أمام منظمة "أصوات حيوية" في واشنطن:كويتيات يطالبن بمنح المرأة حق الانتخاب والتمثيل النيابي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وقد نُظمت حلقة النقاش التي حملت عنوان "وضع المرأة في الكويت: تحديات وتغيرات تلوح في الأفق" بالتعاون مع "أصوات حيوية" Vital Voices، وهي منظمة دولية للدفاع عن حقوق المرأة مقرها في واشنطن وهدفها المساعدة في بناء الديمقراطيات والاقتصادات القوية وفي تعزيز السلام.
وقد عملت "أصوات حيوية" منذ تشكيلها بعد مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الرابع الخاص بشؤون المرأة في بكين في عام 1995، مع النساء في جميع أنحاء العالم لدفع عجلة حقوق المرأة. وبين المشاركات في برامج التدريب الأخرى على القيادة والتي نظمتها "أصوات حيوية" سيدات من فيتنام والصين وأفغانستان وروسيا وأميركا اللاتينية. وقد جمعت مؤتمرات أصوات حيوية، التي تمولها جزئياً الحكومة الأميركية، بين سيدات من أكثر من ثمانين بلدا.
وسوف تشارك السيدات الكويتيات الست، اللاتي يشغلن مناصب هامة في المجالين الأكاديمي والصحافي ومجال الأعمال، وبينهن موظفة حكومية غير منتخبة ورئيسة منظمة غير حكومية، سوف يشاركن أثناء إقامتهن في واشنطن هذا الشهر في برنامج خاص للتدريب على القيادة تديره منظمة "أصوات قيادية".
وتأمل السيدات الكويتيات في الحصول على مزيد من الخبرة والمعرفة الضروريتين للتأثير بشكل فعال (على البرلمان) للحصول على حق الاقتراع. ويتضمن البرنامج التدريب على القيادة والتخطيط الاستراتيجي والدفاع عن قضيتهن والاتصال مع وسائل الإعلام والتفاوض والتأثير على البرلمان وضم القضية إلى القضايا والأفكار السائدة في المجتمع وإقامة التحالفات. ويقدم هذا التدريب أساتذة جامعات متخصصون في تلك المجالات وخبراء وزعيمات عربيات أخريات. وأكدت الدكتورة فريدة الحبيب، رئيسة قسم أمراض القلب في مستشفى القوات المسلحة الكويتي، في سياق حديثها في مكتب الإعلام الكويتي، على أن الكويتيات يخدمن مجتمعهن حالياً كصحفيات ومحررات وطبيبات وعضوات مهمات في مجالس الإدارة وهناك سيدة أميركية تخدم كسفيرة لبلادها.
قالت: "لدى المرأة دور تلعبه يفوق مجرد التنظيف والطبخ للرجل. وأضافت "نحن هنا للإسهام في المجتمع"، مبرزة المفارقة التي ينطوي عليها وضعها الشخصي إذ أن وظيفتها تتطلب منها الدخول إلى "الشرايين والأوردة الصغيرة في قلوب الرجال" لإزالة انسداداتها وهم يقومون رغم ذلك "بسد الطريق أمام ممارستي حق الاقتراع."
أما رُولا دَشتي، وهي المديرة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة فارو الدولية، وهي مؤسسة أعمال كويتية للإرشاد والخدمات المالية، فقد قدمت عرضاً عاماً لأوضاع المرأة الكويتية الحالية، فقالت إن المرأة الكويتية، مثلها في ذلك مثل النساء في دولتين فقط من الدول العربية، لا تستطيع الاقتراع أو الترشح لمنصب سياسي رغم أن الكويتيات يتمتعن بواحد من أعلى معدلات التعلم في المنطقة.
وأضافت أنه لا يوجد، بالتالي، صوت للمرأة الكويتية في مسائل مهمة للمجتمع كالإصلاح والاقتصاد والحرب؛ وقالت دشتي إن القانون يمنع الكويتية من المشاركة في تطوير بلادها، وشددت على أن القدرة على الاقتراع هي "شرط مسبق للتنمية."
ولفتت دشتي نظر مستمعيها الدوليين إلى أن الكويت تشبه ثقافياً دولاً خليجية كالبحرين وقطر، وأن النساء في الدولتين يتمتعن بحق الاقتراع. كما أنهن يستطعن الترشح للمناصب السياسية في البحرين.
ومن جهة أخرى، قدمت ليلى عيسى أحمد محمد العوضي، وهي مدققة حسابات رفيعة المستوى ورئيسة دائرة المراجعة وتدقيق الحسابات في وزارة التخطيط، عرضاً موجزاً للخلفية التاريخية لحملة المطالبة بحق المرأة في الاقتراع. وأوضحت أنه كان على المرأة الكويتية دوماً أن تتدبر أمر إدارة شؤون العائلة واقتصادياتها عند غياب الرجال عن المنزل للعمل. وكن يحصلن أحياناً على وظائف-وظائف يتقبل المجتمع عمل المرأة فيها-للمساعدة في تخفيف عبء العائلة المادي أثناء غياب الرجل. كما لفتت متحدثات أخريات الانتباه إلى الدور الذي لعبته المرأة الكويتية في حركة المقاومة أثناء الغزو العراقي في فترة 1990-1991.
وأوضحت دشتي أن أمير الكويت أصدر في شهر أيار (مايو) من عام 1999 مرسوماً أميرياً يمنح المرأة الكويتية حقوقاً سياسية كاملة بحلول عام 2003، ولكن البرلمان المكون برمته من الرجال لم يوافق على الإجراء حين صوت 32 عضواً ضده مقابل 30 عضواً صوتوا إلى جانبه في وقت لاحق من ذلك العام. ومضت إلى القول إن المعارضين جادلوا في بادئ الأمر أن منح المرأة حق الاقتراع يتعارض مع تعاليم الإسلام، وهو أمر أُثبت عدم صحته بسرعة.
ونقلت النشرة عن سلوى الجسار، وهي أستاذة جامعية مساعدة في كلية التربية والتعليم في جامعة الكويت قولها : "إن الإسلام يدعم المرأة. وقد أصبح معارضو الإجراء يجادلون الآن بأنه يتعارض مع التقاليد.ورغم الانتكاسة الأولى في البرلمان، تقدمت الكويتيات بشكرهن لأمير الكويت على جهوده في سبيل كافة المواطنات الكويتيات، وأعربن عن أملهن بأن التغير سيحصل قبل الانتخابات البرلمانية التالية في عام 2007.
وفي حين تعتقد الحبيب أن "الديمقراطية هي التي خذلت المرأة لا الحكومة"، إلا أنها تحاول، هي وزعيمات الحركة الأخريات، التعلم من أخطائهن ومن أخطاء ونجاحات الحركات في الدول الأخرى.
وأعربت السيدات الكويتيات الست عن عزمهن على مواصلة السعي لاقرار قانون يضمن حق المرأة الكويتية في الاقتراع، وقلن لنشرة واشنطن، رداً على سؤال حول الكيفية التي يقمن بها بتعزيز قضيتهن داخل الكويت، بأنهن منشغلات بشكل نشط في الجهود الرامية إلى الجمع بين مزيد من النساء وتركيز الوعي على أهمية حصول المرأة على حق الاقتراع.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف