تراجع العراقيين وتقدم الاكراد على الطريق الى الموصلقوات المارينز اجتازت دجلة في الكوت و"دمرت" فرقة بغداد التابعة للحرس الجمهوري
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تراجع القوات العراقية وتقدم الاكراد على الطريق الى الموصل
وتقدم المقاتلون الاكراد اليوم الاربعاء على طريقين يؤديان الى الموصل، كبرى مدن الشمال، مستفيدين من تراجع ليلي للقوات العراقية بعد ايام قليلة من عمليات تقدم نحو كركوك، المدينة الغنية بالنفط.&وتأتي هذه الانسحابات التكتيكية بعد وصول اكثر من الف من عناصر لواء المشاة&173 الاميركي هبطوا بالمظلات قبل حوالي اسبوع في مناطق كردستان الخارجة عن سيطرة النظام العراقي بهدف الاعداد لفتح الجبهة الشمالية.
وتركت القوات العراقية قواعدها في منطقة الكوير وفي منطقة برده رش وبعد ساعات قليلة حلت البشمركة (المقاتلون الاكراد) محلها على هذه الجبهة الشمالية الجديدة.&وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن اسمه ان "العراقيين تراجعوا من 10 الى 15 كيلومترا ليل الثلاثاء الاربعاء في منطقة الكوير وتقدم البشمركة (المقاتلون الاكراد) بعدها مسافة 10 الى 15 كيلومترا".
&وتمكن مراسل وكالة فرانس برس في المكان من مشاهدة التقدم الفعلي للقوات الكردية لغاية بلدة صغيرة حيث يوجد معسكر يقع على بعد خمسين كيلومترا عن مدينة الموصل بحسب قوات البشمركة المتواجدين في المكان.
وقال القائد المحلي الكردي هفال شينغاري لوكالة فرانس برس ان "القوات العراقية بدات بترك مواقعها في بلدة لاجان الثلاثاء حوالي الساعة 18 بالتوقيت المحلي (15 تغ) وواصلت انسحابها في الليل. وتقدمت قوات البشمركة الكردية صباح الاربعاء حوالي الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (7:30 تغ) من اخر نقاط سيطرتها في جومكا بيمبريز (على الخط الفاصل القديم) من اجل التمركز في شمامير".&وبحسب المسؤول الكردي فان القوات العراقية انسحبت الى قرى شامشولا والهويرة وهي حاليا على بعد 5 او 6 كيلومترات من المقاتلين الاكراد، مضيفا "ليس هناك معارك" وان الاكراد اطلقوا الصواريخ المضادة للدروع على العربات العراقية المنسحبة التي لم ترد.
ومن جانبه اكد سليم مراد وهو مسؤول عسكري كردي ان القوات العراقية تركت اربعة معسكرات في منطقة الكوير وان مدنيين في قرى المنطقة التي كان النظام نقل اليها سكانا من العرب غادروا ايضا مع العسكريين العراقيين.&وتابع: في نفس الوقت فان الاكراد الذين كانوا قد طردوا من قراهم في هذه المناطق في الثمانينات (من القرن الماضي) استعجلوا العودة وتوجهوا الى مركز نقطة السيطرة الجديد.
وكانت منطقة الكوير التي تضم العديد من المعسكرات العراقية قد تعرضت في الايام الاخيرة الى قصف جوي اميركي بريطاني مكثف ما حدا بالعديد من الجنود الى الهرب.&ولا تزال منطقة الكوير التي يمكن من خلالها التوجه نحو مدينتي الموصل وكركوك اليوم الاربعاء تحت قيادة القوات العراقية.
وعلى الطريق المهجور يمكن مشاهدة العديد من العربات المحروقة وقنابل وصواريخ اخرى غير منفجرة.&وما ان وصل المقاتلون الاكراد الى موقعهم الجديد حتى اوقفوا جنديا عراقيا بقى في الموقع، حسبما افاد سليم مراد.&وفي طريق اخر شمالا انسحبت القوات العراقية في الليل لمسافة 15 الى 20 كيلومترا على حدود بلدة برده رش، حسبما افاد المسؤول الاقليمي عمر عثمان.&واوضح المسؤول ان قوات البشمركة واصلت تقدمها صباح اليوم الاربعاء لتصبح على مسافة 14 كيلومترا من مدينة الموصل.
والموقع العراقي المتروك بالقرب من برده رش يقع تحت سيطرة قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يسيطر على شمال غرب كردستان حيث تتواجد قوات اميركية.&واضاف المسؤول نفسه ان قوات البشمركة وخلال تقدمها تعرضت لرمايات بالمدفعية بين الساعة 5:30 (2:30 تغ) والساعة 10 (7 تغ) ما ادى الى مقتل احد عناصرها.
وكان تراجع القوات العراقية على الجبهة الشمالية قد بدأ الاسبوع الماضي في الطريق المؤدي الى كركوك. وتركت القوات العراقية مواقعها الى حد جمجمال (شرق كردستان في المنطقة الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني) حيث تقدمت قوات البشمركة لخمسة عشر كيلومترا ومن ثم في حد قوش تبه (وسط) التي تقدمت من خلالها قوات كردية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الى مسافة عشرين كيلومترا.&وبحسب اخر المعلومات فان القوات العراقية انسحبت الاثنين الماضي جنوب محافظة دهوك (شمال) مسافة 4 الى 5 كيلومترات على الطريق المؤدي الى مدنية الموصل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف