خمس قصائد للشاعر والرسام الانكليزي وليم بليك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
الشجرة المسمومة
كنتُ غاضباً من صديقي:
عندما بحتُ بسخطي، انتهى سخطي.
كنت غاضباً من عدوّي:
عندما لم أبُح به، نما غضبي.
وسقيته بالمخاوف،
بدموعي ليلَ نهار؛
وشمّسته بالبسمات،
وبالأحابيل الناعمة المخادعة.
ونما ليلَ نهار،
حتى كان يحمل تفاحةً ساطعة.
رآها عدوّي تبرق،
فأدرك أنها لي.
وانسلَّ الى حديقتي
عندما غطّى الليلُ القطبَ بغلائله؛
ويا لبُشراي في الصباح
حين أرى عدوّي منطرحاً تحت الشجرة.
في كلّ شارع أطوفُ به
قريباً من التيمز المؤجَّرِ اذ يجري،
وفي كلّ وجه ألاقيهِ
أميّزُ علامات الضعف، علامات البلاء.
في كلّ صرخةٍ لكلّ انسان،
في كل صيحةٍ لطفلٍ يخاف،
في كلّ صوتٍ، في كل فتوى بالحَظْر
أسمعُ السلاسل التي صاغها العقل.
كيف تفجأُ صيحة كنّاس المداخن
كلّ كنيسةٍ يجللها السواد؛
وآهةُ الجندي السيء الطالع
تجري دماً على جدران القصر.
لكن أكثر ما أسمعه في شوارع منتصف الليل
كيف تقصفُ لعنةُ البغيّ الشابّة
دمعة الوليد الجديد،
وترجمُ بالطواعين نعشَ الزفاف.
طلبتُ من لصٍّ
أن يسرق لي أجاصةً
فقلبَ، شامتاً، عينيه.
طلبت من سيّدةٍ جميلة
أن تضطجع معي
فصرخت مستنكرة:
وما إن انصرفتُ
حتى أقبلَ ملاكٌ
غمزَ للصّ
وابتسم للسيدة
ودون أن يفوه بكلمة
قطف أجاصةَ من الشجرة
ونالَ وطرهُ من السيّدة
التي بقيت
رغم ذلك
عذراء.
آه أيتها الزهرة، أنت عليلة!
إن الدودة الخفيّة
التي تطيرُ ليلاً
في العاصفة العوّاءة
قد وجدت مرقدك
الطافح بالمتعة القرمزيّة:
وها أن حبّها السري القاتم
يدمّر حياتك.
ردٌّ على الكاهن
"لماذا لا تتعلمُ السلامَ من الخروفِ؟"
"لأنني لا أريدكَ أن تجزًّ صوفي.".
&
الترجمة خاصة بايلاف،&يرجى ذكر المصدر (ايلاف والمترجم) في حال اعادة نشرها.
ثقافة ايلاف culture@elaph.com
&