قراءة في تناول الصحف الأميركية لتفجيرات الرياض :طبيعة الرد السعودي ستمثل نقطة حاسمة في علاقتها بواشنطن
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ونبدأ مع صحيفة (واشنطن بوست) التي نشرت تحليلا خبرياً قالت فيه أنه علي الرغم من أن مخططي تفجيرات الرياض أرادوها أن تكون برسالة احتجاج علي السياسة الأميركية في المنطقة، والوجود الأميركي في السعودية, من المتوقع أن تؤدي الهجمات إلي دعم العلاقات الأميركية-السعودية خاصة في مكافحة الإرهاب، ودعم اليقظة السعودية تجاه قضية مكافحة الإرهاب، وسبل التصدي له بحسم وحزم.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أميركيين قولهم أنهم يأملون في أن تمثل هجمات الرياض "نوبة يقظة" للسلطات السعودية التي كانت تنظر إلي الإرهاب - على حد تعبيرهم - علي أنه مشكلة أميركية فقط وليست مسألة سعودية, مشيرة إلي أن طبيعة الرد السعودي علي الهجمات سوف يمثل نقطة حاسمة في العلاقات الأميركية ـ السعودية التي تعود إلى العام 1945، وفق تقرير الصحيفة.
كما نقلت عن مسئول, وصفته بأنه من صناع السياسة الأميركية في الشرق الأوسط, قوله أن واشنطن تشعر أن السعوديين يدركون أن البلدين في مركب واحد الآن.وأشارت الصحيفة إلي أن الهجوم علي المجمع السكني الذي يقطن به موظفو شركة أميركية تقوم بتدريب افراد الحرس الوطني السعودي الذي يرأسه ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز يمثل ضربة ضد مصدر وقاعدة للقوة للأمير عبد الله نفسه.
ومضت الصحيفة إلى القول إن ذلك يبرر البيان شديد اللهجة وغير المسبوق الذي جاء علي لسان ولي العهد السعودي عقب ساعات من هجمات الرياض ووصفه فيه منفذي الهجمات بأنهم قتلة وأعداء للاسلام وللشعب السعودي، مشيرة إلي قول مراقب أميركي إنه لا يوجد أمام واشنطن سوى التحالف السياسي مع آل سعود.أما صحيفة (نيويورك تايمز), فقد نشرت في افتتاحييتها اليوم الأربعاء أن هجمات الرياض تذكر الجميع أن التهديدات الإرهابية القادم من الشرق الأوسط مازال قائمة بقوة، وأن هذه هي القضية الأبرز لأميركا.
واعتبرت الصحيفة أن الهجوم جاء ضد المجمع السكني الذي يستطيع فيه الأجانب ورعايا الدول الغربية ممارسة نوع من الحياة الأقرب إلي ما اعتادوا عليه في دولهم مشيرة إلي أن المجمع يمثل لمن وصفتهم بالمتشددين الإسلاميين رمزا للحياة الغربية التي يحتقرونها.
وقالت الصحيفة أن الحكومة السعودية تدرك أنه يتعين عليها الإسراع بالقضاء علي الأشخاص الذين يريدون أن يبعثوا برسالة سياسية ويعدون للمزيد من الهجمات، موضحة أن هذه هي الخطوة الأولي, بينما الخطوة الثانية يجب أن تأتي في صورة إصلاحات سياسية وداخلية في السعودية تتعامل مع احتياجات المواطنين السعوديين الذين يشعرون بالغضب ويعانون من عدم توفر فرص العمل الكافية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف