أخبار

امضى ليلته قيد الاعتقال:مورغان تسفانجيراي النقابي السابق الذي نجح في تهديد نظام موغابي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&اعلن اينوسانت شاغوندا محامي زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي ان الاخير الذي اعتقل بعد ظهر الجمعة في هراري امضى ليلته قيد الاعتقال على ان يمثل امام احدى المحاكم&.وكان تسفانجيراي اعتقل اثر اسبوع من التحركات المناهضة لنظام الرئيس روبرت موغابي دعا اليه حزبه "الحركة من اجل التغيير الديموقراطي".
&ووجهت الى الزعيم المعارض تهمة "الخيانة" لانه دعا الى تظاهرات لقلب نظام الرئيس موغابي.&وهي المرة الثانية التي توجه اليه تهمة "الخيانة" وهو يحاكم مع اثنين من قادة حزبه هما ويلسمان نكوبي ورنسون غازيلا منذ شباط/فبراير الماضي بتهمة المشاركة المفترضة في "مخطط" يهدف الى ازاحة الرئيس موغابي.
&مورغان تسفانجيراي النقابي السابق الذي نجح في تهديد نظام موغابي
مورغان تسفانجيراي الذي اعتقلته السلطات الجمعة في زيمبابوي التي تشهد اسبوع تحرك ضد الحكومة، نقابي سابق نجح في ان يصبح الشخصية السياسية الوحيدة القادرة على تهديد سلطة الرئيس روبرت موغابي.&وبدأ هذا العامل السابق في قطاع النسيج ورئيس عمال احد المناجم الذي يبلغ من العمر 51 عاما، نشاطه النقابي مبكرا واصبح في 1988 امينا عاما لمؤتمر نقابات زيمبابوي اكبر اتحاد لنقابات العمال في البلاد.
&وسجن مرتين، كانت الاولى في 1989 بعد ان اعتبر اغلاق الجامعة بعد مواجهات بين الطلاب والشرطة بانه "تعبير عن القمع المتزايد للسلطة". واتهم رسميا حينذاك بانه "جاسوس لجنوب افريقيا".&وبعد ثلاثة اعوام اعتقل لمخالفته حظرا للتظاهر بعد ان نظم مسيرة احتجاج على الاصلاحات الاقتصادية وقوانين اجتماعية جديدة تحد من نفوذ النقابات.
&ويقول تسفانجيراي في سيرته الذاتية انه "نجا في 1997 من الموت عندما هاجم مجهولون مكتبه وحاولوا دفعه ليلقي بنفسه من النافذة من الطابق العاشر".&واوقف عدة مرات قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في آذار/مارس من العام الماضي وهزم فيها امام موغابي لكنه لم يعترف بنتيجتها، معتبرا ان فوز موغابي تم "بالاحتيال والعنف" ضد مؤيديه.
&ويحاكم تسفانجيراي واثنان من قادة الحزب الذي يتزعمه حركة التغيير الديموقراطي منذ شباط/فبراير بتهمة "الخيانة". وهم متهمون "بالتآمر" لاطاحة موغابي.&وفي 1997 و1998، برهن موغابي على قدرته على التعبئة بتنظيم سلسلة من الاضرابات ضد الحكومة. ووسط دعم شعبي كبير، انشأ حزبه حركة التغيير الديموقراطي التي اصبح رئيسها.&وفي اقل من عام، نجح هذا الحزب الذي يتهمه نظام موغابي بانه يعمل لحساب الاقلية البيضاء في البلاد والسلطة الاستعمارية البريطانية السابقة، في فرض نفسه كقوة اولى لمعارضة حقيقية لنظام موغابي.
&وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2000، فاز هذا الحزب بحوالى نصف مقاعد البرلمان رغم حملة انتخابية عنيفة اغتيل فيها حوالى ثلاثين من ناشطي الحركة.
&وتؤكد حركة التغيير الديموقراطي ان حوالى مئتين من ناشطيها قتلوا منذ تأسيسها بينما اعتقل آلاف آخرون وتعرضوا للتعذيب، في اطار القمع الذي يمارسه نظام موغابي.
&وخلافا لمعظم السياسيين في زيمبابوي لم يشارك تسفانجيراي الذي يتمتع بقدرة كبيرة على الخطابة، في حرب الاستقلال ضد نظام الاقلية البيضاء (1972-1979) وهذا ما تأخذه عليه السلطة باستمرار.
&لكنه كان لفترة قصيرة عضوا ومسؤولا في حزب الرئيس الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية.&ولد تسفانجيراي الذي ينتمي الى اتنية الشونا التي تشكل غالبية في زيمبابوي، في العاشر من آذار/مارس 1952. وهو اكبر ابناء نجار اب لتسعة اولاد. وبسبب فقر عائلته لم يتمكن من مواصلة دراسته الجامعية. وهو متزوج واب لسبعة اولاد.&وقبل ايام من اسبوع التحرك قال تسفانجيراي انه يعتقد انه سيعتقل مع غيره من قادة حزبه.
واشنطن تدين اعتقال مورغان تسفانجيراي
&دانت الولايات المتحدة الجمعة اعتقال زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي داعية الى تنظيم حوار بين نظام الرئيس روبرت موغابي والمعارضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "ندين بشدة عملية الاعتقال".
واضاف ان "اجواء المواجهات والعنف التي شهدتها زيمبابوي هذا الاسبوع تعزز برأينا الضرورة الملحة لحوار بين الحكومة والمعارضة"، داعيا دول المنطقة الى تسهيل هذه العملية.وكان تسفانجيراي اوقف الجمعة للمرة الثانية في خمسة ايام واتهم من جديد "بالخيانة" لانه دعا الى تظاهرات تهدف الى "اطاحة" الرئيس موغابي.ولا تعترف حركة التغيير الديموقراطي التي يتعمها تسفانجيراي بشرعية موغابي الذي تتهمه بانه لجأ لاعادة انتخابه في آذار/مارس 2002 الى التزوير والعنف وبانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وتدمير اقتصاد البلاد التي تبلغ نسبة العاطلين عن العمل فيها حوالى 70%.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف