نصر المجاليسليمان عرار .. وبهاء الدين انتم اصدق ونحن اكذب
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي
&
لسليمان عرار الصحافي والسياسي الراحل تعبير قال فيه في زاوية كان يكتبها في جريدة "الرأي" التي كان يرئس تحريرها وهو "كل ما نقرأ هو كباريهات ملونة في الصحافة العربية".
وتعبير سليمان عرار جاء من بعد سنين لم يشهدها هو نفسه عما تبثه الفضائيات العربية من كباريهات ليست "بمعانيها الليلية وانما بمعانيها السياسية في ادق التعابير".
وبرنامج على فضائيات عربية تكثر عددا وعديدا حسب قرار مالي واقتصادي لحال مرهون سياسي بمقتضيات يثير التساؤل والدهشة والقرف المهني اعلاميا، ولا تعليق الا ما يقرره المشاهد العربي في أي مكان يتواجد.
لا اكثر مما قاله الراحل سليمان عرار وهو صديق لكل صحافيي المرحلة في القرن الذي مضى وهي التي تننتهي في الحال الاعلامي الصحيح من اننا "ذاهبون الى صحافة الكباريهات الطائرة".
وقبل سليمان عرار عبر عنه احمد بهاء الدين سيد الجيل الاعلامي المتكامل فكرا بالقول "فكرة هنا ولا نتعامل معها من واقع الخوف فمن يجرؤ على اقتحامها؟".
والراحل الزميل سليمان عرار كان يتحدث في عهده عن صحافة الكباريهات الملونة فقط في مطبوعات كانت تتناثر هنا وهنالك، وهو ذهب من دون ان يعرف ان للفضاءات والفضائيات المرسولة الينا من فوق عبر هذا القمر الاصطناعي او ذلك ايضا كباريهاتها.
مظلوم هو المواطن العربي المشاهد في الريف العربي واطراف المدن والبادية التي تعشعش فيها البيئة الاقتصادية والسياسية تنكيلا بقراراتها حين يتابع ما اؤتي اليه نكال في العقل والذاكرة وممارسات الغائها الدائمة طوعا وكرها.
وبهاء الدين وعرار الراحلان يريان في ان أي من الجميع في تلك البيئات ان اتيحت له مهمة البحث عن الحقيقة فهو غير قادر على تبصرها الا عبر ما يشاهد او يسمع من السنة وافواه السلطة والسلطنة والحكم او المحكمة وهي في غالب الحين عرفية قد تجز الحلاقيم والرقاب بقرار لا استئناف فيه امام محكمة امنية شكلتها قوانين الطوارىء.
رحم الله احمد بهاء الدين الذي تكلم عن سلطان الكلام وجرأة اللسان ورحم ايضا سليمان عرار الذي تكلم عن تلك الغادرات المشبوهات من كباريهات الاعلام وكلاهما حققا القول الفصل في الذهاب والاياب، فهل لنا من إياب لحال الحقيقة والتبصر؟.
في حال اعلامنا الراهن من سيكتب تاريخنا الاعلامي القادر ذهابا وايابا؟ انه سؤال كبير!
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف