مراقبون يسألون: من هو وزير الخارجية الفلسطيني؟ فاروق قدومي يتمترس وراء قرار بروتوكولي قديم وشعث يمارس الصلاحيات الفعلية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يذكر ان فاروق قدومي السياسي الفلسطيني المقيم دائما في العاصمة السورية ظل لأكثر من ثلاثين عاما يقوم بمهمة وزير الخارجية على نحو بروتوكولي وتقادم المنصب حتى انه صار يمثل الفلسطينيين في كل لقاء دولي او عربي على مستوى الجامعة العربية او منظمة المؤتمر الاسلامي او هيئة الامم المتحدة، على انه لم يشارك في اية اجتماعات تخص المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية سواء التي فشل منها وانتهى دوره وانقضى او تلك التي يجري التحضير لها.
وآخر مؤتمر شارك فيه قدومي هو مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية في العاصمة الايرانية الذي اختتم اعماله اليوم، وتساءل المراقبون عن هوية الوزير الفلسطيني المختص في الشأن الخارجي الذي يمكن التعامل معه خصوصا وان بعض القرارات ستكون محسوبة في مصدر اصدارها وزمنه وتوثيقه.
وتخشى مصادر دبلوماسية ان تكون التصريحات المتضاربة بين شعث والقدومي مصدر تعثير للقرار الفلسطيني وتحديدا فيما يتعلق في المفاوضات التي ستنطلق قريبا بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتنفيذ خطة خريطة الطريق التي ستفضي الى قيام دولة فلسطينية في العام 2005 .
وكان القدومي صرح غداة تعيين نبيل شعث في منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية بأنه هو وزير الخارجية الأصيل، ولكن مصادر فلسطينية ردت على الفور بالقول: ولكن لم يكن صدر قرار رسمي بهذه المهمة للسيد القدومي، اذ قيامه بالمهمة ظل بروتوكوليا لا اكثر ولا اقل، ودوره لم يكن صفة الوزير ولذلك فقراراته غير ملزمة وكذلك تصريحاته.
واضافت المصادر: السيد القدومي رئيس لدائرة الشؤون السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، وهو مثله مثل رئيس دائرة اخرى في المنظمة التي لا يتم التعامل معها سياسيا او على الارض خصوصا لجهة التفاوض وصولا الى سلام دائم مع اسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية.
يذكر انه تم الاحتفاظ باسم منظمة التحرير الفلسطينية بعد قيام السلطة الفلسطينية في العام 1995 اثر اتفاقيات اوسلو كشكل بروتوكولي احتراما للشرعية الفلسطينية باعتبار ان المنظمة معترف بها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولكن قرارات المنظمة لم تعد ذا تأثير سواء على الصعيد المحلي الفلسطيني او الدولي.
ويشير مراقبون انه اذا لم يكن بالامكان شطب اسم منظمة التحرير من القاموس والذاكرة السياسية، فإن وجود بعض الاشخاص في مناصبهم ويتمترسون وراءها لا يعني بالضرورة قرارا فلسطينيا ملزما للآخرين. وذلك في اشارة الى دور القدومي بعد ان عهد لشعث بحقيبة الخارجية.
وتعتقد بعض المصادر ان استمرار وجود القدومي في اختياره دمشق مقرا لممارسة دوره كـ"وزير لخارجية فلسطين" لا يرضي اطرافا كثيرة ومنها اطراف فلسطينية عليها ان تقزم بدورها بحرية كاملة بالدرجة الاولى.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف