جيش لبنان الجنوبي .. رحلة العودة من المنفى الاسرائيلي الى ارض الوطن
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&يستطرد آخر "ما تقوله لنا اسرائيل في الحقيقة هو خذوا المال وارحلوا" قبل ان يتوجه لتقاضي المبلغ المالي من مكتب صغير اقامته اسرائيل لتسديد تعويضات الراحلين واستكمال اوراقهم قبل ان يعبروا سيرا على الاقدام الى لبنان. واوضحت وزارة الدفاع في تل ابيب ان كل عائلة توافق على العودة الى لبنان تتقاضى 35 الف دولار، اضافة الى مساعدة استثنائية قدرها الفا دولار عن كل ولد. اما الاشخاص المنفردون، فيتقاضون 15 الف دولار. وافادت السلطات الاسرائيلية ان عناصر جيش لبنان الجنوبي لا يرغمون على العودة الى لبنان، لكنهم بالتأكيد يشجعون بقوة على ذلك.
وقد ادت العروض المغرية الى رحيل المئات من عناصر جيش لبنان الجنوبي خلال الاشهر الماضية، علما انها لا تتضمن تعويضات عن السنوات التي امضوها في خدمة الدولة العبرية. وكان 5800 من اعضاء جيش لبنان الجنوبي لجأوا مع عائلاتهم الى اسرائيل، خشية ان يدفعوا ارواحهم ثمن تعاملهم مع الجيش الاسرائيلي. وجازف بعضهم وعاد في غضون بضعة اشهر، في حين عمد البعض الاخر الى اعادة عائلاتهم الى لبنان على ان يرسلوا لها مبالغ مالية بانتظام. وهاجرت اربعون عائلة الى المانيا، غير ان معظمها عاد الى اسرائيل بعد ان عجز عن الاندماج في المجتمع الالماني.
وعلم لدى مكتب المستشار للشؤون اللبنانية في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان حوالي 2500 لاجئ عادوا الى لبنان حتى الان ولم يبق سوى 1200 منهم في اسرائيل في نهاية العام. وتقيم معظم العائلات في مساكن موقتة وهي في معظم الاحيان عاطلة عن العمل تعتمد على مساعدة شهرية يقدمها الجيش الاسرائيلي. اما الاولاد، فيجدون صعوبة في الاختلاط بالاطفال الاسرائيليين في المدارس التي يذهبون اليها في حين يقاطعهم اطفال الاسرائيليين العرب. وحدها 320 عائلة تمكنت من الاندماج في بلدات اقامتها مثل كريات شمونة وصفد (الشمال) خلال هذا العام، كما تشير احصاءات رسمية.
يقول عنصر سابق ان "رحيل مساعد قائد جيش لبنان الجنوبي قبل بضعة اشهر هو الذي حملنا على اتخاذ قرار الاقدام على هذه الخطوة. ان قرر هو الرحيل، فعلينا ان نكون نحن ايضا في وطننا". ويوضح "لم نعد نرغب في العيش هنا، وان كان التعذيب والسجن ما ينتظرنا هناك"، منتقدا استقبال اسرائيل له. ويقول رب عائلة يستعد للعودة الى بلاده "اسرائيل تشجعنا على الرحيل، لكن الجحيم هو ما ينتظرنا. السجن لي والعزلة لعائلتي. اما المال الذي تقاضيناه، فيصادره حزب الله وما سيتبقى منه سيستخدم لتعيين محامين".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف