مخاوف أمنية في برلين:أوسع أنتشار أمني لمكافحة الجريمة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ولكن تحت هذه القشرة الملونة يسري نوع من الخوف وعدم الاطمئنان لدى الناس،
ومع ازدياد الجرائم على نحو مضطرد، كما تشير الاحصائيات، وتكتب بعض الصحف،
وتأتي هذه الحملة بعد أن ازداد النقد من قبل الاحزاب المعارضة والهيئات الاجتماعية ضد حكومة برلين التي جرى اتهامها بالتسيب الامني الذي يشجع الجريمة.
وتفصل التقارير للاشهر الاخيرة، بحدوث 202 جريمة في اطار المخدرات وسرقة و230 جريمة خرق قوانين الهجرة ومئات الجرائم في السطو وسرقة السيارات والاعتداءات الجسدية والوقوف امام السلطة. كما نشرت احصائيات عن مراكز عديدة اخرى في العاصمة اشارت الى تزايد الجريمة فيها.
ويؤثر هذا، بالطبع، على المواطنين الذين يطالبون الجهات الامنية باتخاذ الاجراءات الكفيلة باشاعة الامن وانهاء مخاوف الناس. وتتحرك الاحزاب المعارضة للائتلاف الحكومي في هذا الاطار لتوجه نقدها القاسي للسياسة الامنية للحكومة، كما تقوم بتعبئة الناس لزيادة مخاوفها، وتضع مسألة تحقيق الأمن على رأس برامجها الانتخابية.
ويطمح الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض موقفا حاسما من قوى الامن لاقتلاع الجريمة، وخاصة في مراكز محددة اصبحت، كما تقول، بؤرة للارهاب والمخدرات.
ويطالب الحزب بنصب كاميرات مراقبة في المناطق المذكورة ومراكز تعقيب المجرمين. الا ان التآلف الحكومية (من الخضر والحزب الاشتراكي) يعتبر هذا الاجراء خرقا للدستور وتضييقا للحريات العامة، وهو يذكر بكاميرات الرصد التي زرعتها حكومة المانيا الديمقراطية في ميدان اليكسندر بلاتس.
الا ان برلين، على الرغم من التهويل، تبقى واحدة من العواصم العالمية القليلة التي تسجل فيها جرائم القتل أقل نسبة. اما الاحصائيات التي تقفز عددها الى الالاف ففي معظمها مخالفات لا تؤدي بصاحبها لأن يقف خلف القضبان.
وتبقى برلين جميلة وهي تزدان بالاضواء وبالألوان وتقدم مسارحها وحاناتها ومقاهيها الليلية متعة للكثير من الناس وتسهر بعض مراكزها حتى الصباح.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف