قال لي ابن الرئيس : وقائع مخفية لعدي صدام حسين :يرويها: د. هاشم حسن ( الحلقة 12)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
- تجارة الرقيق الأبيض في الداخل والخارج عبر شبكات المافيا
- صدام نقل ملف رشي الدعارة الي المخابرات بعد ثبوت تورط عناصر في وزارة الداخلية
قد تحيد بعض كتب نقل الوقائع والأحداث عن المسار الموضوعي ويطلق الكاتب الحرية لمشاعره علي حساب الموضوعية،
إلا ان الدكتور الصحفي هاشم حسن في هذه الاستذكارات الواقعية الخطيرة يتحرك بموضوعية الصحفي الذي لا يقول (أنا فعلت)،
بل بكل تواضع يقول سمعت وشاهدت..
وما يرويه هاشم حسن في هذا الكتاب (قال لي ابن الرئيس) شهادة مروعة عن بلد سحق فيه القانون بأحذية مسؤوليه
لينقاد ويقاد إلي الكارثة المهولةالحالية والمنتظرة. وفي تفاصيل سلوكيات عدي صدام حسين يقربنا هاشم حسن من الحقيقة بموضوعية منضبطة لنتعرف علي شذوذ (شخص) يعتقد أن جميع أبناء بلاد النهرين خدم لديه، وتلك وحدها تجعله مصاباً بمرض
خارج حدود التصنيف الطبي والاجتماعي.
في هذا الكتاب رحلة مروعة عاشها الكاتب ونقلها بحاسة صحفية ماهرة، تجعلنا في أقرب صورة لما أصاب شعب بلاد النهرين.
شاهد الجمهور عبر شاشة تلفزيون الشباب برنامج جديد بعنوان (بلا رقيب) يستجوب مقدمه الشاب رحيم مزيد الوزراء والمحافظين الذين لبوا فوراً دعوة البرنامج وحضروا إلي الأستوديو ظناً منهم ان هذه هي رغبة عدي.. ورتب مقدم البرنامج أسئلة مشاكسة أغلبها (مفبرك) لأغراض الإثارة وتأكيد قدرات مقدم البرنامج علي محاكاة وتقليد فيصل القاسم لنيل إعجاب عدي أولاً.. وعامة المشاهدين والوسط الإعلامي.. ونجحت بعض الحلقات وكان سر نجاحها وضع الوزير أو المسؤول في زاوية ضيقة لا تتيح له فرصة الدفاع عن أخطاء وزارته أو دائرته لأنه مقيد بلوائح التصريحات ولا يمكن له ان يكون صريحاً فظهروا في حالة يرثي لها.. ووجد الناس فرصة مناسبة لعرض شكاواهم مباشرة عبر الهاتف بطريقة استفزازية تشفي الغليل.. ولم تحظ البرامج الأخري بالنجاح وهي (شاهد علي العصر) من إعداد وتقديم علي الشريفي و(بلا حدود) إعداد وتقديم علي الجابري.
ولم تمر العاصفة بهدوء برغم ان هذه البرامج اقتصرت علي عرض تساؤلات ترتبط بشؤون محلية عراقية خاصة بالخدمات البلدية أو الصحية وتحاشت الاقتراب من الحلقات المركزية لسياسة الدولة.. وفي يوم مرتقب ومتوقع وجه صدام حسين الضربة القاضية إلي هذه البرامج وأعادها إلي الحضيرة الرسمية التقليدية لإعلام الثورة المبرمج وصدر عام 2001 تعميم رسمي من ديوان رئاسة إلي الوزارات ودوائر الدولة كافة وقعه ياسين الجنابي مدير عام مكتب ديوان الرئاسة أشار فيه إلي توجيهات صدام حسين بمنع مشاركة الوزراء وكبار المسؤولين في برامج تلفزيونية وإذاعية مباشرة مع الجمهور لأنها تعرضهم للإحراجات وتسقط من هيبتهم ويجب ان تعرض الأسئلة سلفاً علي المسؤول ليتسني له الإجابة الدقيقة والمقنعة عنها وإهمال الأسئلة المغرضة، وليس بالضرورة ظهور المسؤول في هذه البرامج، مع التأكيد علي التزام معدي ومقدمي هذه البرامج بسياقات مخاطبة المسؤولين الكبار.. وأوصي التعميم بإيقاف برنامج (بلا رقيب) ومنع رحيم مزيد من إجراء مقابلات مع كبار المسؤولين. ان هذا التعميم الذي جاء بعد مضي سنوات عدة علي مقابلة صدام حسين للصحفيين الثلاثة وبينهم رحيم مزيد ووضع فيها الخطوط الحمر ليكشف حقيقة ما جري في ذلك الاجتماع الساخن ويؤكد ان اللعبة أنطلت علي عدي كما تنطلي عليه كل يوم أشياءً كثيرة جداً يمررها أقرب المقربين إليه للحصول علي مكاسب خيالية في وقت قياسي لانهم يعلمون ان زمنهم مع عدي قد ينفرط في أية لحظة ويضيع الخيط والعصفور.
استغلال العمل مع عدي
وأبسط ما يذكر من حقائق مرعبة عن استغلال البعض لعملهم مع عدي للحصول علي المواقع الوظيفية والامتيازات الاستثنائية والثروات الطائلة.. وكل ذلك يتم أمام أنظار الجميع وتجاوزاً للقانون والأعراف والتقاليد.. ما وصل إليه أحد النكرات فقد جمع الأموال وأمتلك العقارات وسجل الشركات بأسماء أقارب زوجته وراح يتنقل في بلدان العرب كل شهر ويلقي المحاضرات في الجامعة وهو لم يحصل علي شهادة تخرج من الدراسة الابتدائية لكنه يتقاضي من جامعة بغداد رواتب شهرية تزيد علي رواتب خمسة بروفسورات وتأهيله الوحيد انه سكرتير عدي للمهمات الخاصة.. وهذا الشخص استغفل عدي وحول شخصيته إلي أضحوكة في الوسط الإعلامي والثقافي لأنه كان يمليه بعض القرارات بدوافع شخصية ومنها ترشيحه لبعض مندوبي الصحف ليصبحوا بين ليلة وضحاها رؤوساء تحرير توضع أسماؤهم تحت أسم الأستاذ عدي صدام حسين رئيس مجلس الإدارة في زمن أصبحت هذه الدرجة يمنحها أحد الأميين بعد ان فقدت كل بريقها ومعناها وشرفها! وعرف هناك من تجسس لصالح عدي فأصبح وزيراً.. وآخر زور نتائج انتخابات نقابة الصحفيين فرشحه عدي سفيراً.. وآخر تواطأ علي نهب ثلاثة ملايين من خزينة الدولة مقابل مساعدته في إقناع عدي للتوسط ومنحه درجة سفير في وزارة الخارجية.. وتطول القائمة لتشمل سفراء ووزراء آخرين وعمداء كليات ورؤوساء جامعات وكليات ومراسلين في الفضائيات ومتنفذين في دوائر واتحادات ومنظمات وعدد غير قليل من الذين يفرضون هيمنتهم بأسم عدي علي بورصة السكائر الأجنبية وهي العصب الاقتصادي الخطير الذي يرتبط بحركة الدولار وإنتاج المشروبات الغازية وصفقات تجارية كثيرة.. المهم في الأمر ان هذه النخبة أصبحت من الحيتان الكبيرة في الوطن برغم أنها لا تمت بصلة قرابة إلي الرئيس لكنها عناصر مغامرة عرفت كيف تخدع وتضلل ابن الرئيس، والمصيبة انه يعتقد بأنه أذكي من أبيه والصحيح ان كليهما ضحية لنزواته و لحاشيته وبطانته.. فان كانا يعلمان بتلك التجاوزات فتلك مصيبة، وان كانا لا يعلمان فالمصيبة أعظم! وفي كلا الحالتين فان شعبنا بسبب القمع وسياسة كم الأفواه صم أبكم.. لا يسمع ولا يتكلم!!
العاهرات في ضيافة المخابرات
قادتني الأقدار عام 1999 إلي زنزانات المخابرات العراقية التي اختطفتني من مقهي الشابندر الكائنة في نهاية شارع المتنبي عند مدخل سوق السراي من خلال كمين غادر شارك فيه للأسف بعض الصحفيين،ووجدت نفسي بعد أقل من ربع ساعة هي وقت الطريق الذي اخترقت فيه مفرزة الاعتقال بسرعة جنونية شوارع بغداد غير المزدحمة يوم الجمعة وعند لحظة رفع آذان الظهر. وكانت الغبطة ترتسم علي وجوه رجال المخابرات وكأنهم اصطادوا قائد انقلاب عسكري تحاصر قواته القصر الجمهوري وليس صحفياً أعزل لا يمتلك من سلاح ألا قلمه وفكره، وان ذنبه الوحيد تصديقه للشعارات الديمقراطية في زمن الاستبداد! سلمتني المفرزة بوصل رسمي إلي الضابط الخفر في حاكمية المخابرات وخلال دقائق قليلة في غرفة الأمانات خلعت ملابسي وخلعت معها كل ألقابي العلمية والإنسانية وتحولت إلي مجرد رقم رسموه علي ساعدي الأيسر كي لا أنساه وأصبح أسمي منذ تلك اللحظة يتكون من ثلاثة أرقام هي 631..!
بعد شهور طويلة مليئة بالترقب والرعب، لم أستطع ان أتخلص من إحساسي وفضولي الصحفي الذي قادني للمأساة.. في تلك الزنزانات المخيفة أطلعت علي أسرار خطيرة لا شأن لي بها الآن.. وسأقتصر في الحديث علي الملف الساخن للسماسرة والعاهرات الذي بدأنا الحديث عنه في صفحات سابقة ووجدته مفتوحاً أمامي بالصدفة المحضة ــ لحسن الحظ أو لسوءه ــ وتتاح لي فرصة ليست للإطلاع علي أدق تفاصيل هذا المسلسل ــ الذي انتهي بكارثة مرعبة أثارت مشاعر الرأي العام العراقي والعالمي ــ فحسب أنما معايشة الأبطال الحقيقيين لهذه التراجيديا لشهور عديدة وسماع شهاداتهم المباشرة ورواياتهم عن صفقات الرقيق الأبيض وتجارته في داخل العراق وخارج الحدود عبر شبكة من المافيات تبدأ في قصور فخمة في بغداد وتنتهي في منتجعات باذخة علي سواحل الخليج العربي حيث تفض بكارات العذراوات مع أمواج الخليج الهادر برضا الضحايا أو التواطؤ مع الأهل أو الأزواج، أو بغدر من السماسرة للضحايا المغرر بهن، لكن النتيجة تبقي واحدة، لأن الضحية سقطت في شباك الصياد وسلمها إلي حيتان البحر ليلتهموها بشراهة ووحشية مقابل حفنة من الدولارات نصيب الضحية هو الأقل دائماً.. وقد تورطت ــ ويا للحزن علي أمة العرب والمسلمين ــ في هذه الفضائح شخصيات تتربع الآن علي عرش المسؤولية في بلدانها والبعض منها عرف عنها الدعوة إلي الفضيلة ومحاربة الرذيلة لكنها غرقت حتي الأذنين في مستنقع الدعارة الآسن!. وجدت نفسي بعد شهور طويلة مريرة من الحجز في المحاجر الصغيرة القذرة المطلية بلون الدم في غرفة معقولة وسط تلك الزنزانات المخيفة خصصت لاستقبال الشخصيات المهمة وكان بينهم عدد غير قليل من قضاة القصر الجمهوري أمر صدام باعتقالهم لأنهم علي حد قوله دنسوا كعبة القصر الجمهوري و.. و.. والتقيت أيضاً في هذه الغرفة بضباط كبار وبمشاهير من شيوخ العشائر.. وفئات أخري لكل منها ملف اتهام خاص يتسم بالإثارة والوقائع الغريبة التي لا تصدق!
علمنا بطريقة أو بأخري وبرغم العزلة التامة التي فرضت علينا، عن العالم الخارجي والعالم الداخلي للمعتقل المليء بمئات البشر من رجال ونساء وحتي أطفال رضع ولدوا في الزنزانات وكنا نصغي لصرخاتهم وتأوهات أمهاتهم.. وغضبهن علي الحراس عند تدهور الأوضاع الصحية لمواليدهن!، أننا علي مقربة من اكثر النساء إغراءً في العالم، ولا يفصلنا عنهن سوي جدار واحد فقط من الجانب الجنوبي لغرفتنا، أما الجدار الشمالي فيفصلنا عن نخبة من الرجال هم الأكثر شهرة في عالم القوادين في العراق من الذين وصلت تجارتهم إلي أقصي البلدان حتي وصلت أخبارها إلي صدام حسين شخصياً واستفزته فأمر باعتقال ستة عشر متهماً رئيسياً أبرزهم فاروق الباشا ــ أبن نظيمة ــ ولقمان الذي أقام له مكاتب في دولة (..) وأرتبط بعلاقات حميمة مع كبار المسؤولين، ورحمن السمسار المتجول في كل البلدان، وعقيل وأبو عباس، ممول سفرات العاهرات خارج القطر، وجاسم واحمد وعلي المتخفي بشخصية علية الراقصة المعروفة في المنتدي الليلي لفندق فلسطين مريديان.. وغيرهم.. وتم اعتقال ستة وثلاثين قوادة وعاهرة من الدرجة الممتازة بشهادة الأشقاء الذين خبروا كل أجناس النساء ورفضوا دخول العلماء والمفكرين العراقيين إلي بلدانهم، ومنحوا هذه الشلة من الساقطات والساقطين امتيازات غير مسبوقة.. وكانت تتقدم هذه النخبة من السيدات غير الفاضلات أم رغد وأم أثير احداهن لها قصر منيف مقابل مجمع الوزراء في حي القادسية والأخري تسكن قصراً فخماً بواجهات من المرمر الإيطالي الأسود قرب مستشفي اليرموك في بغداد وتشرفان علي شبكة دعارة واسعة روادها من النخبة الرئاسية والوزارية والمتنفذين مادياً وعشائرياً.. وامتد نشاط السيدتين خارج الحدود لتلبية رغبات خاصة جداً لأشخاص خاصين جداً.. وكانت الوسيطة الشيخة (..) التي تحضر إلي عمان بسيارتها الشبح المرقمة (..) لغرض فحص العذراوات والتأكد من وجود غشاء البكارة الأصلي خوفاً من الغش الطبي وتركيب غشاء صناعي تجميلي يزعج الزبائن المؤمنين بأن نكاح البواكير يطيل العمر.. يا طويل العمر وبعد إتمام الفحص وتسجيل شريط فيديو يصور أدق التفاصيل في الأجساد النسائية المصدرة من الوطن المحاصر الذي يرفل بالعز والمجد والكرامة كما تقول وسائل الإعلام العراقية.. وحين يعرض الشريط علي أصحاب الشأن وتحصل الموافقة تصدر فوراً تأشيرات السفر وتتولي الشيخة بنفسها نقل البضاعة حسب العائدية.. وتنطوي هذه الصفقات علي وقائع يمنعنا الحياء من الإسراف في ذكرها لكنها وبصراحة ترسم الوجه الحقيقي لهذا الزمن العربي المصاب بالازدواجية الخارقة الحارقة. صدام يتدخل للمرة الثالثة ويأمر بقطع الرؤوس العفنة!
حين أطلع صدام حسين علي بعض التفاصيل عن هذا الملف الساخن عام 1999 كتب بخط يده (لتقطع الرؤوس العفنة) وهو ما زال يتذكر جيداً الحملة الصحفية عن اتساع انتشار ظاهرة الدعارة في العراق في ظل الحصار لا سيما ذلك المانشيت الأحمر لمجلة المصور العربي علي صفحتها الأولي (العراق كله يشكو) وعنوان نبض الشباب (البتاوين تزدحم ببيوت الدعارة)، ومن هو المسؤول عن انتشار البغاء العلني في العراق؟!
استنفرت وزارة الداخلية كل أجهزتها لتنفيذ أمر الرئيس صدام حسين باعتقال تجار الرقيق الأبيض المتورطين بصفقات خارجية فقط وترك الآلاف المؤلفة لأنها تمارس الترويح عن الشعب داخل البلاد ولم تنشر غسيلها القذر خارج الحدود!
وبعد أسابيع قليلة من حجز هؤلاء في تسفيرات وزارة الداخلية تسربت الأنباء (ووصل بعضها إلي الرئيس) تشير إلي ان ضباط ومراتب وزارة الداخلية يقبضون رشي ضخمة من القوادين مقابل تقديم تسهيلات وتوفير مستلزمات الراحة ووصلت الأمور ان بعض المحتجزين يخرجون في جولات سياحية وبعضهم يمضي الليل في فراش رعاياهم الكثر ومعهم طبعاً حراسهم..! وتدخل صدام حسين مرة أخري وأصدر أمراً بنقل ملف التحقيق والمتهمين إلي مديرية التحقيق والتحري في جهاز المخابرات لتتولي هذه الدائرة المعنية بالنظر في القضايا السياسية الكبري مثل التجسس والتآمر علي أمن الدولة التحقيق في قضايا العاهرات والقوادات.. وهنا بدأت الفصول الأكثر إثارة وأصبح هذا الملف الذي خط عليه صدام حسين بنفسه عبارة لتقطع الرؤوس العفنة من أخطر الملفات التي يتابعها رئيس جهاز المخابرات شخصياً والفريق عبد حمود سكرتير الرئيس.. ولم يتردد كبار المسؤولين خاصة المقربين من الرئيس من التوسط والاستفسار عن مراحل التحقيق الذي وصله هذا الملف الذي أمسكه ضابط المخابرات المدعو عبد الباسط الذي شعر بالذهول والصدمة منذ اليوم الأول لبدء التحقيق ودفعه هذا الشعور لان يطلب من المتهمين كتابة إفاداتهم بأنفسهم لأنه لم يجرؤ علي تسجيل أسماء الزبائن وهم من أسرة الرئيس وأشقائه وأبناء عمومتهم ورجال حمايته ومرافقيه وكذلك وردت أسماء أبنائهم أيضاً مقرونة بوقائع وفضائح يندي لها الجبين!.. وسنترك أيضاً الحديث عن التفاصيل فإذا ما أبتليتوا فأستتروا.. وليس إكراماً لهذه الزمرة الفاسدة، بل تعففاً لأن الأمر يتعلق بكرامة الوطن وسمعته! وكل هذا يحدث ووسائل الإعلام العراقية تتحدث ليلاً ونهاراً عن الحملة الإيمانية التي يقودها الرئيس القائد
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف