اقتصاد

مليار ريال حجم سوق الأقمشة الصوفية في السعوديةتجار: التقليد لم يضرب الخامات الراقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
الرياض - عبد الله الفهيد: نفى عدد من تجار الأقمشة الرجالية الراقية في السعودية، تأثر سوقهم أو تجارتهم بالتقليد، أو بطرح كميات كبيرة من الأثواب الشتائية الجاهزة، بسعر لا يقارن بأسعار خاماتهم التي تباع بأسعار تتراوح بين 150 و600 ريال للمتر الواحد·
وأكد هؤلاء التجار أنه في الوقت الذي تم فيه إغراق السوق بنوعيات من الأقمشة ذات المستويات المتوسطة والشعبية، تنامت سوق الأقمشة الصوفية الراقية، خاصة الإنجليزية والإيطالية، في السوق السعودية لتصل إلى نحو مليار ريال سنويا، مؤكدين أن سبب ذلك يعود إلى وعي المستهلك بقيمة وأهمية الأصواف، صحيا وذوقيا·
ويوضح التجار، ومنهم عصام فهمي الحشاني مدير عام "تيسوتي" الإيطالية، أن السوق السعودية شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية ظهور مستوردين وموزعين جدد للأصواف الراقية، نتيجة تزايد الإقبال على شرائها، خاصة النوعيات ذات الجودة العالية·
وبين الحشاني أن طرح الثوب الجاهز في السوق السعودية بقوة، جاء على حساب الأقمشة المقلدة الشعبية، التي يتضح ضعف جودتها بعد لبسها وكذلك غسلها·
من جهته، أشار فيصل الجديعي مدير مؤسسة الجديعي التجارية، التي تعمل في مجال الأقمشة الرجالية، إلى أن 85 في المائة من مستهلكي الثياب الجاهزة من صغار السن، حيث يفضل الأهالي شراءها لأبنائهم الصغار المعرضين لسرعة النمو، وبالتالي تكون خسارتهم قليلة في التخلي عن الأثواب الجديدة بمجرد مرور شهور قليلة·
وأوضح الجديعي أن عملاء الأقمشة الرجالية الراقية يتميزون بثبات اختياراتهم، كون أجسامهم لا تتغير إلا في حدود ضيّقة جدا، لا تستدعي تغيير الثوب سنويا، وبالتالي يلجأون بثقة إلى الأقمشة الراقية التي تدوم عدة أعوام دونما تغيير، ما لم تتعرّض للغسل الخاطئ، الذي يخالف التعليمات المصاحبة للقطعة المشتراة·
وحذر هؤلاء التجار من تفاقم انتشار الأقمشة الرديئة، أو تقليد أقمشة من أنسجة أقل جودة، وبيعها على أساس أنها علامات تجارية شهيرة، حيث يضر ذلك بالمستهلك والتاجر على السواء·
ولفت التجار إلى أن سعر الأقمشة يحدد جودتها، لافتين النظر إلى أن الأقمشة الصوفية ذات الخامات الأصلية الإنجليزية والإيطالية، لا توجد إلا في المحلات الكبرى ذات الأسماء المعروفة، والتي تحرص على ثقة المستهلك فيها·
وأوضح التجار أن أسعار الأصواف تختلف باختلاف نعومتها، ونوعية الصوف الذي نسجت منه، ومن أشهره الكشميري، وهو عبارة عن خيوط صوفية ناعمة جدا، تدخل ضمن النسيج الصوفي الآخر بنسب معينة، وكلما زادت نسبة خيوط الصوف الكشميري، زاد سعر المتر من المنتج النهائي·
وتأتي الأقمشة اليابانية في المرتبة التي تلي الإنجليزية والإيطالية، وتتراوح أسعارها بين 40 و150 ريالا للمتر، ثم الأقمشة التايلاندية، الهندية، الماليزية، الإندونيسية، والصينية، والتي يعتبرها التجار أقمشة ملونة من البوليستر وليس فيها نسبة صوف·
وللأقمشة الصوفية موضة تشتهر بها كل عام، مثل القماش السادة، الكلاسيكي، خاصة اللون الأسود، أو اللون الكاكي المقلم بالخيط الأسود، فيما تأتي الأقمشة "الكاروهات" حسب الطلب·
وللأقمشة الخاصة مهتمون ومتابعون، وهذه الأقمشة يتم إحضارها حسب طلب الزبون، بعد أن يطلع عليها من خلال الكتالوج، ويتم إحضاره أسبوعا، ويطلق على هذه النوعية من القماش "بيور كشمير"، وهو من الصوف الكشميري الخالص، حيث يصل سعر الثوب الواحد إلى 13 ألف ريال·
ويوجد نوع من القماش الصوفي يصل سعر الثوب منه إلى 24 ألف ريال، حيث تضاف إلى نسيجه الكشميري الخالص، ما نسبته 20 في المائة من خيوط الحرير أو الذهب، وتحتاج هذه الأقمشة إلى غسل وكوي خاصين·
وتهتم الشركات المصنعة للأقمشة الراقية، خاصة الإيطالية، إلى تمييز الأقمشة الصوفية الغالية الفخمة بوضعها في حقائب جلدية خاصة، مجهزة لحماية نسيجها وضمان وصولها بالشكل الذي تمت صياغته في المصنع، حيث تعتبر الحقيبة هدية مرافقة لقطعة القماش·
&
(الخبر منشور في الاقتصادية عدد يوم الاثنين 10-12-2001)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف