أخبار

مدير الـ KGB السابق يرسم سيناريو الصراع الإقليمي:تعرض سوريا وإيران لضربة أميركية ليس أمراً مستبعداً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف :في تصور لسيناريو مستقبل الصراعات في المنطقة عقب انتهاء الحرب في العراق، حذر الجنرال ليونيد شيبارشين مدير جهاز الاستخبارات السوفيتية (KGB) السابق من مخاطر اشتعال الصراع في منطقة كردستان العراقية كلها ليس بين الاكراد والتركمان، أو الاكراد والعرب فقط، وانما ايضا بين الاكراد أنفسهم، لافتاً إلى ان الصراع سيحتدم في كردستان كلها, فالأكراد ليسوا وحدة واحدة ولكن لديهم منظمات متنافسة، وسيحاولون إقامة دولة مستقلة وهي محاولة ستتصدي لها تركيا بكل قوة لأنها مسألة تمس أمنها القومي، وهو أمر لن تمرره أنقرة، بحسب شيبارشين.
ونقلت صحيفة (برافدا) الروسية عن مدير الاستخبارات السابق القول بأن هناك شخصيات ايرانية كبيرة تفكر في إيجاد وسائل أقوى من الأسلحة التقليدية لتقي بلادها من هجوم من الممكن ان تشنه الولايات المتحدة، معربا عن اعتقاده بأن الحرب العراقية الإيرانية افتعلها الأميركيون في جانب كبير منها بمساعدة عملائهم من المهاجرين الإيرانيين الذين لجأوا الي العراق لاضعاف ايران، والسعي الي خلق حالة من الحراك الداخلي فيها تؤدي في نهاية المطاف إلى التغيير.
ووصف شيبارشين إعمار العراق بأنه مشروع ربحي محض, فالأميركيون يعتزمون بيع النفط العراقي ليستخدموا وارداته لدفع الأموال للشركات الأميركية التي ستعمل في إعادة إعمار العراق وتنفيذ بقية المخطط في المنطقة أيضاً.وحول امكانية ان تشن الولايات المتحدة وحلفاؤها حربا جديدة على سوريا او إيران، أشار الجنرال السابق شيبارشين إلى ان الايرانيين يخشون بالفعل من ان تكون بلادهم من الأهداف التالية ويعملون علي تطوير قواتهم المسلحة لمواجهة ذلك الاحتمال، وينفون مع ذلك انهم بصدد صنع سلاح نووي أو امتلاك أي قدرات نووية.
ولم يستبعد الجنرال شيبارشين أن تتعرض روسيا الي عدوان أميركي عندما تبدأ في الوقوف علي قدميها، مشيرا الي وجود بحوث أميركية تتعرض إلي ما يمكن ان يحدث من اضطرابات في مناطق روسيا وما يراد للجيش الأميركي ان يفعله في وضع كهذا، غير أنه استدرك قائلاً إن من مصلحة روسيا ان تحافظ علي العلاقات الطيبة والمتوازنة مع الولايات المتحدة ولا تقوم بخطوات من شأنها ان تؤدي الي تدهور العلاقات. وفي الوقت نفسه يجب ان تتخذ روسيا موقفا يتناسب مع مصالحها الوطنية وتلتزم به ولا تنصاع للوعد اوالوعيد، وقد بدأوا في الولايات المتحدة يتحدثون عن فرصة أخيرة تعطي لروسيا لتكف عن مد بلدان لا يرضي بها الأميركيون بأسلحة غير تقليدية، أو متطورة.
وفي ختام تصريحاته قال الجنرال المتقاعد ليونيد شيبارشين إن روسيا لن تقف علي قدميها إذا اعتمدت علي المساعدات الغربية مع العلم انهم يقدمون العون الي روسيا لكي تبقي راكعة للأبد، ويمكن ان يشدد الأميركيون لهجتهم حيال روسيا ولكنهم سيحترمونها طالما ظلت تملك السلاح النووي والصواريخ الباليستية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف