خامنئي يامر بمراجعة الحكم على اغاجاري
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقام عناصر الباسيج الذين سمعوا المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي يهدد قبل ستة ايام باللجوء الى "قوة الشعب" في حال بروز ازمة، بالقاء الكراسي وتحطيم الطاولات داخل القاعة على الطلاب وتواجهوا معهم لمدة 10 دقائق.&ولم تتدخل الشرطة الموجودة خارج الحرم الجامعي وتدخل مسؤولون في الجامعة لفصل المجموعتين مع استمرار التراشق بمختلف الاشياء.
والمواجهات لم تؤد الى سقوط جرحى.&ويبدو ان الاسلاميين، الذين اتى عدد كبير منهم من جامعة يهيمن عليها المحافظون قريبة ومنافسة لجامعة علامة، ارادوا ايصال رسالة مرشد الجمهورية الى الطلاب بوقف حركة الاحتجاج.&وشارك ما بين 1500 الى 2000 طالب في جامعة شهيد بهشتي في تظاهرة اخرى سلمية بحسب المنظمين.
&واعلن رئيس مجلس الشورى الايراني مهدي كروبي صباح اليوم الاحد امام النواب قرار خامنئي الذي يفترض ان يضع حدا لحركة الاحتجاج. وفي ظل الاوضاع الشديدة التوتر المخيمة بين المحافظين والاصلاحيين، اتخذت الاحتجاجات الطلابية خلال بضعة ايام منحى سياسيا.&وقال مهدي كروبي لدى افتتاح الدورة النيابية "اشكر المرشد الاعلى لانه استجاب لنداء وجهته مجموعة من الاساتذة الجامعيين، وطلب من محكمة الاستئناف دراسة ملف هاشم اغاجاري بعناية اكبر".
&وحكم على المثقف والاستاذ الجامعي اغاجاري بالاعدام في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر بسبب دعوته في كلمة القاها في همدان (غرب) في 19 حزيران/يونيو الى "تجديد الاسلام"، مؤكدا انه ليس على المسلمين ان "يتبعوا رجل الدين بشكل اعمى".&واعتبر القضاء ان اغاجاري دعا الى اعادة النظر في العقيدة الشيعية، غير آخذ في الاعتبار انه من اوائل المناضلين خلال الثورة الاسلامية ومن المقاتلين خلال الحرب ضد العراق حيث فقد شقيقه وبترت ساقه.
&واثار حكم الاعدام على الفور موجة استنكار عمت ايران وانضم اليها العديد من المحافظين ورجال الدين.&ونظم الطلاب منذ 9 تشرين الثاني/نوفمبر اضخم تجمعات ذات طابع سياسي منذ حملة القمع العنيفة للتظاهرات الطلابية في تموز/يوليو 1999. ومع اتساع حركة الاحتجاج، ازدادت الشعارات حدة لادانة "التسلط". وطلبت شخصيات كثيرة بينها حوالي مئتي نائب من السلطة القضائية اعادة النظر في حكمها. وتدخل الرئيس محمد خاتمي نفسه ليعرب عن "استهجانه" للحكم.
&وزاد تصلب القضاء من التوتر المخيم، ما حمل المرشد الاعلى على التهديد باللجوء الى "قوة الشعب" في حال حصول ازمة، في اشارة الى تدخل الاسلاميين المتشددين في تموز/يوليو 1999.&غير انه "نصح" القضاء في الخطاب ذاته ب"ايلاء الاهتمام لما يصدر عنه من احكام وقرارات لكي لا يعطي حجة لاحد بدءا باعدائه للتشكيك به"، ملمحا بذلك الى احتمال اصداره عفوا في حق اغاجاري.
&وفي نهاية الامر، اصدر خامنئي، وهو المرجع القضائي الاعلى، امرا بمراجعة الحكم ردا على رسالة بهذا الشأن وجهها اليه مئات الاساتذة الجامعيين، على ما ذكرت اليوم الاحد صحيفة "جمهوري اسلامي" المحافظة التي تعتبر مقربة من اوساط المرشد الاعلى.
&واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر موثوقة ان خامنئي "دون على هامش الرسالة انه ينبغي اعادة فتح الملف"، قبل ان يحيلها الى السلطة القضائية. وتابعت "بعد الامر الصادر عن المرشد الاعلى يبدو انه سيتم نقض حكم الاعدام الصادر في حق هاشم اغاجاري".
&واعتبر صالح نخبخت محامي اغاجاري ان تدخل المرشد الاعلى "سيضع حدا لهذه المسألة وللحكم القاسي الصادر عن قاضي همدان". وافاد لوكالة فرانس برس انه سيسلم "مذكرته" في اسرع وقت الى المحكمة العليا للحصول على اعادة النظر في الحكم.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف