العراق... العراق يا ابانا المطران
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
حقا، يا ابانا المطران جورج خضر انا ايضا اتساءل معكم. ولكن تساؤلاتي تختلف عن تساؤلاتكم. اتساءل هل حقا ان العراق يتهدده الموت الان فحسب، حين حانت ساعة الطاغية؟ هل حقا لم تسمع ان سومر وبابل وذكرى الاديرة المنثورة على الفرات ووجه القديس اسحق السرياني قد ضربت مرات ومرات من قبل صدام حسين؟
&الم تسمع حقا عن الالاف من اهل اللغة في البصرة وقد قضوا نحبهم تحت قصف صدام حسين لمدينتهم الجميلة او ماتوا في سجون صدام الرهيبة؟ ان كنت لا تعلم، رغم صراخهم وصراخنا الذي يوقض الموتى فتلك مصيبة، وان كنت تعلم ولم تتكلم فانني اقول والله على ما اقول شهيد ان عظامهم تتململ في قبورها، ان كانت لهم قبور،وارواحهم الطاهرة في العلا تتململ وتصرخ من الدهشة والالم.
&سيدنا المسيح، مع كل التسامح والمحبة الذي عرف به، هدد الاغنياء بالحرمان من الجنة لمجرد انهم لا يعطفون على الفقراء. ترى الا يتململ سيدنا المسيح الان في عليائه وهو يرى من يسكت على جرائم صدام طلبا للنجاة بحياته. ربما سنعذر من كان باقيا تحت سلطة صدام، ولكن ما بال من هو في منجاة من يد صدام ولا يرفع صوته بالدفاع عن الحق؟ الطليعة المثقفة لم تقتلها صواريخ الحلفاء في معركة تحرير الكويت ولا في ضرب مقرات الحرس الجمهوري في عام 1998يا ابانا المطران جورج خضر. الطليعة المثقفة قتلتها سجون صدام ومعتقلاته.
&اسأل يا ابانا اي مثقف عراقي من قتل صفاء الحافظ، من قتل محمد باقر الصدر، من قتل فواد الركابي، من قتل عزيز السيد جاسم، من قتل محمد الخضري من قتل البريفكان، من قتل عبد الخالق السامرائي من قتل الشهيد الصدر الثاني من قتل مهدي الحكيم من قتل جورج تلو... من قتل ادور عبد النور من قتل عبد الاحد المالح من قتل حبيب المالح من قتل.... القائمة طويلة ولن تكفيها صفحات الانترنت.. لن اكذب عليك،وسيدنا المسيح شاهد علي وعليك، لو قلت لكم ان صدام حسين هو من قتل الاف المثقفين العراقيين، في البصرة وغير البصرة،وليس صواريخ الغرباء ودباباتهم. اذا كنت لاتعرف سابقا، فهذه مناسبة جيدة ان تكون معنا الان لتعرف ولن نقبل سكوتكم ياابانا عن كل ذلك.
النجف وكربلاء المقدستين والاديرة المسيحية في شمال العراق قصفت بالفعل وتعرضت للانتهاك يا ابانا المطران جورج خضر. ولكنكم اخطاتم في تشخيص الفاعل. القصف لم يكن من قبل صواريخ الاعداء بل من صواريخ صدام حسين وجيشه يا ابانا.
يأمرنا الرب الا نسكت عن الظلم. وكان بامكان السيد المسيح ان ينجوا بنفسه لو اراد، ولكنه ضحى بنفسه ودمه لكي يعطي درسا لبني البشر من بعده، كانه يريد القول ان الحياة في الذل والسكوت عن الحق ليست حياة، وهكذا كان الامر مع سيد الشهداء الحسين بن علي.&جرائم صدام في ضرب هذه المقدسات تستحق بيانا او تصريحا او حتى تلميحا، وهو اضعف الايمان كما يقال، اليس كذلك ياابانا؟
&
تقولون (ان شعب العراق باق على بسالته وصبره ووحدته اذا حلت الكارثة) ترى الم تحل الكارثة باهل العراق في رايكم بعد؟
- اليس قتل مليون عراقي في حربين خاضهما صدام مع دول الجواركارثة؟
- اليس قتل صدام لمئات الالاف من العراقيين الشرفاء في الداخل كارثة؟.
- اليس تسبب صدام في قتل مليون ونصف عراقي بمنع الدواء والغذاء عنهم كارثة؟
- اليس هرب اكثر من 3 ملايين عراقي(ومن بينهم حتى نوري المرادي وباقر ابراهيم وعبد الامير الركابي وعبد الجبار الكبيسي) من حكم صدام ولجوئهم الى دول العالم كارثة؟
- اليس ضرب صدام لاهل العراق بالسلاح الكيماوي كارثة؟
- اليس اخفاء صدام لاسلحة الدمار الشامل في المدارس والانهر كارثة؟
- اليس قتل صدام للاطفال بمختلف الاوبئة كي يعرضهم فيما بعد على الصحافيين الاجانب و زوار العراق كارثة؟
- اليست كارثة ان ينصب النظام المدافع والصواريخ في الاحياء الشعبية وان يجري اطلاق النار منها، كي يرد الاعداء عليها ويقتل جراء ذلك من يقتل من الابرياء ؟
- اليست كارثة ان توزع كوبونات النفط على من و(ما) هب ودب من اعداء العراق والعرب والبشرية جمعاء، والعراقيون يتضورون من الجوع، قوت مثقفهم الخبز الحاف والماء الممجوج الملوث بكيمياويات صدام. ابعد كل هذا نقول اذا حلت الكارثة؟
ابانا العزيز ان كنت تحت يد صدام وتريد السكوت عن كل ذلك فكلنا نعذرك، اما ان توزع صكوك الغفران على صدام وعصابته وتنسب جرائمهم الى هذا وذاك، فلا اعتقد ان الرب ولا انبيائه يرضون بذلك. ليشملنا الرب برحمته وليضعنا في خانة الشهداء والقديسين المدافعين عن الحق. نتمنى ان تستخدموا حقا سلاح الكلمة في موضعه الصحيح، مع الشعب العراقي وضد قاتله صدام حسين ابو الكوارث وام الكوارث. املين ان نسمع منكم كلمة الحق الصادقة وان تقولوا للساكتين عن الحق ان باب التوبة مفتوح وممكن.
ابانا المطران جورج خضر اننا نؤمن بالمحبة ولكننا نحتاج الى من يعيننا في محنتنا، لايهمنا ان كان مسلما او مسيحيا، فقد قيل قديما (الحاكم الكافر العادل خير من الحاكم المؤمن الظالم). انا ارى ان ابليس يخطط لنا و يريد ان يزيل عناصدام حسين، فهل نقبل بذلك؟ ام تنصحنا ان ننتظر الى ان تقوموا انتم بواجبكم في قيادتنا، تمشي امامنا وتدعونا الى تحطيم الباستيل. هل تريدنا ان ننتظرك انت واخوانك الى ان تتخلون عن صمتكم وتتصدون للظالم وترفعون في وجهه كلمة الحق غير خائفين على خسران هذه الدنيا الزائلة ام علينا ان نسير في طريقنا؟
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف