مساجد السويد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقد مهدّ السويديون الذين إعتنقوا الإسلام في الخمسينيات الطريق للمسلمين القادمين من العالم العربي والإسلامي وأوجدوا الأرضية المناسبة حتى ينمو الإسلام نموا طبيعيا في السويد بدون منغصّات خصوصا وأن كتاباتهم ونشاطاتهم كشفت عن سموّ الإسلام وحضاريته. فالسويدي بيورن اسماعيل أريكسون& Bj?rn& Ismail Ericsson لعب دورا كبيرا في تأسيس أوّل نواة إسلاميّة وكانت تحت عنوان : نادي المسلم، وأقام أول مسجد في مدينة ستوكهولم وكان هذا المسجد عبارة عن قاعة كبيرة أرضيّة ضمن بناية عامة.
وبالإضافة إلى دور السويديين المسلمين فإنّ المسلمين من الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى والذين كانوا خاضعين للسيطرة الماركسيّة، تمكنوا من تأسيس النواة الأولى أيضا للوجود الإسلامي في السويد، حيث أن العديد من هؤلاء فروا من الإتحاد السوفياتي السابق وأقاموا في السويد وأسسّوا ما عرف بالجمعية الإسلامية سنة 1949.
وقد كانت المساجد في هذه المرحلة قليلة للغاية بسبب العدد القليل للمسلمين في ذلك الوقت، حيث أحصى المعهد الديني الاجتماعي عدد المسلمين في السويد سنة 1966، فكان عددهم لا يتجاوز الألف 1000 مسلما -. وحسب آخر الإحصاءات السويدية الرسمية فإنّ عدد المسلمين في السويد قد تجاوز 350000 مسلما وهو رقم كبير إلى حد ما خصوصا إذا علمنا أن عدد سكان السويد لا يتجاوز 9 ملايين نسمة.
وحسب بعض الباحثين السويديين المتخصصين في المجال الإسلامي وتحديدا المسلمين في السويد فيرون أنّ عدد المسلمين في إزدياد مستمر، خصوصا في ظلّ الحركة الإنجابيّة النشطة بين المسلمين، وفي ظلّ ارتفاع موجة المهاجرين المسلمين إلى السويد.
و كثير من المسلمين أقاموا دور العبادة في أماكن مستأجرة ويساهم المسلمون في دفع رسوم الإيجار من خلال إشتراكات وتبرعات، و في وقت لاحق إشترت بعض الجمعيات الإسلامية أراضي و شيدّت مساجد عليها حيث أصبحت المآذن ترتفع في كل المحافظات السويدية مجسدّة في لوحة فسيفيسائية رائعة مشروع المجتمع ذي الثقافات والحضارات المتعددّة الذي تتبنّاه السويد وتحرص على إنجاحه!
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف