في إحدى محطات التلفزيون المشفر ان الدراسات التي تجري على السوق السعودية، لجهة افضليات المشاهدة، تشير إلى ان القنوات الرياضية تحتل المرتبة الأولى في نسب المشاهدة وهو الأمر الذي دعا راديو وتلفزيون العرب (ايه.آر.تي) إلي إدخال خمس قنوات رياضية في باقته، بدلاً من واحدة رياضية كانت تملكها الشبكة في السابق إلى جانب قناة أخرى للمناسبات. وهذا الأمر نفسه سارت عليه قناة شوتايم بعدما أضافت السنة الجارية إلى مجموعة قنواتها أربع قنوات رياضية دفعة واحدة.
ومن بين هذه القنوات قناة ابوظبي الرياضية التي تملك الحقوق الحصرية للدوري الإيطالي الذي كان يعد افضل البطولات المحلية في العالم قبل ان ينتزع تلك المرتبة منه الدوري الإسباني، الذي تعرض مبارياته شبكة أوربت حالياً. وقد احتل الدوري الإسباني المرتبة الأولى بفضل العدد الكبير للاعبين العالميين المنتقلين إليه، لا سيما من الدوري الإيطالي.
وأشار المصدر إلى انه علي رغم أهمية التخفيضات المالية التي تقدمها القنوات لمشتركيها إلا انه، وحسب الدراسات التي تجري علي هذه الفئة من المشاهدين، فإن الخدمات البرامجية المقدمة تأتي في المرتبة الأولى علي صعيد الأهمية، وليست التخفيضات المالية التي نحت في الأعوام القليلة الماضية نحو الاعتدال والتوازن.
وكما ان أوربت تجني حالياً ثمار فوزها بعقد نقل مباريات الدوري السعودي لا سيما لجهة عدد المشتركين الجدد في السعودية، إلا ان شبكة شوتايم ستبدأ هي الأخرى في جني ثمار دخولها أخيرا إلى السوق السعودية التي تعتبر السوق الثانية لها من ناحية الأهمية بعد السوق المصرية الكبيرة، علماً أن السوق السعودية تستحوذ علي نسبة 20 في المائة من جملة عدد مشتركي شبكة شوتايم الذين يصل عددهم إلى نحو 180 ألف مشترك فردي في الشرق الأوسط.
ولا تحتسب شوتايم في هذه الأعداد اشتراكات الفنادق والمجمعات السكنية وغيرها من المنشآت الجماعية، علي رغم إنها كانت تعتمد في السابق على موزعين، والسبب في ذلك أنها لم تكن تملك تصاريح العمل داخل السوق السعودية.
وتملك الشبكة التي قسمت أخيرا قنواتها إلى أربع باقات هي: العامة والرياضة والأفلام والمتكاملة ، ثلاث صالات عرض حالياً في السعودية تقوم في أفخم الأسواق في مدن الدمام وجدة والرياض. ووعدت الشبكة بأنها ستقدم لجمهورها في السعودية مفاجآت قريباً، ما يوحي بوجود حملة ترويجية كبيرة قيد الإعداد.
علي ان المنافسة بين الشبكات لا سيما شوتايم وأوربت لن تقتصر علي البرامج والقنوات، بل ان خدمات الإنترنت ستكون محوراً للتنافس في المستقبل القريب جداً، نظراً إلي أن أجهزة الشبكتين مؤهلتان للتعامل مع شبكات الإنترنت العالمية، لا الشبكات المحلية الخاضعة لأنظمة مدينة الملك عبد العزيز التي تحجب أعدادا كبيرة من المواقع.
في المقابل فإن شبكة راديو وتلفزيون العرب ستبدأ عامها الجديد بعد شهر تقريباً من دون أن تسجل ، ولاول مرة منذ انطلاقتها، خسائر مالية بعدما وصلت إلى نقطة التعادل كما قال رئيس مجلس إدارتها الشيخ صالح كامل.
وتتوقع الشبكة البدء في تحقيق أرباح، وهو ما وقف وراء دعوتها رجال أعمال للدخول في ملكية 20 في المائة من رأس مال الشبكة التي تملك حالياً نحو 45 قناة و250 ألف مشترك في الشرق الأوسط، يضاف إليهم 150 ألفا في أميركا وأوروبا، ما يرفع عدد المشتركين فيها إلى نحو 400 ألف مشترك.
(المقال منشور في صحيفة "الحياة" بتاريخ 5/12/2001)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف