ثقافات

اليوم الذي تعيشه ساعة يدك بدلا عنك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
للشاعر اليمني نبيل سبيع
&
&
اليوم الذي يسقط على رأسه صفر
هكذا، بقوة
ومن نقطة بعيدة في الأعلى
&
اليوم الذي يقف بأدب في الطابور
&
اليوم الذي يربط خيط حذائه
ويجب أن يذهب
&
اليوم الذي توسعه ذبابة
&
اليوم الشفوي
(الجهوري أو المهموس)
&
اليوم المترجم
&
اليوم الميكروفوني
والفوتغرافي و هلم جرا
&
اليوم الذهبي
أو الآخر العضلي
&
اليوم المثلج
&
اليوم العاطفي
&
اليوم المنوي
&
اليوم الخلفي
&
اليوم الجانبي
&
اليوم المستعمل أكثر من مرة
&
اليوم التالف 100%
&
اليوم المسلفن
&
اليوم الكومبارس
&
اليوم الداخلي ليوم
أو اليوم الذي يكون بدون درابزين
&
اليوم الذي يدور هكذا في الصالة
ويكلم نفسه
&
اليوم المعصوب كله بالشاش
&
اليوم المدلل
أو الآخر الذي يتعرّق بدون حظ
فيستند إلى حائط
هكذا ، للحظة
ويتنهد بقوة
&
اليوم الذي يهرب من بيت أبيه
ويعتمد على نفسه من الآن فصاعدا
&
اليوم الذي يبقى هكذا
مقلوبا على ظهره
وقد يئس تماما
&
اليوم الذي يتعرض للغبار بدون مبالاة
وستجمع أظافرك الكثير من الوسخ
إذا ما هرشته
&
اليوم الذي لم يشرحوه لك في المدرسة
&
اليوم الذي يتسلى بك ، هكذا
يشعل رأسك
ويطفئه
&
اليوم الذي يهشك من قبالته
هكذا ، باستمرار
&
اليوم الذي يسير بدون "كلكس"
ولهذا قد يصدمك
فتتشعث تسريحة شعرك
التي ، لا بد ، ستخجل تحتها
وأنت تحاول إيقاف آخر
مر بدون ركاب
&
اليوم الذي يحاذيك
ويسألك عن الساعة
أو الذي بمجرد أن يحاذيك
تسقط وتشتم أمه
فيدرك الآخرون
أنه دفعك بكتفه
&
اليوم الذي يلقي عليك التحية
وقد تلتقط معه صورة تذكارية
أو الآخر الذي لا يلتفت إليك البتّه
&
اليوم الذي تركض وراءه
وتناديه بقوة
فيواصل طريقه
دون أن يلتفت
أو تدركه
&
اليوم الذي يربّت على كتفك
ويضم خدك إلى قلبه
أو الآخر الذي يركض خلفك ويدركك
فيلوي ذراعيك إلى ظهرك
ويثبتك بقوة إلى حائط
ولن تنسى كيف أمرك بأن تبقى هادئا
&
اليوم الذي يكون ضيقا
إلى الدرجة التي لا تسمح لك
بأن تقف داخله فاردا ذراعيك
&
اليوم الذي تجلس داخله
فيطلب منك الجيران أن تخفض صوتك
رغم أنك فكرت بصمت
&
اليوم الذي قد يتهدم
بمجرد أن تعطس تحت سقفه
&
اليوم الذي تحتاج فيه إلى "موتور"
لكي تتخيل شيئا
&
اليوم الذي تعيشه ساعة يدك
بدلا عنك
&
اليوم الذي يتفرج على طريقتك في الكسل
ثم يصفق لك بحماس
&
اليوم الذي يلعب دور الساحر
يخفيك بقبعته
ويرفعها بعد لحظة
فيهيج الجمهور
&
اليوم الذي تدعه يتقدمك خطوة
لتتسلى بالكتابة على قفاه
&
اليوم الذي يقدم لك الكرسي
وقبل أن تستقر عليه
يسحبه ، فجأة ، من تحتك&
&
مقتطفات من نص طويل بعنوان "متابعة التمارين السويدية"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف