أخبار

عودة التوتر بين تبيليسي وموسكو المتهمة بقصف جورجيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تبيليسي- مايا توبوريا: ادت معارك بين القوات الروسية ومتمردون شيشانيون في منطقة محاذية للحدود الروسية الجورجية واتهام القوات الروسية اليوم بقصف جورجيا، الى تدهور جديد للعلاقات بين موسكو وتبيليسي.
واتهمت وزارة الخارجية الجورجية روسيا بقصف ممرات بانكيسي الجبلية الى الشمال من جورجيا المتاخمة للشيشان الى حيث لجأ متمردون انفصاليون.&وطالبت تبيليسي "بالوقف الفوري للاستفزازات" معتبرة ان "في الحكومة الروسية قوى سياسية تسعى الى دفع العلاقات بين البلدين الى اقصى حد من التدهور".
وابدى رئيس لجنة الامن في البرلمان الجورجي ايراكلي باتياشفيلي مزيدا من التصلب عبر دعوته الى "استنفار جميع القوات الدفاعية المضادة للطيران لاسقاط اي طائرة تنتهك المجال الجوي للبلاد".&واكدت رئاسة اركان سلاح الجو الروسي ان ايا من طائراتها "لم تقم بأي مهمة في جورجيا الليلة الماضية".
وتأتي اتهامات تبيليسي في وقت اكد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف امس عزم موسكو على ارسال "قوات خاصة" روسية الى ممرات بانكيسي.
ومنذ السبت، يقاوم حرس الحدود الروس في جنوب الشيشان مجموعة من المتمردين اتت كما يقول الروس من هذه الممرات التي لا تخضع لسيطرة تبيليسي.
واسفرت المعارك التي تعتبر الاعنف منذ اكثر من سنة عن مقتل سبعة من الروس، كما يقول الجيش، و39 كما يقول المتمردون في موقعهم على شبكة الانترنت.
ويؤكد الروس ايضا انهم قتلوا 28 متمردا واسروا خمسة، لكن المتمردين يؤكدون ان ثلاثة فقط من عناصرهم قتلوا وان اثنين وقعا في الاسر.
وتؤكد وسائل الاعلام الروسية ان احد هؤلاء الاسرى، حسن اخيموف، اعترف بأن مجموعته المؤلفة من 60 رجلا كانت ستنضم الى مجموعة اخرى من المتمردين في منطقة شاتوي في جنوب الشيشان.
ويقول المتمردون في موقعهم على شبكة الانترنت ان عدد المتمردين المشتبكين مع القوات الروسية يناهز المائة.&ويؤكد اخيموف كما نقل عنه الروس ان القوى النظامية الجورجية لم تتخذ اي تدبير لعرقلة تحركاتهم.
واوضح مستشار الشؤون الشيشانية في الكرملين سيرغي ياسترجمبسكي "ان مجرد وجود تهديد ارهابي في ممرات بانكيسي منذ اشهر، وكون القوات الجورجية لا تريد ولا تستطيع مواجهة هذا التهديد، يشكل بالتأكيد خطرا على امن روسيا".&ودعا بدوره تبيليسي التي اتهمها ب "القيام بلعبة مزدوجة" الى الموافقة على القيام بعمليات عسكرية مشتركة في الممرات.
لكن وزير الخارجية الجورجي ايراكلي ميناغاريشفيلي كرر معارضة تبيليسي اي تدخل خارجي، مؤكدا للتلفزيون الروسي ار.تي.ار "ان اي قوة عسكرية اجنبية لن تتدخل في الاراضي الجورجية".
ويأتي هذا التوتر الجديد بين موسكو وتبيليسي بعد ايام من التوصل الى ما بدا انه تهدئة بعدما سلمت السلطات الجورجية السلطات الروسية رجلا قوقازي الاصل اعتقل في جورجيا للاشتباه في اشتراكه في الاعتداءات التي وقعت في 1999 في روسيا واسفرت عن مصرع 300 شخص.
وتدهورت العلاقات الروسية-الجورجية بعد التدخل العسكري الروسي في الشيشان في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 1999، اذ اتهمت موسكو تبيليسي بالتغاضي عن مرور المقاتلين والاسلحة عبر اراضيها.
ولم يؤد وصول عسكريين اميركيين بعد ذلك الى جورجيا لتدريب عناصر من الجيش الوطني على مكافحة الارهاب، الى تخفيف التوتر.&وتقول واشنطن ان عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي متحصنون على الارجح في ممرات بانكيسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف