أخبار

ابن العم الامير غازي للملك في مضارب بني صخر "يا سيدي لو رديت على غيرك لخرب الأردن" .. لماذا؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
إيلاف: تساءل مراقبون عن هدف تعبير صدر عن الامير غازي بن محمد ابن عم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اول من امس يقول فيه "خمس سنوات من الزلازل مرت على الاردن ولكنك حميته ياسيدي ولو انك رديت على غيرك لخرب الاردن ولكن حكمتك انقذت البلاد".
واعتبر المراقبون كلام الامير غازي الذي يقوم بمهمة المستشار الثقافي للملك ومستشاره لشؤون العشائر يحمل تعبيرات رمزية في الاهداف والمعاني في الوقت الذي يتجه فيه الاردنيون بعد ثلاثة اسابيع الى انتخابات برلمانية هي الاولى من نوعها منذ تولي الملك عبدالله العرش.
وكان الملك تولى الحكم في العام 1999 خلفا لوالده الراحل الحسين بن طلال وسط موجة من التكهنات والتقارير آنذاك عن حال الحكم واستقراره في الاردن بعد اطاحة ولي العهد السابق الامير الحسن بن طلال وتولية (الامير) عبد الله بن الحسين وليا للعهد من جانب والده قبل وفاته باسبوع واحد.
وبالفعل تم انتقال الولاية الى الملك عبد الله الثاني في كل هدؤ دستوري ويسر من دون مشكلات كما كان يتوقع كتاب كثيرون ومصادر قرار كثيرة باءت ارؤها وتحليلاتها بالفشل.
ولكن المثير ان يطرح الامير غازي وهو من اقرب المقربين الى ابن عمه الملك تعبيرا كهذا في هذه المرحلة التي يعاود فيها الاردن نشاطه المعتاد محليا واقليميا بعد انفضاض سامر الحرب على البوابة الشرقية للأردن واطيح حكم الرئيس صدام حسين الذي كان يشكل تهديدا غير معلن للحكم الاردني والساحة الاردنية سواء بسواء.
قد اثار التعبير الذي طرحه الامير غازي اكثر من سؤال لدى اوساط سعبية وسياسية اردنية محلية واوساط اخرى خصوصا وانه قاله في مناسبة محلية لها اهميتها وحساسيتها حيث كان الملك ابن العم يزور مضارب واحدة من اكبر القبائل الاردنية وهي قبيلة بني صخر في وسط البلاد في اطار جولاته الراهنة على البادية الاردنية جنوبا ووسطا وشمالا.
وكان الامير غازي ايضا تحدث بكلام من هذا القبيل حين زار الملك بادية الجنوب الاسبوع الماضي وفيها غمز من جانب المنادين بخفض مقاعد ابناء البادية في الرلمان الاردني، مثنيا على مبادرة الملك بزيادة هذه المقاعد.
وفي خطاب الامير غازي حدث على غير العادة في قضية جدلية محسومة تختص شرعية الحكم شارحا تاريخا طويلا لتبرير الحكم الهاشمي في الاردن، وهي مسالة لا يتجادل عليها او يختلف اثنان على الساحة الاردنية او اية ساحة في الجوار او عداه.
وقال مراقب اعلامي ان الامير لم يفسر او يشرح الزلازل التي مرت في السنوات الخمس داخليا، او لم يحاول تفسير تعبير "لو رديت على غيرك لخربت الاردن"، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: من هو هذا الغير؟ هل هو من مؤسسة الحكم او من مؤسسة العمل السياسي ام من الاحزاب او من تاثيرات خارج نطاق الاردن وحدوده؟.
وختم المراقب القول "واعتقد ان شرعية الحكم الهاشمي في الاردن لا يتجادل عليها اثنان حتى من مناوئي ومناهضي هذا الحكم الذي يتميز بانفتاحه واعتداله ويقود بلدا فقير الامكانيات واسع الطموحات في منطقة كلها زلازل بالفعل وهو استطاع تخطي جميع العثرات في التسعين سنة الفائتة وليس السنوات الخمس التي مرت بحلوها ومرها فقط".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف