جريدة الجرائد

مواقف: أنيس منصور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في زحمة الأحداث ومئات الموتي والشهداء مات مطرب إنكليزي هو واحد من‏(‏ رباعي الخنافس‏)‏ الذين قلبوا موازين القوي الشرائية والغنائية بين أمريكا وأوروبا‏,‏ وذهبوا إلي أمريكا غزاة منتصرين عليها‏,‏ وسار وراءهم ملايين الشبان في الدنيا لقد بعثوا حضارة شابة في كل مكان‏...‏
وكان جورج هاريسون الطف الخنافس وأرقهم وأقلهم ميلا إلي الشهرة‏,‏ فهو في اعماقه زاهد صوفي هندي‏,‏ ولم نعرف ذلك إلا اخيرا‏,‏ والخنافس من أولاد العمال‏...‏ وفي سنة‏1964‏ ذهب إليهم رئيس وزراء بريطانيا عن العمال هارولد ويلسون ورقص معهم يوم افتتاح ناديهم الجديد في ليفربول‏,‏ ومعه زوجته أستاذة الشعر في جامعة أكسفورد‏...‏ ومنحتهم الملكة نيشان الفارس‏,‏ فأغضبت عشرات من الفرسان الذين أعادوا إليها هذه النياشين‏,‏ واستطاع هؤلاء الشبان أن يجعلوا بريطانيا مركز الدنيا وأن يجلبوا إلي بلادهم ألوف ملايين الجنيهات‏,‏ فقد انعشوا صناعة الموسيقي والتسجيلات التي اكتسحت الدنيا‏.‏
وكانت مصممة الأزياء الشابة‏(‏ ماري كوانت‏)‏ قد ابتدعت‏(‏ الميني جيب‏)‏ التي لم تتخل عنها المرأة حتي اليوم‏...‏ ومن الميني جيب إلي الميكرو إلي المايوه الساخن إلي الفساتين الشفافة‏..‏ إن ماري كوانت والخنافس استطاعوا أن يجعلوا بريطانيا مركز الكون الجمالي والأناقي والموسيقي والسياحي‏...‏
وكلمة‏(‏ الخنافس‏)‏ ترجمة خاطئة للكلمة الانجليزية‏(‏ بيتلز‏)...‏ فالخنافس صلعاء‏..‏ لا شعر لها‏,‏ وإنما الكلمة الانجليزية تلاعب بكلمتين معا‏:‏ الخنافس والصخب‏...‏ ولم نفلح في تصحيح هذه الكلمة برغم ماكتبنا‏,‏ وعاش الاسم الغلط‏,‏ وتواري الاسم الصحيح حتي مات‏!‏
وفقيد الخنافس جورج هاريسون‏(58‏ سنة و‏120‏ مليون دولار وابن عمره‏24‏ سنة‏)‏ قد أوصي بأن ينثر رماد جسمه بعد احراقه في نهر الجانج الهندي‏,‏ فقد كان فنانا موهوبا شفافا صافيا‏...‏ عاش في هدوء ومات كذلك‏!‏(الأهرام المصرية)


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف