الاشتراكيون تمكنوا من تحجيم دور حزب الاحرار في النمسا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال العضو الاشتراكي في بلدية فيينا المهندس عمر الراوي وهو من اصل عربي ان ترتيبه على مستوى العاصمة فيينا كان الرابع بعد المستشار المحافظ فولفغانغ شوسيل وزعيم حزب الخضر الكسندر فان دير بيلين والمرشح الاشتراكي لمنصب وزير الخارجية فولفغانغ بيتريتج. واوضح الراوي أنه احتل داخل حزبه المرتبة الثانية بعد فولفغانغ بيتريتش من ناحية الفوز باكثرية الاصوات في فيينا في حين كان تسلسله الاول بين المرشحين من اصول اجنبية.
&واعرب هذا المرشح العربي عن ارتياحه لكسب (3154) صوتا في العاصمة واصفا هذه النتيجة بانها "مشرفة للاجانب والعرب بشكل خاص". واعتبر الهزيمة المريرة التي تعرض لها حزب الاحرار بانها "تطور ايجابي جدا نظرا لكون الاجانب تضرروا كثيرا من سياسات وشعارات هذا الحزب المناهضة لهم على مدى 15 عاما".
وفسر صعود نجم حزب الشعب بانه "جاء نتيجة للازمة التي تعرض لها حزب الاحرار اليميني وانتقال غالبية مؤيديه الى حزب الشعب الامر الذي تسبب في حصول الشعب على اصوات اضافية تزيد على نسبة 15 في المائة مقارنة بالانتخابات الاخيرة". وكشف "ان فوز حزب الشعب بهذه النسبة المرتفعة يعني بانه سيكون على راس الحكومة المقبلة ولن يغير القوانين لصالح الاجانب ولاسيما مايتعلق منها بلم شمل العوائل والهجرة مما سيترتب عنها تاخر لاربع سنوات مقبلة".
واستبعد الراوي ان يدخل حزبه في ائتلاف مع حزب الشعب "باعتبار ان الناخب في تصويته اعطى ثقته للحكومة السابقة وهذا دليل على رضاه عن ادائها وبرامجها التي تختلف عن برامج الاشتراكيين". واعرب عن قناعته بان تشكيل ائتلاف حكومي يضم حزبين كبيرين كالشعب المحافظ والاشتراكي "لن يكون في صالح المواطنين باعتبار ان المعارضة لهما ستكون ضعيفة في البرلمان نظرا لكونهما يحتلان اغلبية تلك المقاعد".
وحول استعانة حزب الاحرار اليميني بالمرشح الدكتور مصطفى التلبي وهو من اصل مصري في حملته الانتخابية قال العضو الاشتراكي "بان نصيب هذا المرشح من الاصوات
كان محدودا جدا حيث لم يستطع استقطاب اصوات الجاليتين العربية او الاسلامية في ظل حزب يعتمد برنامحه على العنصرية وكراهية الاجانب". وأشار الراوي في هذا الصدد الى "الحملة الاعلامية التي قام بها حزب الاحرار عن طريق الصحافة المحلية قبل موعد الانتخابات والتي اكد فيها بوضوح رفضه لما وصفه بمحاولات اختراق الحضارة المسيحية الكاثوليكية عن طريق المساجد وهي اشارة واضحة الى ان هذا الحزب يحارب المسلمين والاجانب بكل الوسائل المتاحة".
ومضى الراوي قائلا "بانه لا يعقل ان يصوت الناخب العربي والاجنبي لحزب الاحرار الذي وقف ضد بناء المقبرة الاسلامية في فيينا والذبح الاسلامي في النمسا بمجرد وجود مصطفى التلبي على قوائم الحزب الانتخابية او لمجرد ان زعيم الحزب هايدر زار العراق ثلاث مرات".
واضاف "ان تاثير التلبي كان بسيطا جدا" واصفا الاصوات التي حصل عليها بانها كانت "عبارة عن اصوات ضائعة جاءت من بعض اصدقائه". واشار الى انه تمكن من تحقيق الاهداف التي وضعها وابرزها "تحجيم دور حزب الاحرار بسبب مواقفه العنصرية فضلا عن تمثيل الناخب العربي و المسلم في هذه البلاد والدفاع عن مصالحه وحفزه على ان يكون عنصرا فاعلا داخل المجتمع وخاصة الاستفادة من حقه الانتخابي".
وأكد "ان الاصوات التي كسبها في الانتخابات ستنعكس على المؤسسة السياسية النمساوية بحيث اصبح للمهاجرين صوت مسموع لايمكن للحكومة ان تتجاهله في المستقبل ولاسيما من ناحية الاقرار بحقوق هؤلاء وعدم تهميش دورهم داخل المجتمع".
وعن توقعاته لشكل الحكومة المقبلة قال الراوي "ان هناك احتمال تمديد العمل بالائتلاف القائم بين حزبي الشعب والاحرار او تشكيل حزب الشعب لحكومة اقلية" مستبعدا في الوقت نفسه قيام تحالف بين الخضر والشعب بسبب تباعد مواقفهما مثلما هو الحال ايضا مع الاشتراكيين. وردا على سؤال يتعلق بامكانية اجراء تغييرات في قيادة الحزب الاشتراكي اثر النتيجة المتواضعة التي حققها في انتخابات امس خلص المرشح الاشتراكي العربي في ختام حديثه الى القول "بان قيادة الحزب اجمعت خلال اجتماعها مساء امس على التمسك بالفريد غوزينباور زعيما للحزب.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف