أخبار

عمل مراسلاً للعديد من الصحف العربية :صحافي فلسطيني عميل للموساد يروي تفاصيل تجنيده

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة-إيلاف : فجر جهاز الامن الوقائي الفلسطيني اليوم الثلاثاء مفاجأة من العيار الثقيل، بالكشف عن عميل فلسطيني من رفح يدعي حيدر محمد حسين غانم (39 عاما) كان يعمل صحافياً وباحثاً لمؤسسة "بيتسيلم" الاسرائيلية لحقوق الانسان، وارتبط بالمخابرات الاسرائيلية، وتعاون معها سنوات طويلة.
اعترافات
وسرد حيدر غانم للصحفيين في لقاء نظمه الأمن الوقائي الفلسطيني، قصته مع المخابرات الإسرائيلية منذ عام 1996، قائلا& : "نهيت دراستي الجامعية في عام 1986 وحصلت على بكالوريوس لغة عربية ثم عملت داخل الخط الاخضر عدة اعوام، ثم درست دورة في القدس عن الصحافة، وبعدها عملت في الصحافة حتى عام 2001 واخيرا عملت كباحث ميداني لمركز بيتسيلم لحقوق الانسان.
وأضاف غانم (39 عاما) لقد بدأ ارتباطي مع ضباط المخابرات الاسرائيلية في عام 1996 حين قرأت اعلانا للقوى العاملة في احدى الصحف العبرية لمن يريد اي وظيفة في اسرائيل من الضفة والقطاع وبالفعل تقدمت وارسلت سيرة ذاتية على الفاكس على الرقم الموجود في الاعلان.
وبعد فترة جاءني الرد ليعلموني بقبولي في وظيفة بالمجال الصحافي عبر مؤسسة أسموها باسم مركز دراسات استراتيجي للشرق الاوسط، وكانوا يطلبون تقاريرا حول البنى الاستراتيجية في غزة.
وواصلت العمل حتى ما قبل احداث النفق حيث كان هناك متغيرات سياسية وحينها اخبروني ان العمل في هذا المركز توقف وحولوني للعمل في مكتب صحافي إسرائيلي مباشرة كانوا يقولون انهم يوزعون خدمات صحفية على الصحف.
ومضى غانم قائلاً : "دعوني لحضور حفل للمكتب وهناك عرفوني على ضابط اسرائيلي يعمل دراسات حول الشرق الاوسط وحينها شعرت انه ضابط ارتباط في المخابرات وليس خبيرا ومع ذلك واصلت ارسال المواد التي يطلبها لان ما ارسله مجرد تقارير صحافية، ولا يوجد بها اي لبس امني".
سهرات منزلية
واستطرد غانم قائلا إنه "بعد عام واحد من العمل مع هذا الضابط قررت ان اتوقف عن تزويده بالمعلومات ولكنه اوضح علانية انني اعمل مع المخابرات الاسرائيلية وهددني بأن لي صورا معه وهو يرتدي الزي العسكري وكنت الى جواره في الصورة وكانت الصور حميمية للغاية".
وكان غانم قد أسس فى ذلك الوقت مكتب "السفير" للصحافة والاعلام وعمل مع صحف ومجلات عربية(حسبما ذكر ضباط التحقيق).وأضاف غانم قائلاً إنه "في بداية الانتفاضة طلب منى الضابط المسئول تكثيف العمل وكانت مهامي متابعة الحالة الشعبية والمسيرات ثم طلب مني اسماء المسلحين بشكل عام من كافة التنظيمات وفي بعض الاحيان متابعة بعض قادة الانتفاضة والالتقاء بهم".
وواصل قائلاً : "كنت ادعو عناصرالمقاومة الى منزلي وكانوا يسهرون عندي بشكل متواصل خاصة من كتائب شهداء الاقصى ولجان المقاومة الشعبية كل على حدة حيث ما كان يهم ضابط الارتباط معي معرفته المشاكل بين هذين التنظيمين والمشاكل في فتح والمشاكل بين عناصرالمقاومة".
وتابع قائلا "لقد كنت أعرف كل هذه المعلومات بسهولة لأن العناصر كانوا
يتبرعون وحدهم بالتفاخر والحديث عن قصص كانت تحدث معهم في السهرات التي كنت انظمها في بيتي".
كمبيوتر وأموال
قال المتهم بالعمالة للمخابرات الاسرائيلية إنهم طلبوا منه معرفة كيف يفكر اعضاء المقاومة الشعبية، فقال : "كنت ادعوهم عندي على البيت واعرض عليهم خدماتي وبعضهم من المطلوبين كانوا ينامون عندي احياناً".وأضاف غانم إن ضابط المخابرات طلب منه أن يعرض عليهم تزويدهم بجهاز كمبيوتر كمساهمة منه لهم، ووافقوا ولكن قبل ان يستلم الجهاز من الضابط ابلغوه رفضهم للكمبيوتر، وأضاف إنه استطاع الوصول لكثير من قادة المقاومة الشعبية، وأجرى معهم حوارات عرف من خلالها الكثير من المعلومات، وأضاف "أحيانا كنت استثيرهم فيدلون بما لديهم من معلومات".
وواصل غانم اعترافاته حيث قال بعد فترة زاد حجم الطلبات التي يطلبونها بعد زيادة ثقتهم بي حيث اجروا لي ثلاثة اختبارات على جهاز كشف الكذب وحينها بدأوا يرسلون لي أوامر أبلغها لعناصرآخرين يعملون معهم واقوم بوضعها في علب كبريت او صناديق دخان في نقاط ميتة يتسلمها العناصر .. ثم اصبحوا يرسلون امولا ضخمة لتسليمها للعملاء بنفس الطريقة ايضا وفي احدى المرات تسلمت ثمانية آلاف دولار وعشرة آلاف شيكل اي ما يعادل 2500 دولار.
وحول المبالغ المالية التي كان يتلقاها اوضح غانم إنه في الفترة الاولى من عمله مع المخابرات الاسرائيلية قال انه كان يتقاضى 1500 شيكل شهريا اي ما يعادل 400 دولار قبل الانتفاضة ولكن بعد الانتفاضة ارتفع بشكل كبير، لتصل إلى نحو 10 آلاف دولار، وتغيرت طريقة الاتصال حيث اصبحت عبر الانترنت بالاضافة للاتصال عبر هاتف محمول يعمل بواسطة الأقمار الصناعية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن أحد الضباط الذين قاموا بالتحقيق مع حيدر غانم قوله : "إننا كنا أمام واحد من أخطرالعملاء في قطاع غزة نظرا لثقافته العالية وعدد سنوات الارتباط وكونه صحافياً، باٌلإضافة الى عمله كباحث ميداني لمؤسسة حقوق انسان فضلا عن سرعة بديهيته التي مكنته من أداء عمالته على أقذر ما يمكن حيث استغل ذكائه اسوأ استغلال في الاضرار بأبناء الشعب الفلسطيني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف