أخبار

العراق .. تعاقب حضارات وأنظمة سياسية عديدة‏

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ماجده العوضي‏ :تعاقبت على أرض العراق حضارات وأنظمة سياسية عديدة ‏‏وكان أولي هذه الحضارات هي حضارة سومر والتي نشأت تقريبا قبل الميلاد بأربعة آلاف ‏‏عام ثم تبعتها الحضارة البابلية ثم الاشورية.‏
‏ فتح العرب المسلمون العراق في عام 637 ميلادية وقد ترك الحكام المسلمون حرية ‏‏العقيدة للمسيحيين المقيمين هناك وكانت الكوفة عاصمة لخلافة رابع الخلفاء ‏‏الراشدين علي بن أبي طالب وبعد وفاته أصبحت العراق تابعة للخلافة الأموية.‏‏ فى عام 747 نشأت الحركة العباسية وفى عام 750 تولى العباسيون الحكم وأقام أول ‏‏خليفة عباسي مسجدا بالكوفة وقاموا ببناء عاصمة جديدة لهم هي مدينة بغداد وذلك عام ‏‏726 وقد انقسمت العراق تحت الحكم العثماني الى ثلاث ولايات هي الموصل وبغداد ‏ ‏والبصرة.‏
‏ وفي عام 1639 تم عقد اتفاقية بين العراق وايران لترسيم الحدود العراقية ‏‏الايرانية ولكن الايرانيين استولوا على البصرة لفترة قصيرة ما بين عامي 1776 و ‏‏1779 حتى استردها سليمان باشا والذي يعتبر من أواخر حكام المماليك الأقوياء ‏‏الذين حكموا العراق.‏‏ وخلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر بدأ اهتمام بريطانيا بالعراق كمنطقة ‏‏هامة لعبور التجارة للهند وقامت في عام 1861 بانشاء شركة للملاحة في ميناء البصرة.
&وقامت ثورة في الجحاز عام 1916 بقيادة فيصل بن الحسين والذي سمي بعد ذلك فيصل ‏‏الأول وهو أول ملوك العراق واحتلت بريطانيا بغداد في مارس 1917 وتحت قيادة القائد ‏‏البريطاني ادموند ألنبي وبتخطيط من الكولونيل البريطاني توماس ادوارد لورانس ‏‏"لورانس العرب" انتصرت القوات العربية البريطانية على القوات التركية في عام ‏‏1918 وتم عقد هدنة بين تركيا والحكومة البريطانية وفي شهر يوليو 1920 وبدأ العرب ‏‏في الثورة على الحكومة البريطانية التي استمرت في احتلال العراق حيث اضطرت& ‏الحكومة البريطانية في ذلك الوقت الى انفاق حوالي 40 مليون دولار لقمع هذه ‏‏الثورات واضطرت لتشكيل حكومة مؤقتة ملكية لدولة العراق الجديدة تحت قيادة مجلس من ‏‏الوزراء العرب وتحت اشراف الحاكم الأعلى البريطاني .‏‏ وفي أغسطس 1921 تم انتخاب الملك فيصل ملكا للعراق في استفتاء عام حيث فاز ‏‏بنسبة 96 بالمئة من مجموع الأصوات الملكية وفي يونيو 1922 تم التوقيع علي معاهدة ‏
‏التحالف لمدة عشرين عام مع بريطانيا.‏‏ وفي ربيع عام 1924 تمت الدعوة لانعقاد مجلس النواب وتم التصديق على قانون يحدد ‏‏الشكل الدائم لنظام الحكم العراقي.‏ ‏ وفي مارس 1925 جرت انتخابات لأول برلمان عراقي وفي نفس العام تم التصديق على ‏ ‏إنشاء شركة دولية لخدمات البترول في منطقتي بغداد والموصل‏‏ في عام 1927 طالب الملك فيصل بريطانيا بمساندة العراق في الانضمام ‏‏لعصبة الأمم ورفضت بريطانيا إلا أنه في يونيو عام 1930 تم التوقيع على اتفاقية ‏‏توصية من بريطانيا بانضمام العراق إلى عصبة الأمم كدولة مستقلة وذلك في عام 1932 ‏‏وبذلك انتهى رسميا الانتداب البريطاني العراق. ‏‏ في أكتوبر 1932 انضمت العراق لعصبة الأمم كمملكة مستقلة بعد استقلال العراق ‏‏بدأ حل الأحزاب السياسية كما أصبح من الصعوبة تكوين مجلس وزاري مستقر وقيام ثورات ‏‏متعاقبة للقبائل الكردية جعل للجيش دورا متعاظما في إدارة شؤون البلاد.‏‏ في عام 1931 تم اكتشاف البترول في الأراضي العراقية وقد قامت العراق بالتوقيع ‏‏على الكثير من الاتفاقيات الدولية مع كل من ألمانيا وفرنسا وأمريكا.‏ ‏ في عام 1934 تم إنشاء خط أنابيب بين الموصل وطرابلس في لبنان وآخر إلى حيفا ‏ ‏عام 1936.‏
‏ وفي عام 1939 قتل الملك غازي في حادث سيارة تاركا ولده الذي يبلغ من العمر ‏‏ثلاث سنوات لولاية العهد تحت وصاية عبد الله والذي كان تحت توجيه نوري السعيد ‏‏والذي كان مواليا لبريطانيا طبقا لمعاهدة التحالف بين العراق وبريطانيا قطعت ‏‏العراق علاقاتها الدبلوماسية مع ألمانيا في بداية عام1939 حيث كان نظام الحكم ‏‏العراقي بزعامة نوري السعيد خاضعا تماما لبريطانيا.‏
في 30 ابريل عام 1941 قامت ثورة ضد بريطانيا وتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة علي ‏‏الغيلاني وإزاء هذه التطورات أرسلت بريطانيا حشودا عسكريةالى العراق .‏‏ وفي 2 مايو أعلن العراق الحرب على بريطانيا ولكن نتيجة للتفوق العسكري ‏‏البريطاني أعلنت العراق الاستسلام في 31 مايو 1941.‏‏ وأقرت بعد ذلك هدنة بين الطرفين أعادت السيطرة البريطانية على العراق ثم تم ‏
‏تشكيل حكومة عراقية موالية لبريطانيا برئاسة نوري السعيد اصبحت العراق مركزا هاما ‏
‏من مراكز الإمداد للقوات البريطانية والأمريكية في الشرق الأوسط وذلك عام 1942 .
‏ وفي 17 يناير 1943 أعلنت العراق الحرب على دول المحور وكانت أول دولة مسلمة ‏
‏مستقلة تفعل ذلك.‏‏
خلال عامي 1945 و 1946 كانت القبائل الكردية في شمال العراق تثير الاضطرابات ‏‏تحت دعم من الاتحاد السوفيتي وخوفا من تجاوزات سوفيتية لحقول البترول العراقية ‏ ‏قامت بريطانيا بإرسال قوات لها إلى العراق.‏‏ في إبريل 1947 تم التوقيع على معاهدة إخاء بين البلدين تقضي بتبادل المساعدات ‏‏العسكرية والدبلوماسية.‏
&بعد إعلان قيام دولة إسرائيل 1948 قامت الجيوش العراقية والأردنية بمهاجمة ‏‏إسرائيل وفى 11 مايو 1949 تم عقد هدنة بين إسرائيل والأردن إلا أن العراق ظلت ‏‏تحارب إسرائيل .‏‏ في 17 يناير 1953 أقيمت انتخابات برلمانية عراقية وتم تشكيل الحكومة في 29 ‏‏يناير وتولى الملك فيصل الثاني الحكم في 2 مايو 1953 حيث كان يبلغ من العمر18 ‏‏عاما.(‏‏وخلال النصف الأول من عام 1954 حدثت العديد من المشاكل السياسية أدت ‏‏الى اقامة انتخابات برلمانية جديدة وفي 4 أغسطس تم حل مجلس النواب ثم أقيمت ‏‏انتخابات جديدة في سبتمبر من نفس السنه.‏‏ وقد قاطع الاشتراكيون هذه الانتخابات بعد أن حلت الحكومة الاتحاد القومي ‏‏الديمقراطي اليساري وقد فازت الحكومة بالانتخابات فوزا ساحقا. ‏‏ في 24 فبراير 1955 عقدت العراق مع تركيا معاهدة بغداد وهي اتفاقية تقضي ‏‏بالتبادل الأمني بين البلدين.‏
في 4 يوليو 1956 اتهمت الأردن اسرائيل بنشر قوات عسكرية بالقرب من القدس وحركت ‏‏العراق حشود عسكرية كبيرة على الحدود الأردنية الاسرائيلية.‏ ‏ بعد تأميم مصر لقناة السويس أيدتها العراق القرار تأييدا تاما وبعد أن قامت ‏‏اسرائيل وبريطانيا وفرنسا بالعدوان الثلاثي على مصر ردت العراق وسوريا باحتلال ‏‏مواقع في الأردن طبقا لمعاهدة الدفاع المشترك واتحدت العراق والأردن تحت اسم ‏‏الاتحاد العربي .‏‏ في 14 يوليو 1958 قام قائد الجيش كريم قاسم بقيادة انقلاب عسكري وتم اعلان ‏‏الجمهورية وقتل الملك فيصل ونوري السعيد أثناء الانقلاب وفي 15 يويو تم حل ‏‏الاتحاد مع الأردن وفي مارس 1959 انسحبت العراق من معاهدة بغداد.‏
‏ في 8 فبراير عام 1963 قامت مجموعة من ضباط الجيش بعزل عبد الكريم قاسم ثم تم ‏ ‏اغتياله في اليوم التالي وقد كان معظم هؤلاء الضباط من حزب البعث وتولى عبد ‏ ‏السلام عارف رئاسة البلاد وعمل على تحسين العلاقات مع الغرب .‏‏ وفي 13 ابريل 1966 قتل عارف في حادث تصادم طائرته المروحية وتولى بعده أخوه ‏‏عبد الرحمن عارف خلال المصادمات بين العرب وإسرائيل عام 1967 أرسلت العراق حشودا ‏‏عسكرية وطائرات حربية على الحدود الأردنية الاسرائيلية ثم أعلنت الحرب على ‏‏اسرائيل وأغلقت خطوط الأنابيب المتجهة للدول الغربية وفي ذلك الحين ساءت العلاقات ‏ ‏العراقية الأمريكية.‏‏ في 17 يوليو 1968 تم خلع عارف وتولى رئيس الوزراء أحمد حسن البكر رئاسة مجلس ‏‏قيادة الثورة.‏
‏ وخلال السنوات التالية كانت السياسة العراقية معادية للغرب بشكل عام وعلى ‏ ‏علاقة صداقة مع الاتحاد السوفيتي سابقا.‏‏ وفي الفترة ما بين 1972 و 1975 قامت العراق بتأميم كل شركات البترول ‏‏داخل حدودها .‏‏ في عام 1975 تم اكتشاف احتياطي كبير من البترول في العراق.‏ ‏ وأثناء حرب العرب مع اسرائيل عام 1973 أيدت العراق سوريا وقدمت اليها مساعدات ‏ ‏بالجنود والعتاد ثم عارضت اقامة هدنة بعد الحرب كما عارضت المفاوضات بين مصر ‏‏وسوريا من جهة واسرائيل من جهة أخرى.‏
‏ في عام 1958 قام انقلاب يطالب باقامة الجمهورية على أساس المشاركة الحرة من ‏‏العرب الأكراد وتمت عودة القائد العسكري الكردي ورئيس الحزب الكردي الديمقراطي ‏‏مصطفى برزاني من منفاه في روسيا بعد قيادته لثورات 1943 و 1945.‏‏ ومع بدايات 1970 وقعت حكومة البكر اتفاقية تقضي بأن يكون نائب الرئيس كرديا ‏‏وكذلك عدد من الوزرء وكانت الأربعة سنوات التي تم تطبيق هذه الاتفاقية خلالها ‏ ‏ليست فترة حرب ولا سلام.‏
&عند أوائل 1974 اندلع قتال عنيف في جنوب العراق مع الأكراد وكان حزب برزاني ‏ ‏يتلقى مساعدات عسكرية ايرانية ولكن بعد أن وافق العراق على بعض التنازلات بخصوص ‏ ‏الحدود العراقية الايرانية توقفت ايران عن مساعدة الأكراد.‏ ‏ تولى صدام حسين الرئاسة بعد البكر وذلك في يوليو 1979 وتزايدت الاضطرابات بين ‏ ‏العراق والحكومة الثورية في ايران فى نفس العام بعدما هددت قبائل كردية ايرانية ‏‏بدخول العراق وبدأ العداء يتفاقم بين الطوائف الدينية المختلفة .
في سبتمبر 1980 أعلنت العراق أن اتفاقية 1975 مع ايران لاغية وطالبت بملكية ‏‏منطقة شط العرب وأدى النزاع الى نشوب الحرب بين العراق وايران في عام 1981 دمر ‏‏هجوم جوي اسرائيلي مفاجيء مفاعلا نوويا عراقيا ثم أعلنت اسرائيل تبريرا لهذا ‏‏الهجوم أن هذا المفاعل كان يقوم بتصنيع أسلحة نووية موجهة اليها .‏‏ وقد كبدت الحرب بين العراق وإيران كلا الجانبين خسائر فادحة كما كان لها ‏‏تأثيرات سلبية على الملاحة في الخليج العربي بشكل عام في نوفمبر 1984 أعلنت ‏‏أمريكا استئناف العلاقات الدبلوماسية مع العراق وفي 20 أغسطس 1988 تم عقد هدنة ‏ ‏بين الجانبين في نهاية الثمانينات أعاد العراق بناء قدراته العسكرية بتكنولوجيا ‏ ‏غربية أوروبية وأمريكية وفي عام 1990 عاد العراق مرة أخرى الى نزاعه الحدودي مع ‏‏الكويت.‏
‏ في 2 أغسطس 1990 قام العراق بدخول الكويت واحتلالها وقد طالب مجلس ‏‏الأمن العراق بالانسحاب سلميا قبل 15 يناير 1991ونتيجة لعدم انسحاب العراق قامت ‏‏أمريكا بتوجيه ضربات عسكرية لأهداف عراقية في الكويت والعراق مما ألحق به خسائر ‏‏كبيرة في ابريل وقعت العراق على هدنة دائمة وعلى الانسحاب من الكويت مع استمرار ‏‏وجود قوات دولية على الحدود العراقية الكويتية.
في هذه الأثناء استغل العراق ما تبقى من قواتها العسكرية وقامت بمهاجمة ‏‏الأكراد مما أدى الى فرار نحو مليوني كردي الى تركيا وايران مما حدا بقوات فرنسية ‏‏وبريطانية الى التوجه الى العراق لحماية معسكرات الأكراد هناك من الهجمات ‏‏العراقية خلال عام 1992 وقع العراق تحت ضغوط دولية شديدة جدا للتخلص من أسلحة ‏‏الدمار الشامل.‏
‏ فى يناير 1992 قامت الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية للعراق وآخرى فى ‏‏يونيو وأستمرت حكومة صدام حسين فى قمع المقاومة الداخلية.‏‏ فى 12 أكتوبر 1994 تحركت قوات عراقية عبر الحدود الكويتية الا أنها أجبرت على ‏‏الأنسحاب ثم أعترف العراق بالسيادة الكويتية رسميا فى 10 نوفمبر وفى مارس 1995 ‏‏دخلت القوات التركية لمناطق الآمنة التى أقرتها الأمم المتحدة للأكراد فى شمال ‏‏العراق لمطاردة المتمردين الأكراد خلال عام 1995 أدى النزاع بين الأحزاب الكردية ‏ ‏فى الشمال الى نشوب حرب آهلية وقد حاولت أمريكا أقرار السلام هناك إلا أنها لم ‏ ‏تفلح فى ذلك.‏
وفى أكتوبر 1995 تم تجديد فترة رئاسة صدام حسين لسبع سنوات أخرى وفى 24 مارس ‏ ‏عام 1996 أقيمت أول انتخابات شرعية فى البلاد منذ 1989 لاختيار220 من 250 نائبا ‏‏فى البرلمان فى مايو 1996 وافقت الأمم المتحدة على أن يبيع العراق جزء من البترول ‏‏فيما يعرف بإتفاقية النفط مقابل الغذاء.‏‏ فى ديسمبر 1996 تم إطلاق النار على عدى ابن صدام الأكبر وأصيب أصابة خطيرة.‏
‏ فى ابريل 1997 قامت الحكومة العراقية بارسال الحجاج من والى مكة المكرمة ‏‏مخترقة الحظر الجوى الذى فرضته الأمم المتحدة عليها.‏‏ وفي 20 مارس 2003 بدأت حرب تحرير العراق علي أيدي قوات التحالف بقياده ‏‏الولايات المتحدة الامريكية للتخلص من النظام الدكتاتوري الذي عاشة العراق طوال ‏‏ثلاثه عقود تحت قبضة صدام حسين&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف