من قريب: سلامة أحمد سلامة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ومن يقرأ ويسمع تصريحات شارون والبيانات المقتضبة للرئيس بوش ثم تأكيدات رامسفيلد وباول, حول تبريرات ماأسموه الحملة الإسرائيلية علي الإرهاب, والتي أعطت شارون حرية كاملة في قصف مكاتب عرفات أملا في اغتياله والتخلص منه, وماأعقبها من قصف مكثف للمدن والقري والمنازل, ومن حصار كامل للمدن الفلسطينية يمنع الانتقال والحركة ـ بينها, يخيل إليه أنها جاءت أخيرا فقط, رد فعل علي العمليات الفدائية التي وقعت قبل يومين وراح ضحيتها عدد من الإسرائيليين..
بينما هي في الحقيقة استمرار لممارسات إسرائيلية لم تتغير طوال الشهور الأخيرة. كل مافي الأمر أنها تراوحت بين الشدة والوحشية, حيث كانت الدبابات الإسرائيلية تنسحب من الشوارع الفلسطينية ثم تعود إليها بعد ساعات. وكانت فرق الموت الإسرائيلية تواصل مهامها في اغتيال القيادات الفلسطينية كل يوم أو يومين. وعمليات تدمير المنازل والحقول والمباني لا تتوقف بالليل والنهار. ولذلك فحين قامت حماس بعملياتها الاستشهادية الأخيرة أثناء وجود شارون في واشنطن, لم تكن غير رد متأخر علي عمليات ارهابية إسرائيلية لا تكاد تتوقف يوما واحدا.
وفي كل الأحوال فإن شارون لم يكن مستعدا لتغيير سياساته لتحقيق التهدئة المطلوبة علي يد المبعوثين الأمريكيين.. ودلت تصريحاته قبل سفره إلي واشنطن علي وجود تخطيط مسبق يستهدف التخلص من عرفات والبحث عن قيادات فلسطينية أخري أكثر تلاؤما مع المطالب الإسرائيلية.
وقد جاء توقيت العمليات الفدائية الأخيرة في القدس وحيفا, ليعطي شارومبررا لتنفيذ مخططه لضرب عرفات والسلطة الوطنية, وإكمال عمليات الفصل والعزل بين المدن والقري الفلسطينية التي كان قد بدأها.. وعلي الرغم من أن عرفات سعي بشدة الي تلافي الضربات الإسرائيلية القادمة عن طريق اعتقال أكثر من مائة من أعضاء حماس والجهاد, إلا أن ذلك لم يعفه من اللوم والاتهام, ولم يمنع إسرائيل من شن حربها ضده بدعم أمريكي معلن.. ولن تتوقف هذه الحرب قبل أن يجهز شارون علي السلطة الفلسطينية.
ولو كنت من عرفات لأطلقت في الحال سراح الذين ألقي القبض عليهم.. هذا لو أبقي عليه شارون ولم يضعه رهن الإقامة الجبرية!!(الأهرام المصرية)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف