وفاة ليوبولد سنغور
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وحداداً على هذا الشاعر الأفريقي الإنساني النزعة، الذي استطاع أن يكتشف لنا المخيلة الأفريقية في أجمل لحظاتها الإنسانية بلغة آتية من أعماق تربتها وتاريخها العريق، وفي الوقت ذاته ترتقي بلغة "المستعمر" إلى سمو الشعر الكوني بحيث كان سنغور أول إفريقي يدخل الأكاديمية الفرنسية مثلما كان أول رئيس لبلد أفريقي مستقل... تحية له تنشر "ايلاف" قصيدته "لآليء":
&
أيتها اللآليء البيضاء
يا قطيرات بطيئة
يا شعاعات وضيئة هاربة على مدى أسلاك البرق
ومدى أيام طويلة رتيبة دكناء!
إلى أين تذهبين؟
إلى أية جنّة ؟ إلى أية فراديس
يا شعاعات صباي الأولى
التي لم أعد قط أُلاقيها...
&
&ومقطعاً من قصيدته المعروفة "إلى الموت":
أيها الموت الذي لا يصبح أبداً أَلوفاً، يا من يزور ثلاث مرات في اليوم
إنّي لأَذكر ركضي وراء الحياة كما لو كنت أركض، وأنا طفل، وراء ثمرةٍ مثقلة تتدحرج من علياءِ شجرة أفريقية وإذا بها تستقرّ وتهدأُ على ظهرها فوق الأرض.
أيها الموت الرهيب الذي يحمل على الهرب أمامه، كما يهرب المقاتل سبع مرات حول المدينة ذات الأبواب السبعة.
أُنظر إليّ في ريعان الصبا، والهوى، والإرادة
في هذا الموسم الشتوي من الأمطار، والرشوحات، موسم براثنك العميقة
ألم تشعر بقوة أحشائي، ومضاء العزيمة في عضلاتي؟
أنا أعرف أن الشتاء سينجلي عن يوم ربيعيّ طويل وأنّ عبير التراب سيرتفع وينتثر، ويسكرني أكثر مما يسكرني عطر الأزهار
وأن الأرض ستمدّ ثدييها القاسيين لترتعش تحت مداعبات المنتصر
وأني سأثب وثبة حامل البشارة، وأنني سأمثل أفريقيا كناحت الأقنعة ذات النظرات الحادّة
وأن المرأة ذات الوجه الأسود والرأس الوحشي التي انطلقت من غير أن تنبس بكلمة، أو أنبس معها بكلمة، ستعود إلى العشب مازجة صوتها الجهوري بجوقة الفجر.
ستعود ذات يوم من أيام الشتاء المشرقة في جزيرة فرنسا.
القصيدتان مأخوذتان من "سنغور مختارات من آثاره"
ترجمة عبداللطيف شراره
ابرز الشخصيات التي فارقت الحياة العام 2001
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف