الفنانون المغاربة في السينما الفرنسية: تظاهرة بمعهد العالم العربي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس- "رشدي، سامي، زين الدين والآخرون.. أدوار ثانوية في الموقع الأول"، هذا هو عنوان الدورة السينمائية الفصلية الجديدة التي يقدمها معهد العالم العربي لجمهوره الباريسي وتسلط الضوء على الأدوار الاولى والثانوية التي يقوم بها العرب المغاربة من أبناء المهاجرين في السينما الفرنسية إلى جانب ادوارهم في أفلام مغربية أو عربية أو أجنبية شهيرة.
وتقام الدورة بين 5 كانون الثاني/يناير و17 آذار/مارس المقبل ويعرض خلالها 46 فيلما تتنوع في طبيعتها ومضامينها وهي عبارة عن محاولة لرسم ورتريه" أو نوع من سيرة ذاتية لمسار الممثلين من اصل مغربي الذين سيعرض المعهد أفلامهم لتكون بمثابة صورة بانورامية عن عم ووعهم.
&فحضورلممثلين العرب ارجين من أحضان الهجرة المغربية إلى فرنسا، بات ملحوظا عبر أسماء اصبح بعضها معروفا وعبر وجوه باتت مألوفة على الشاشة الكبيرة. واذا تم رصد حصيلة لهذا الحضور فان النتيجة لا يمكن إلا أن تكون إيجابية خاصة في ظل ما حققه الممثلون من اصل مغربي من مكانة في السينما الفرنسية وأحيانا في المسرح لكن نادرا جدا على شاشات التلفزيون.
ويعتبر هذا الحضور دليلا على دخول اجيال الممثلين المتعاقبة في نسيج المجتمع الفرنسي وتكوينها جزءا فاعلا منه رغم كون العنصر الذكوري طاغيا على هذا الحضور وسط بروز نسائي ضئيل للغاية.
ويأتي الممثل المغربي رشدي زم في الطليعة اذ يشاهد في عدة أفلام دفعة واحدة، من "شركتي الصغيرة" لبيار جوليفيه التي يلعب فيها دور سامي أستاذ رياضة في ناد وصديق الزوجة السابقة لصاحب الشركة، إلى فيلم "ليتل سينغال" من إخراج رشيد بوشارب وفيه يؤدي دور كريم المهاجر الى الولايات المتحدة الذي يسكن حي هارلم النيويوركي ويبدو مستعدا لكل شيء مع "امالريس" التي تزوج بها "زواجا ابيض" في سبيل الحصول على البطاقة الخضراء (غرين كارد) الى ان انتهى بالوقوع فعليا في حبها.
&وشارك زم في أكثر من عشرة أفلام خلال السنوات الثلاث الأخيرة بينها أدوار بطولة كما "في الجانب المقابل من البحر" لدومينيك كابريرا حيث يلعب دور الطبيب الجزائري المهاجر منذ جيلين ولا يعرف شيئا عن بلده الأصلي.
ولعب ايضا دور جزائري في الفيلم الجزائري "العيش في الجنة " لبورلم غردجو كما أدى دورا في الفيلم المصري "المدينة" ليسري نصرالله. ويجاري التونسي سامي بوعجيلة المغربي رشدي زم، فهو تألق أول مرة في دور الأخ الأكبر "اسماعيل" في فيلم كريم دريدي الشهير "باي باي" الذي يروي قصة أخوين يصلان الى مرسيليا بعد مأساة عائلية.
ومثل ايضا في فيلم "فليكس العجيب" لاوليفيه ديكاستل وجاك مارتينو، وبرز في الفيلم التونسي "صمت القصور" من اخراج مفيدة التلاتلي. اما سامي ناصري فيتفوق في شعبيته، خاصة من خلال دوري البطولة في فيلم "تكسي 1" و"تاكسي 2" والذي سيستكمل بعد النجاح الجماهيري ب"تاكسي 3". واظهر ناصري موهبة في فيلم "الابن الأكبر لفرشو" المأخوذ عن رواية لسيمنون ومن اخراج بر ستورا كما برز في فيلم الكسندر اركادي "هناك.. بلدي " الذي يتناول الجزائر ماضيا وحاضرا.
&اضافة الى هذه الاسماء التي صار ا رصيدها في السينما الفرنسية تلمع اسماء اخرى مثل جليل لسبير الذي لعب في فيلم "موارد بشرية" للوران كانتي وفي "ازعاج شديد" لبرنار ستورا وفي "بيلا تشاو" لستيفان غوستي.
ومن بين هذه الاسماء ايضا سعيد طغماوي الذي قام بادوار متنوعة مع مخرجين مثل جيل ماك كينون في "مراكش اكسبرس" او مع المخرج المغربي نبيل عيوش في "علي زاوا" او مع المخرج المصري خالد الحجار في فيلم "غرفة للايجار". اضافة الى زين الدين سوالم الذي لعب أخيرا في فيلم "انشاء الله الأحد " ليمينة بن غيغي.
&وتتوسع لائحة الاسماء لتشمل شريحة منوعة من الممثلين الذين جاؤوا الى السينما من المسرح والاغنية او التلفزيون مثل جاد المالح الذي لعب مع المخرج الجزائري مرزاق علواش في فيلم "مرحبا ابن العم" ومثل الكوميديين سماعين وجمال دبوز والمغنيين شاب مامي وشاب فاضل.
لكن هناك ممثلين آخرين تألقوا على خشبة المسرح في حين لم تتوفر لهم بعد الفرصة لاظهار موهبتهم على الشاشة الكبيرة مثل ليلا دادي وحامو غريا وعزيز كابوش وميلود خطيب وغيرهم. ومن الاسماء الواعدة سمير قاسمي واسماعيل مكي وكريم بلخضرا.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف