أخبار

جدل بين علماء المسلمين حول فتاوي الجهاد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي- تزايدت "الفتاوي" الداعية الى "الجهاد" ضد الاميركيين حتى قبل اندلاع الحرب على العراق غير ان علماء المسلمين منقسمون بشأن كيفية تطبيق مضمون هذه الفتاوي.
ودعا علماء سعوديون من السنة لا ينتمون الى المؤسسات الدينية الرسمية في مستهل آذار/مارس الي الجهاد ضد "الصليبيين" بل انهم كفروا من يساعد الاميركيين والبريطانيين.
واصدر الشيوخ علي خضير وناصر الفهد واحمد الخالدي المعروفون بتعاطفهم مع اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، فتاوي نشرت عبر شبكة الانترنت تؤكد ان "كل من يقدم مساعدة الى الصليبيين كافر ومرتد".
وايد العلماء الثلاثة ما قاله بن لادن في تسجيل صوتي بث في شباط/فبراير على موقع على الانترنت حمل فيه بشدة على القادة العرب متهما اياهم بالتواطؤ مع "الصليبيين" واصفا اياهم "بالكفار". وفي موقف اقل تشددا اقر 32 من علماء الدين السعوديين المعتدلين في بيان نشر على الانترنت منتصف الشهر الجاري ان "من اكبر الكبائر على الافراد والحكومات التعاون مع الحكومة الاميركية في عدوانها بطريقة مباشرة او غير مباشرة".
غير انهم اكدوا على ان الجهاد "لا بد من استيفاء اسبابه وتحقيق شروطه وان يتم النظر فيه من قبل اهل الرسوخ والعلم بعيدا عن الاجتهادات الخاصة". وايد مفتي المملكة السعودية الشيخ عبد العزيز الشيخ هذه الدعوة ودعا في 23 آذار/مارس المسلمين الى الصبر و "طاعة اولي الامر مهما كانت الظروف".
وقبل ذلك باسبوع خفف شيخ الازهر الشيخ محمد سيد طنطاوي من حدة بيان لمجمع البحوث في الازهر دعا فيه "العرب والمسلمين فى جميع انحاء العالم بان يكونوا على استعداد للدفاع عن انفسهم ومقدساتهم والا يضعفوا امام هذا العدوان".
واكد طنطاوي ان "الجهاد سيكون فرض عين على المسلمين للدفاع عن العراق" الا ان انه شدد على "التفرقة بين الجهاد والارهاب". واعتبر ياسر السري مدير المرصد الاسلامي في لندن ردا على اسئلة ان "الاصل في الموضوع ان دفع الظالم المعتدي واجب شرعا".
واضاف "امريكا في حالة هجوم وعدوان على بلد مسلم. وعلى كل مسلم رد العدوان بما فيه في القواعد التي ينطلق منها".
واضح مدير هذا المرصد الذي يدافع عن الاسلاميين في مختلف انحاء العالم "ان ذلك لا يعني بالضرورة الدفاع عن صدام حسين او تأييد حاكم جائر ديكتاتور". غير ان رئيس فدرالية المنظمات الاسلامية في اوروبا الذي يتخذ من لندن مقرا، العراقي احمد الراوي لا يشارك السري هذا الراي.
&ويقول "ان هذه الحرب تشكل بالتاكيد تحديا للشرعية الدولية (..) غير ان الاعتداء على فرد او مؤسسة بدعوى الدفاع عن القانون مرفوض".
وقبل انطلاق الحرب على العراق بستة اشهر اعلن حوالي 450 من شيوخ وفقهاء الدين السنة والشيعة اجتمعوا في بغداد انه "اذا ما وقع العدوان -لا سمح الله- فان اعلان الجهاد على ادارة الشر الاميركية فرض عين على كل مسلم قادر على الجهاد بالمال او النفس".
&وسجلت اول عملية انتحارية نفذها عراقي الاثنين في الفاو في الجنوب الشرقي العراقي وتم فيها تدمير دبابة تابعة للتحالف الاميركي البريطاني، بحسب حازم الراوي المتحدث باسم الجيش العراقي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف