أثناء محاولة القبض على الرنتيسي:مواجهة مسلحة بين "حماس" والشرطة الفلسطينية بغزة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف- نبيل شرف الدين: قالت مصادر أمنية فلسطينية، إن نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد اشتبكوا في معركة هي الأولى من نوعها، التي استخدمت فيها الأسلحة النارية فجر الخميس مع قوات الأمن الفلسطينية، والتي كانت تحاول اعتقال أحد أبرز القادة السياسيين لجماعة "حماس".
وقد بدأت المعركة في قطاع غزة بعد أن تجمع مئات من أعضاء جماعة "حماس" حول منزل عبد العزيز الرنتيسي، في الوقت الذي وصلت فيه الشرطة الفلسطينية لاعتقاله، بناء على قرار صادر من السلطة الفلسطينية.
وقالت المصادر الأمنية إنه في إحدى المراحل خلال تبادل إطلاق النيران أطلق أعضاء حماس الرصاص على قافلة سيارات تحرس رئيس المخابرات الفلسطينية أمين الهندي.
وأضافت المصادر قولها إنه لم ترد على الفور أنباء عن إصابة أحد بسوء وإن الهندي لم يكن بالسيارة التي أصيبت بالرصاص.
ومنع عشرات من أعضاء حماس قوات الأمن الفلسطينية من اعتقال الرنتيسي في منزله، وأذيعت عبر مكبرات الصوت في المساجد نداءات لحمل السلاح دفاعا عن عبد العزيز الرنتيسي، الذي تحدث قائلاً إن السلطة تستهدف قتله.
وحظر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تحت ضغط دولي بعد موجة من الهجمات الانتحارية على اسرائيل الأجنحة العسكرية لحماس وغيرها من الجماعات واعتقل عشرات من نشطائها.
وقال مسؤول أمني فلسطيني بارز إن السلطة الفلسطينية قبضت على ما لا يقل عن 12 من رجال الأمن في إطار سعيها لقمع المتشددين المناوئين لعملية السلام مع إسرائيل، وأضاف أن الرجال الذين ينتمون جميعا إلى جنوب قطاع غزة معتقلون منذ يوم الإثنين وهو اليوم التالي لدعوة عرفات المتشددين إلى وقف العمليات العسكرية ضد اسرائيل.
وقال المسؤول "اعتقلوا لمخالفتهم أوامر وقف إطلاق النار."، وأضاف:أن المعتقلين الذين يشغلون مواقع في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ينتمون أيضا إلى الجناح العسكري لحركة فتح.
وجاءت المعركة المسلحة في غزة في أعقاب يوم من الهدوء النسبي في نحو 15 شهرا من المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية العنيفة. واجتمع قادة الأمن من الجانبين وذكرت أنباء أن جماعات المتشددين الفلسطينيين تدرس تجميد هجماتها على اسرائيل.
وقالت مصادر من الجانبين إن قادة عسكريين اسرائيليين ورئيس جهاز الأمن آفي ديشتر التقوا برئيس الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية جبريل الرجوب ومسؤولين فلسطينيين آخرين مساء الأربعاء، ولم تتكشف على الفور تفاصيل المباحثات.
وقال مسؤول رفيع في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية يوم الأربعاء إن الحركة تدرس تجميد الهجمات على اسرائيل.
وقال الشيخ حسن يوسف في رام الله إن حركة حماس تدرس مسألة وقف "العمليات الإستشهادية" وإن ذلك لم يتقرر بعد ولكن الحركة على دراية بمصالح الشعب الفلسطيني وستتخذ قرارا ينبع من مصلحته العليا.
وقال مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية لوكالة "رويترز" إن الفصائل الوطنية والإسلامية تدرس سبل ووسائل مقاومة الإحتلال ولا سيما "الهجمات الاستشهادية"، بينما قال مسؤولون كبار لحماس في غزة في وقت سابق إنهم لا يعلمون بقرار بوقف الهجمات على اسرائيل.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن القوات الفلسطينية أغلقت ورشة في غزة تستخدم في صنع قذائف المورتر واعتقلت ثلاثة من ملاكها، وأغلقت السلطة الفلسطينية عشرات المكاتب لحماس والجهاد الإسلامي.
واتهمت اسرائيل الرئيس الفلسطيني بأنه يلاحق النشطاء غير الرئيسيين بدلا من أن يعتقل النشطاء البارزين الذين تسعى اسرائيل لوضعهم في السجون وتقول إن المعتقلين سرعان ما يفرج عنهم.
وشددت اسرائيل حصارها للمدن الفلسطينية بعد التفجيرات الأخيرة، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن القيود الاسرائيلية على التنقل تجعل من العسير على رجال الأمن تنفيذ عمليات ضد المتشددين خاصة الإسلاميين منهم.
وقال أحمد عبد الرحمن مساعد عرفات "القضية ليست رفع الحصار عن منطقة للقيام بمهمة أمنية" بل يريد الفلسطينيون أن يشهدوا انسحابا اسرائيليا شاملا وكاملا من الأراضي الفلسطينية ووضع حد للإغلاق والحصار.
وقطعت اسرائيل اتصالاتها مع عرفات في أعقاب أحدث موجة من التفجيرات الانتحارية والهجمات على الاسرائيليين لكن مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين قالوا إن اتصالات على مستوى عال استمرت بين الجانبين.
وقتل حتى الآن ما لا يقل عن 784 فلسطينيا و233 اسرائيليا منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في سبتمبر أيلول عام 2000 وما تلاها من أعمال عنف.
الموقف الأوروبي الأميركي
على صعيد ذي صلة فقد أكدت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي على موقف مشترك من الصراع في الشرق الأوسط بعد مناقشات في الآونة الأخيرة بشأن أفضل السبل للتعامل مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء البلجيكي جاي فيروفستات الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد "إني سعيد جدا أن مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة متقاربة جدا."
وكان مسؤول أميركي رفيع قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة مستاءة من عادة الرئيس عرفات السفر في رحلات دولية تشمل عواصم أوروبية كلما تفجرت اضطرابات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
إلى ذلك التقى أمس رئيس جهاز الاستخبارات العامة (الشاباك)، آبي ديختر ويتسحاك ايتان، قائد منطقة المركز عن الجانب الإسرائيلي برؤساء أجهزة الأمن الفلسطينيين في الضفة والقطاع، واستمر اللقاء نحو ثلاث ساعات. اشترك في اللقاء مندوب عن الـ "سي اي ايه"
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف