داود الشريان : استهداف المقاومة الفلسطينية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رئيس الحكومة الأفغانية الموقتة حامد قرضاي تجنب الحديث صراحة عن منح عفو للملا عمر واكتفي في مقابلة مع شبكة سي. إن. إن الأميركية بمطالبته بـ إدانة الإرهاب والاعتراف بما ألحقه من أذي وخراب بالبلاد . وأشار إلي أن المقاتلين في صفوف طالبان سيحصلون علي العفو الشامل، مما يعني أن القوي الجديدة في أفغانستان تريد إخراج قادة طالبان من مسؤولية ما حدث، وتحميل تنظيم القاعدة والأفغان العرب وزر ما جري للشعب الأفغاني، لكسب القبائل الموالية للحركة المنتهية.
إن موقف رئيس الحكومة الموقتة من طالبان والملا عمر، والتلويح بإخراج الحركة ومقاتليها من المسؤولية، وتصوير ما جري علي أنه جريمة ارتكبها بعض العرب، لن تغير حقيقة أن هذه الحركة تسببت في وضع قضايانا العادلة في فلسطين وكشمير والشيشان في سلة الإرهاب، ومارست رعونة سياسية، وساوت المقاتلين من أجل تحرير بلادهم وحرية مواطنيهم بالذين يقاتلون من أجل السلطة أو تأمين ممرات آمنة لتجارة الأفيون والحشيش. وترك قادة هذه الحركة يعودون إلي بيوتهم بحجة تأمين استقرار سياسي للحكومة الموقتة لممارسة دورها، يعني أن الولايات المتحدة اكتفت من حربها بالوصول إلي منظمات التحرير الوطني في فلسطين، وفرض مزيد من الهيمنة علي تدفق الأموال والمساعدات للشعب الفلسطيني.
إن التعاطف مع حركة طالبان لا يختلف عن التعاطف مع النظام الحاكم في بغداد. فكلا النظامين تسبب في تراجع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ووضع سيادة أراضيه تحت رحمة القوي الأجنبية، وسوّغ الهيمنة الغربية علي شعوب المنطقة، وتسبب في إعادتنا عشرات السنين إلي وراء.(الحياة اللندنية)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف