من قريب: سلامة أحمد سلامة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وأهمية هذا النقاش بالنسبة للإدارة الأمريكية, والذين يتمسكون بصحة هذا الشريط, أنه يكاد يكون الدليل الوحيد في حوزتهم, والذي يبرر التطورات الدرامية التي اشعلت حرب أفغانستان, وما قد يعقبها, ويبرر كل الأجراءات الاستثنائية والحملات الدعائية, وسقوط عدة آلاف من المدنيين الأفغان ضحايا القصف الأمريكي ضد الإرهاب وشبكة القاعدة, ويعطي للإدارة الأمريكية مزيدا من الأسباب لتمكين إسرائيل من الاستيلاء علي الاراضي الفلسطينية, وفرض سيطرتها علي العالم العربي.
اما الذين يشككون في صحة هذا الشريط, فإن مخاوفهم من إرهاب بن لادن وعصابته من شبكة القاعدة, لا تقل عن مخاوفهم من الهيمنة الأمريكية والإفراط المبالغ فيه في استخدام القوة العسكرية والانفراد في القرارات دون اعتبار إلا لمصالحها وحدها, وهي مخاوف كشفت عنها نتائج أستطلاع للرأي اجرته مؤسسة أمريكية بين صناع القرار في العالم, وأكدت عمق الشكوك التي تنتاب دولا كثيرة ازاء سياسات أمريكا الخارجية, ويعزو كثيرون ما وقع من هجمات الي اليد الأمريكية الثقيلة والافراط في استخدام القوة والانحياز الأعمي لإسرائيل.
غير أن هناك أسبابا موضوعية تثير الشكوك حول صحة هذا الشريط, دون تكذيب لدور بن لادن في العملية.
فقد أذاعت شبكة سي. إن. إن الأمريكية ان السلطات الأمريكية حذفت أسماء ومعلومات مهمة, وأسماء من دولة عربية خليجية يرجح أنها السعودية, بدعوي انهم ساعدوا بن لادن, وقدموا له الدعم.
وقيل علي لسان مسئولين أمريكيين أن ترجمة الشريط ليست حرفية.
وفي حدود علمي فإن الذي يستطيع أن يحذف معلومات وصورا من أي شريط, يستطيع أيضا أن يضيف إليه ما يشاء, وأن يغير من طبقات الأصوات والكلمات بما يحقق أهدافه, وهي تقنيات معروفة في العالم كله.
وقد شاهدت برنامجا قدمته القناة الرئيسية شبه الرسمية للتليفزيون الألماني, طرحت فيه تساؤلات عديدة حول مدي صحة الشريط, وأكد مترجمان مستقلان المانيان واستاذ باحدي الجامعات الأمريكية أن المقارنة أثبتت أن الترجمة الأمريكية للشريط ليست دقيقة, وأن بعض الكلمات حرفت عن معانيها باللغة العربية بهدف تأكيد ادانة بن لادن.
هذه بعض الرتوش التي تلقي الضوء علي حكاية شريط بن لادن اظهارا للحقائق, وليس دفاعا عن بن لادن ولا عن أمريكا!!(الأهرام المصرية)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف