انطولوجيا إيلاف الشعرية: عابد اسماعيل
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أنا من طار مع النسمة
إلى جهتها- الوهم. أنا من صادق الحفرة
ومشى مع السيل حتى النهاية. أنا عشرة نوافذ مقفلة
في وجه الريح. كسرٌ في العظم أنا
شيء يتشكل من اللا شيء
كآبة على شكل كتابة. وأنا زاوية حادة سقطت
عن الرفّ غمغمة تنسجها الأم بصنّارتها ذاكرة القفل أنا
لمعانٌ في عمق الليل
لمعانُ القفل أنا. وأنا أفق يسيل من اللوحة
أخضر أسود أزرق أنا رفرفة فوق القبر
إكليل منسي
يد ذبلت تلويحتها وأنا خمس دقائق ناقصة
من الموعد
نافورة في عقل الحائط
همسٌ يتجمّد في كأس وأنا منولوج صائت
في صمت الأخرس برية وصخور ووحوش
وسماء في عين الأعمى أنا ريشٌ وفريسة
وسباق الرّيش مع الذئب ...
.... أنا ريشٌ يتطاير. نصعد مع أوّل غريق تلك النار المتأججة
ارفعها بكلتا يديك ارفع صدى النيزكِ
وارمهِ ثانيةًً
مثل حجرٍ في بئر. ذكرياتٌ قرب بابك
تنتظر مثل حشدٍ من الرّيح قرب عظامكَ
يجلسُ الأبدُ مثل حطّابٍ بروقٌ كثيرة تحت وسادتك ...
مالَه الزمن يشتعل بين يديك! اللوحة ...
ذاكَ الارتجافُ البلوري في القلب
تلك الطيور الملونة على امتداد الصّراخ. قمرٌ يتسول تحت النافذة
يتسوّل يدكَ الممدودة إلى العتمة
ينحتُ قمراً آخر في عقل الشرفة. ثمة لغمٌ خلف التلعثم
وصراخٌ يطفو على القماش
وفراقٌ بين الكلمةِ وأختها. هذا المشي المفتون بالحدائق
هذا العابر بين مرايا الريح
هذا الوهم الملموس
يعود إلى برجه في أعلى الزرقة. صورٌ كثيرة تتجمّع في رأسك
غروبٌ يتسلل إلى دفتر الإنشاء وممحاةٌ
تضغطُ بكل ذكرياتها على القصيدة. يا للماء الناهض والسماء الهابطة ...
يا للحزن الذي يلوي معصمكَ ...
يا للقطيعة المنقوشة على غيمٍ سريع. بقميصٍ مشجّر ودراجةٍ نارية
تصنع صيفكَ اليتيم قرب النبع ذكرياتٌ تعبثُ بالمياه ...
هذه المواعيد
التي تسرع إلى محوها كحادث سير. برقٌ بعيد على المنضدة
وفراغٌ مائل خلف النقاش
وجهٌ شفيف في المرآة
ونسيان صغيرٌ يطير من النافذة. بالأمل وحده نغسل روح الحجر
نتخيلُ الهواءَ بيتاً
والغيوم ضيوفاً
وأمّنا شفافية تمشي على قدمين نراقص ظلّ الظهيرة
نرى الأب ساطوراً
والجدّ حبلاً
وخالتنا حنيناً يمشي على قدمين نزدحم بالغرف الموصدة
وبالرياح المزدحمة بغرفنا نعصب شرودنا بالتسكّع
والبراري بنايات ملسوعة نوردُ الفخاخَ ابتساماتنا
ثم نتبخر على مهلنا
مع أول غريق صاعد. ايميل الشاعر
abed63@scs-net.org صورة الشاعر بكامير عبدالرحمن الماجدي
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف