أخبار

النظام المصري يضاعف مبادارته تجاه الاقباط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة -ميشال سايان: ضاعف نظام الرئيس المصري حسني مبارك من مبادراته تجاه الاقلية المسيحية بمناسبة حلول عيد الميلاد لدى الاقباط اذ قرر، وللمرة الاولى، جعله يوم عطلة رسمية.&وتحت القباب الاسمنتية العالية في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة دوى مطولا تصفيق الاف المؤمنين اثناء وصول جمال مبارك النجل الاصغر للرئيس المصري.
&كما اعاد المصلون التصفيق طويلا عندما ذكر بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث اسم جمال مبارك، الذي يعتبر اكثر فاكثر الوريث المحتمل لوالده في رئاسة البلاد، شاكرا اياه على حضوره قداس الميلاد للمرة الاولى.
&وتركزت خمس كاميرات تابعة للتلفزيون الرسمي في الكنيسة في حين اظهرت كاميرا اخرى بواسطة شاشتين عملاقتين وجه جمال محاطا بعدد من الوزراء والمسؤولين والسفراء.&ويواصل جمال (39 عاما) صعوده ضمن الحزب الحاكم عاما اثر عام، ويشغل منذ ايلول/سبتمبر الماضي منصب امين امانة السياسات العليا في الحزب الوطني الحاكم، البالغة النفوذ، الامر الذي غذى شائعات تتردد حول خلافة والده الذي تولى السلطة عام 1981.
&ومن جهته، جلس شنودة الثالث بلحيته البيضاء على كرسيه المخصص في الكاتدرائية حاملا الصولجان والصليب المذهب مشيدا بالرئيس حسني مبارك لقراره اعتبار السابع من كانون الثاني/يناير، عيد الميلاد لدى الاقباط، عطلة رسمية.&وقال "انه قرار يتوافق مع الوقع الديني" مضيفا ان القران يقول ان العذارء مريم فضلت على سائر النساء".
&وحتى الان، يحصل المسيحيون فقط في مصر على عطلة رسمية في عيدي الميلاد والفصح بينما تعتبر اعياد الاضحى والفطر عطلة رسمية للجميع.&وقال الشماس في احدى الكنائس القبطية في حي الزيتون عبد الملاك غالي "نحن سعداء جدا ونشكر الله على ذلك".
&واضاف بينما كانت الاناجيل تقرا بالعربية وسط رائحة البخور "منذ عشرات الاعوام والبابا يعتبر نموذجا للحوار واراد مبارك ان يمنحه هدية في مقابل ذلك بمناسبة العيد، وهي هدية تاريخية".
وصباح اليوم الثلاثاء، اشاد سيف الاسلام عضو مكتب الارشاد في جماعة الاخوان المسلمين المحطورة ونجل مؤسسها حسن البنا بقرار مبارك من على شاشة تلفزيون "الجزيرة".&وفي هذه المرحلة حيث تندد المجتمعات العربية بخلط الغرب بين العربي والمسلم والاصولي والارهابي، تسعى السلطات المصرية التي تشجع اسلاما معتدلا وجماعة الاخوان المسلمين الداعية لاقامة دولة اسلامية الى مزيد من الانفتاح.
&وقال شنودة الثالث الذي يمنع الاقباط من زيارة اسرائيل طالما استمر احتلال الاراضي الفلسطينية "نطالب بدولة مستقلة لاخواننا الفلسطينيين".&ويبلغ تعداد الاقباط اكثر من 10% من حوالى 68 مليون مصري وينشطون في الحياة الاقتصادية لكنهم غير ممثلين بشكل كاف في الحياة السياسية.&وبعد مجزرة الكشح في كانون الثاني/يناير 2000 حيث قتل 20 مسيحيا ومسلم واحد، اطلقت السلطات المصرية سلسلة اولى من الاجراءات الهادفة الى تشجيع الحوار بين المسيحيين والمسلمين وخصوصا عبر البرامج التلفزيونية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف