ثقافات

الامير خالد الفيصل ينتقد الفضائيات العربيةفتح مكتبين لمؤسسة الفكر العربي في امريكا واوربا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: طالب رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل إلى توحيد جهود المفكرين والمثقفين العرب والأمة العربية في التعامل مع التحديات المعاصرة وقال إن العرب في مركب واحد ومهددون جميعا بالغرق في حال عدم توحيد جهودهم، وشدد على أهمية الحوار بين الحضارات لافتاً إلى أن مجلس إدارة المؤسسة قرر افتتاح مكتبين لها الأول في الولايات المتحدة والثاني في أوروبا.
وانتقد الأمير خالد في مؤتمر صحفي عقده بحضور عضو الهيئة التأسيسية المهندس نجيب ساويرس فضائيات عربية -لم يسميها- وتعمل على تذكية الخلافات العربية ودعا هذه الفضائيات إلى توحيد جهودها في إنشاء قناة واحدة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، مؤكدا أن المؤسسة لن تستنفد رأسمالها في إنشاء فضائية وصحف، وستتعامل مع الإعلام الدولي.
ورداً على سؤال حول طريقة اختيار المكرمين والمبدعين والواعدين قال الأمير خالد الفيصل "إن شاء الله في كل مؤتمر سنوي للمؤسسة سيتم اختيار مجموعة من الرواد والمبدعين تتم تسميتهم من خلال ترشيحات المؤسسات الفكرية المهتمة بالشأن الثقافي والفكري العربي، مشيرا إلى أن المكرمين في مؤتمر القاهرة جاء اختيارهم من ترشيحات هذه الهيئات والمؤسسات وأقرت من لجنة خاصة شكلتها مؤسسة الفكر العربي.
ولفت إلى أن الفارق بين الرائد الذي تم تعريفه بأنه الإنسان المميز في حقله وخلف وراءه مدرسة ونهجا أما المبدع فهو المميز في مجاله وحقله، وتطرق إلى توقيت إنشاء مؤسسة الفكر قائلاً "إن العالم العربي يحتاج إلى مثل هذه المؤسسة وزاد من أهميتها حال التفكك التي يعيشها العالم العربي وانعكست على عدم وجود تواصل بين المواطن والمثقف ورجل الأعمال والمسؤول نحن في حاجة إلى منبر لبحث هذه الموضوعات بأسلوب راق يبتعد عن التشنجات للتعامل مع التحديات المعاصرة وإذا لم تقف شرائح المجتمع صفاً واحداً فسنغرق جميعاً فكلنا في مركب واحد، وهذا هو الوقت المناسب لتوحيد جهودنا.
ورداً على سؤال عن استهداف مصر والسعودية قال الأمير خالد الفيصل إن الأمة العربية مستهدفة وليس مصر والسعودية فقط إننا نحتاج إلى وقفة جماعية داخلية تتضامن وتتضافر فيها كل الجهود قبل أن نواجه الآخر يجب أن نواجه أنفسنا ونصلح من أخطائنا، وأن نستعد داخليا وأن نعمل على تطوير أنفسنا قبل التعامل مع الآخر.
وأعرب عن أمله أن تكون مؤسسة الفكر العربي منبرا لحوار الحضارات وقال "نحن مع من يطرح الحوار بدلا من الصراع في الحضارة الإنسانية التي انتقلت من مجتمع إلى آخر، ومن أمة إلى أمة إلى أخرى، وكل حضارة أقيمت على حضارة أخرى، فالحضارة الأوروبية مبنية على الحضارات، ويجب على الإنسان العربي المشاركة وعدم الاكتفاء بموقع المتفرج في تشكيل الحضارة وتكوينها.
وعن الهجمة التي يتعرض لها الإسلام أوضح سموه أن من بين أهداف المؤسسة التواصل مع كل المؤسسات المهتمة بالشأن العربي داخل وخارج الوطن العربي والتواصل مع العقول المهاجرة (...) وقبل حضورنا إلى القاهرة شاركنا في مؤتمر دافوس في يناير الماضي، وشاركنا في جلسة في مؤتمر فورشن في مدينة إسبن، وكان حضورنا جيدا في تلك الجلسة، وهو ما دعا فورشن إلى تخصيص يوم كامل في المؤتمر المقبل في نوفمبر المقبل.
وأشار الأمير خالد كما نقلت عنة صحيفة الوطن السعودية إلى أن مجلس إدارة المؤسسة قرر فتح مكتبين للمؤسسة الفكر العربي في الولايات المتحدة وأوربا لنقل الصورة الحقيقية وإظهار الوجه الحسن للعرب والمسلمين في مواجهة الهجمة التي يتعرض لها المسلمون والعرب لتشويه صورتهم.
وأعطى الأمير خالد& الكلمة لعضو اللجنة التأسيسية لمؤسسة الفكر العربي المهندس نجيب ساويرس الذي لفت إلى أهمية الوجود العربي ممثلاً بالمؤسسة في مقر الحملة التي تستهدف المسلمين والعرب، والتصدي لهذه الحملة في منبعها، وعبر عن أسفه لأن تكون الدول التي تتحدث عن حرية العبادة هي التي تهاجم الأديان، ودعا المسيحيين المصريين إلى القيام بواجبهم ودورهم في تعريف مسيحيي الغرب بعدالة الإسلام ومحاسنه.
وتطرق الأمير خالد الفيصل إلى المبادئ التي قامت عليها المؤسسة، وأضاف أن العالم العربي لو استطاع أن يتضافر ويتضامن مع بعضه ويتكامل لأصبح كيانا مهما في هذا، أما التفكك والتشرذم فإنه يضعف الموقف العربي ويفقده مستقبله، ونحاول المشاركة في حوار الحضارات وأن نقول للعالم الغربي إننا أسرة واحدة. إما أن نتفق ونعيش حياة كريمة أو أن نتصارع وتكون نهاية هذا الكوكب بما عليه.
وعن كيفية مشاركة المؤسسة في نبذ الخلافات العربية وإعادة الثقة عربيا أوضح نجيب ساويرس إن الجديد في مؤسسة الفكر العربي أنها ضمت رموز الأمة من المفكرين ورجال الأعمال العرب وتضافرت فيها الثقافة والمال، وأهل الفكر هم الملاذ الأخير للأمة العربية بعد أن أخفق السياسيون.
وتدخل الأمير خالد قائلا إن هذه المؤسسة تعد نموذجا جديدا في العالم العربي فهي لا تمثل أي اتجاه سياسي، والمشاركة فيها للأفراد والمؤسسات ولن يسمح بانضمام الأحزاب السياسية والحكومات، ومن أهم أهدافها العمل على نبذ دواعي الفرقة وتشجيع العمل العربي المشترك، ولن نتعاون أو نخدم أو نكرم سوى من حاول العمل على نبذ الفرقة والخلافات.
وبالنسبة لدور المسيحيين في الدفاع عن المسلمين أمام الهجمة التي يتعرضون لها قال الأمير خالد "المسلمون يعدون أن الدين عند الله واحد ويعترفون بكل الأنبياء والرسل، والإسلام مكمل للديانات الأخرى (كلنا عباد الله) ونعمل بالآية القرآنية "إن أفضلكم عند الله اتقاكم".
وأضاف نحن نشجع التعاون والتآخي في كل أنحاء المعمورة، ونحب لإخواننا ما نحبه لأنفسنا، وإذا خالفنا ذلك فسننقلب إلى حيوانات وحشية.
وتدخل ساويريس لافتا إلى أهمية العمل داخليا أولا من خلال وقف حملات التشكيك في هوية المسيحيين العرب، خاصة أن قضايانا واحدة، ويجمعنا كلنا الإيمان بالله، مؤكدا أن المسيحيين لم يطلبوا إقامة دولة مستقلة لهم على غرار اليهود الذين سيّسوا الدين.
وعن الانتقادات التي تتعرض لها المؤسسة أوضح الأمير خالد إن كل عمل جديد لابد من أن يأخذ وقته الكافي، ولا نتوقع أن يقف معنا الناس من أول خطوة أو أن يفهمون مقصدنا من أول عمل، كما لا نتوقع أن يقبلنا كل الناس ونتوقع وجود من يختلف معنا، ولكن عزائي أن الغالبية الإسلامية ستقف معنا وتؤيدنا خاصة أننا نسعى إلى أن تكون مؤسسة الفكر العربي ساحة فكرية متنوعة للإنسان العربي يطرح أفكاره بطريقة تخدم أمتنا العربية وليس خلافاً لذلك، نحن نريد من المثقف العربي أن يعد المؤسسة ملكا له وأن يستفيد الجميع من البحوث والإصدارات، نحن لا ندعي أننا الأوائل في هذا الموضوع فنحن نكمل مسيرة الآخرين، كما أننا لا ندعي أيضا أن دورنا هو الوحيد لكننا نريد أن نساهم في تضييق الفجوة بين المثقف ورجل الأعمال والمثقف والمواطن العادي.
وعما إذا كان من بين أهداف المؤسسة إنشاء فضائية أو صحيفة قال سمو الأمير ليست لدينا إمكانيات مالية لإنشاء محطات فضائية وصحف، ولو فعلنا ذلك لأنفقنا كل أموالنا. لن نستطيع منافسة محطات دولية على غرار CNN وBBC فإمكانياتهم أفضل ولن نصل إلى تحقيق هدفنا، وما يمكن للمؤسسة أن تفعله حاليا هو استخدام الوسائل المتاحة في التلفزيونات الغربية والشرقية، ولن يمنعنا أحد من المشاركة فهناك كثير من معدي هذه البرامج لا يجد مشاركين عرباً، وأرى أن هذا أجدى وأسهل.
وأضاف أن هناك عدداً من المشروعات الإعلامية الجديدة باللغتين العربية والأجنبية، وكثير من حكوماتنا مولت صحفا ومحطات عربية لكن مع الأسف تم توجيهها لنا فهناك عدد من الفضائيات العربية تنفق الملايين ضدنا، وأنصحهم أنه الأفضل لهم أن يجتمعوا ويقرروا إنشاء محطة باللغتين الإنجليزية والفرنسية بدلا من العمل على تصعيد الخلافات وبث روح الفرقة في صفوف الدول العربية. ومع الأسف نشاهد في الفضائيات العربية عربا يهاجمون بعضهم بل في بعض الأحيان يكون هناك كثير من التجاوزات.
والتقط ساويرس حديث الأمير وقال لا يجب علينا أن نعمل نافذة جديدة، بل الدخول عبر النوافذ الموجودة من خلال وسائل الإعلام الغربية التي على الرغم من تحفظاتنا الكبيرة عليها في تناول القضايا العربية فإنها لا تمانع في نشر ما نريد لشرح وجهة نظرنا، ولفت إلى أن ما حدث في 11 سبتمبر كان البداية وتوقع عمليات ن هناك في صفوف هذه الأمة من يسعى إليها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف