قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف بغداد من سعد هادي: "رعد عبد القادر شاعرا و إنسانا" كان عنوان الحلقة النقاشية التي أقامها قسم الدراسات الأدبية في مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية التابع لدائرة الشؤون الثقافية العامة في الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين 17شباط/فبراير وشارك فيها كل من: طراد الكبيسي، د. مالك المطلبي، فاضل ثامر، د. خالد علي مصطفى، احمد خلف، د. محمد صابر عبيد، د. ستار عبد الله، د. حيدر سعيد وأدارها ماجد السامرائي
الصورة خاصة بإيلاف الذي رأى في تقديمه للمتحدثين إن اصعب ما يواجهه النقد في مناسبة كهذه هو أن يحتفي بالشعر في غياب الشاعر فقد كان هو وشعره صنوان بينما تحدث طراد الكبيسي عن الشاعر المختلف في ظله المؤتلف مركزا حديثه على المجموعة الأخيرة للشاعر "صقر فوق رأسه" (&شمس-بغداد 2002 ) أما د. مالك المطلبي فقد رأى: أن ما ينبغي علينا هو أن نؤسس قاعة الأحياء لأننا اعتدنا على تأسيس قاعة الموتى وأضاف أيضا: صدمت بداهتنا بموت رعد ومهما حاولنا أن نفصل الشاعر عن شعره فلن نستطيع، ثم تحدث عن علاقة تشبه مفارقة غريبة بين تاريخ القصيدة الأخيرة في مجموعته "صقر " وعنوانها "قصيدة موته" وهو 21/3/2002 وبين تاريخ رحيله في 13/1/2003 إذ تتشابه الأرقام في التاريخين كما تتشابه الحدود وعبر ذلك يمكن الحديث من خلال الوثيقة الشعرية في آخر مجموعة للشاعر عن الموت الحدسي له . وراجع د. خالد علي مصطفى الهوامش التي كتبها على صفحات مجموعة الشاعر "أوبرا الأميرة الضائعة" (بغداد 2000) بعد قراءته لها وذكر إنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول صورة معراجية حافلة بالإشارات الصوفية والرمزية، أما الثاني والثالث فيغني فيهما الشاعر غناء وجدانيا لا علاقة له بالقسم الأول واكثر ما ادهش الناقد إن المجموعة كتبت عام 1980 بينما يمكن أن تمثل الشاعر في ذروة نضجه. في حين تساءل القاص احمد خلف: إذا كان الشعراء لا يموتون إلا بعد أن يكملوا مشاريعهم الشعرية فهل استطاع رعد ذلك ؟ وذكر إن الشاعر الراحل كان يخطط لكتابة رواية يؤاخي فيها بين السرد والشعر ولعلها كانت ستكون إنجازا استثنائيا لو امتد به العمر. وفي قراءته لديوان "جوائز السنة الكبيسة" ذكر د. محمد صابر عبيد إن هذه القراءة تستدعي آليات عديدة وان ثمة متن متحرك وهامش متحرك لهذا النص الذي ظهر أولا في مجلة الأقلام العراقية بحروف طباعية عادية ثم أعاد الشاعر نشره في ما يشبه مخطوطة قديمة رسمها الشاعر حكمت الحاج بخطه. وتحدث الناقد فاضل ثامر في مداخلته النقدية عن لون جديد في شعر رعد يمكن تسميته: قصيدة المشهد الشعري مقتربا في ذلك من شعراء عراقيين كبار كمحمود البريكان وسعدي يوسف وحسب الشيخ جعفر ويوسف الصائغ وقدم د. ستار عبد الله استعراضا لأبرز ما كتب عن الشاعر الراحل نقديا وخصوصا في الدراسات الأكاديمية الجامعية . واختتم د. حيدر سعيد الحلقة النقاشية بحديث عن رعد صديقا فعلى حد قوله إن الاكتفاء بالحديث عن الشعر في مواقف كهذه يبدو باردا إضافة إلى من العسير إن يصبح الموت إمكانية للكتابة.
وعاد الناقد ماجد السامرائي ليقول إن دائرة الشؤون الثقافية ستقوم قريبا بنشر الآثار الشعرية والنقدية الكاملة للشاعر كما ستصدر كتابا يتضمن دراسات مختلفة عن شعره بينما ستصدر مجلة الأقلام في عددها القادم ملفا خاصا عنه . & &
ثقافة إيلافjanabi@elaph.com