أخبار

الأزهر يوفد وكيله لتهنئة رئيس أساقفة كانتربري:لجنة حوار الأديان تحذر من التوتر بين المسلمين والمسيحيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة- ايلاف: غادر القاهرة صباح اليوم الأربعاء الشيخ فوزي زفزاف رئيس اللجنة الدائمة لحوار الاديان بالازهر، والدكتور علي السمان نائب رئيس اللجنة، في طريقهما إلى العاصمة البريطانية لندن، لحضور حفل تتويج روان ويليامز رئيس اساقفة كانتربري الجديد نيابة عن شيخ الازهر.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب اختتام الاجتماع الدوري بالأزهر بين المجلس الباباوى للحوار بين الأديان وبين اللجنة الدائمة للأزهر، ورأس المجلس الباباوي للحوار المطران فيتنز غيرالد ومثل لجنة الازهر الشيخ فوزى الزفزاف.
وتم خلال اجتماعات اللجنة التي استمرت يومين مناقشة قضايا الإرهاب، وضرورة التمييز بين تعاليم الاديان وسلوك بعض الافراد حتى لا تتهم الاديان بالارهاب ظلما.
وقال بيان مشترك صدر عن اللجنة الدائمة للحوار بين الاديان بالازهر الشريف والمجلس البابوي بالفاتيكان على ضرورة تجنب اختيار الحرب لحل مشكلة العراق، مشيراً إلى أن الحرب ستتسبب في مزيد من عدم الاستقرار السياسي كما ستزيد من التوتر بين المسلمين والمسيحيين، وفي العالم كله بسبب الخلط الخاطئ بين بعض حكام العالم الغربي وبين المسيحية كدين من ناحية وبين العراق والاسلام من ناحية أخرى.
وشدد البيان على ضرورة فهم النصوص المقدسة لكلا الديانتين في إطارها الصحيح، مؤكدا ان عزل بعض الايات عن سياقها واستعمالها لتبرير العنف هو امر مخالف لروح الديانتين.
ولفت البيان الى اهمية التصريحات الاخيرة لبابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني التي قال فيها ان اختيار الحرب سيكون فشل للانسانية وجريمة ضدها، كما رحب بالجهود المبذولة لقداسته وجهود شيخ الازهر د. محمد سيد طنطاوي في سبيل السلام.
وطالب البيان بضرورة تجنب المعايير المزودجة وبالذات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتطبيق مبدأ السلام الذي لا ينفصل عن العدل، موضحا أن كلا الديانتين الاسلامية والمسيحية تنبذان الظلم والعدوان على الانسان, وتنبذان كذلك انتهاك الحق المشروع لكل انسان في الحياة في امن وسلام.
وفي تصريحات خاصة لـ (إيلاف) قال د. علي السمان نائب رئيس لجنة الحوار بين الأديان، قبل مغادرته القاهرة إن المشاركين في الاجتماع ناقشوا مخاطر الارهاب والعنف ومخاطر الخلط بين النصوص في الأديان وبين منطق بعض التابعين لهذه الأديان مؤكدين أن الأديان جميعها تدعو للسلام، كما أكدوا على أهمية عدم التعميم في الأحكام وعلى خطورة عزل النصوص المقدسة من سياق الفهم العام والكامل للنصوص الدينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف