الصحافة المغربية والأجنبية تتساءل عن أسباب مغادرة الأمير مولاي هشام للمغرب: فشل في أن يصبح ملكا أم هرب من الضغط الذي مورس عليه
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف: غادر الأمير مولاي هشام المغرب أمس الأربعاء للإقامة في الولايات المتحدة، وقد أكد الأمير في تصريح لوكالة أسوشيايتد بريس أن استقراره في الولايات المتحدة ، ولـ"مدة غير محددة" جاء "نتيجة التوتر غير الصحي الذي نشب بينه وبين بعض الدوائر المحددة داخل السلطة المغربية منذ ستة أشهر"، وأوضح الرجل الثالث في الأسرة المالكة بالمغرب بعد العاهل المغربي وأخ العاهل المغربي الأمير مولاي رشيد أنه سيظل "محترما" لشخص العاهل محمد السادس و"متعلقا به".
مغادرة الأمير مولاي هشام للاستقرار والاشتغال كمستشار أو كمكلف بمهمة في الأمم المتحدة عرفت سجالا إعلاميا في المغرب وخارجه.
&أسبوعية "دومان ماغازين"الصادرة باللغة الفرنسية أوضحت في عددها الأخير أن مولاي هشام "اختار المنفى بالولايات المتحدة الأميركية لمدة طويلة غير محددة"، وقالت الأسبوعية أن هذا الاختيار "جاء بعد تفكير ناضج وطويل، وبعد سنوات انتظار وتردد، وأنه اختار أن يشغل منصبا مسؤولا إلى جانب الأمين العام الأممي. الأسبوعية ربطت مغادرته للمغرب بما تعرض له الأمير من مضايقات من قبل مدير المخابرات المغربي حميدو لعنيكري ومديرة الأخبار في القناة الثانية سميرة ستايل وكاتب الدولة في الداخلية فؤاد علي الهمة. زوجة الأمير-حسب دومان-قالت أنها لم تعد تتحمل الضغط" الممارس على زوجها، وأشارت الأسبوعية إلى أن مكالمات الأمير وتحركات مقربيه كانت مراقبة من قبل رجال المخابرات المغربية.
أما مجلة "جون أفريك-أنتليجان" الصادرة بباريس، فقد خصص غلاف عددها الأخير-طبعة المغرب-لصورة الأمير مولاي هشام وعنونته ب"الرجل الذي أراد أن يصبح ملكا".
المجلة ساقت سيرة الأمير مولاي هشام، ابن الأمير الراحل مولاي عبد الله-أخ العاهل الراحل الحسن الثاني- من أم لبنانية-لمياء رياض الصلح، الوزير الأول اللبناني المغتال.
&وبعد أن تحدثت المجلة عن دراسته في المدرسة الأميركية، في حين درس الأمراء الآخرون في المدرسة المولوية التابعة للقصر، تطرقت إلى خلافاته مع العاهل الراحل الحسن الثاني، ومقالاته الانتقادية-تلميحا- للطريقة تسيير البلاد، أثناء مغادرته المغرب فعودته إليه بعد وفاة العاهل الراحل، كما تحدثت عن محاولاته البحث عن موطأ قدم بالقصر. غير أن العاهل المغربي حسم الأمر-حسب المجلة- لما وصفه أحد الأمراء من الأسرة العلوية " أن ابن عمنا قد تعدى كل الحدود" أضاف أنه منذ ستة عشر شهرا وهو ممنوع من دخول القصر، كما أنه لم يقابل العاهل المغربي.
المجلة خلصت إلى أن استراتيجية الأمير الإعلامية كانت رغبة في الملك، وأن فضيحة الرسالة التي تحتوي على مادة بيضاء تشبه الجمرة الخبيثة- والتي كان قد بعثها رجل أعمال وصديق للأمير السيد القادري& لصديقهما عبد القادر لعلج على سبيل المزح، كانت بتدبير القادري وأن الأمير كان على علم بذلك، المجلة اعتبرت قضية الرسالة أثرت سلبا على صورة& الأمير عند الأميركيين والسعوديين، كما أن أصدقائه المغاربة تقلص عددهم بشكل كبير. المجلة اعتبرت سعي الأمير للسلطة، بعد مغادرة المغرب، قد انتهى بشكل مؤقت.
وعلى نفس النهج واستنادا إلى ذات المقال-مقال مجلة جون أفريك- كتبت يومية "أوجوردوي لوماروك-المغربية الصادرة باللغة الفرنسية أن الأمير مولاي هشام كان يتطلع للملك، كما وصفته بأنه إقطاعي حقود تتملكه الوساوس، وأن تصرفاته وخروجه الإعلامي نابعة عن حزنه الشديد بأنه لم يصبح ملكا".
أما "يومية الأحداث المغربية" في عددها ليومه الخميس، فانتقدت بشدة مقال "أوجوردوي لوماروك" واتهمت الجريدة بأن لديها خيوط مع الأجهزة التي تطلع على أسرار المجالس والمكالمات". اليومة طالبت بعدم التدخل في شؤون الأسرة المالكة لأن لديها القدرة على "تدبير الخلافات، وإن كانت خلافات بين أفرادها"لأنه معروف عليها معالجة الأمور بحكمة وتبصر".
تبقى القضية مرجحة لتصعيد إعلامي في اليومين المقبلين، خاصة على أعمدة الأسبوعيات المستقلة، باللغتين العربية والفرنسية، والتي اعتبرتها مجلة جون أفريك "مقربة من الأمير".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف