ثقافات

تكلمة الجدل ورسالة جديدة عمرو دياب...عنتريّات وسرقات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت- هادي الشمالي: في اجابة عن استفسار حول صبغ شعره بأكملة باللون الأصفر في مجلة زهرة الخليج عدد 24 مايو 2003 قال عمرو دياب بأنه صبغ شعره أصفر لأنه يحب "التغيير" واضاف قائلاً "لكنى اتمنى ان لا يتأثر المطربون الآخرون ويغيروا لون شعرهم مثلي، فأنا تعودت ان يقلدونني من زمان".& بناء على ذلك هل تناسى عمرو دياب إذاُ بأنه يقلد مغنى الراب الأمريكي أمينم بشكله ولبسه؟ وهل نسي عمرو دياب بأن غيره من المطربين العرب سبقوه في تقليد هذا اللوك او الشكل وصبغوا شعرهم باللون الأصفر خاصة في لبنان، ومنهم من اشتهر جداً بذلك وهو يوري مرقدي الذي ايضاً تفوق على عمرو دياب في تقليد إمينم بإضافة الوشوم أو التاتو على ذراعيه في أغنيته المصورة المرأة العربية؟! عمرو دياب دائماً يدافع عن نفسه حين يكتشف الناس تقليده للمغنيين الأجانب بقوله انه يتبع الموضة، إن كانت موضة فلماذا يتهم عمرو دياب امثاله من المغنيين العرب بتقليده إذاُ؟&حين يقلد عمرو دياب الأجانب يدّعي انه يــتــبــع "الموضة" ويفاخر بأنه "اول" من قلد موضة الغرب في حين يكون آخرون سبقوه في ذلك، بينما عندما يقلد الآخرون "موضة" الغرب يتهمهم عمرو دياب بتقليده!؟&&بناء على معيار عمرو دياب المزدوج هذا فإذاً عمرو دياب يقلد يوري مرقدي لأن يوري قلد أمينم وشعره الأصفر ولبسه ووشومه قبل عمرو دياب!!وفي مقابلة صحفية أخرى في نفس الفترة مع مجلة نورا اجاب عمرو دياب على سؤال حول موضوع التقليد قائلاً "انا لا اقلد الغرب.. انا كما قلت لك احب الموضة العالمية واحب ان اسايرها"، ولكن في اجابة اخرى تتبعها قال عمرو دياب بكل غرور "عندما ظهرت في فيديو كليب تملي معاك بالبلوفر الكنزة الشتوية وجدت كل المصانع قلدت هذا البلوفر وارتداه الشباب... ده يزعل البعض من الناس لأن الشباب يقلدونني"!& يعنى المصانع "لا تتبع" موضة الغرب بل المصانع تقلد عمرو دياب والشباب لا يسمعون بشئ اسمه موضة بل يقلدون عمرو دياب، بينما عمرو دياب حينما يقلد مظهر ريكي مارتن وامينم ويقدم اغنيات اوفيديو كليبات تــســرق بكل وضوح من مارك انثوني وكريج ديفيد وكارلوس سانتانا وريكي مارتن كل هذا يصبح فقط اتباع" للموضة"!؟& لماذا هذا الصحفى الذي كان&يجري المقابلة مع عمرو دياب لم يقاطعه بلباقة ويشير الى التناقض الواضح جداً الذي يقع به عمرو دياب مراراً وتكراراً في العديد من المقابلات!؟ اما بالنسبة للموضة الموسيقية ففي مقابلته الأخيرة مع مجلة أخبار النجوم قال عمرو دياب "اتوقع ان ينقلوا عنى هذا العام موسيقى ايقاع البلوز الذي قدمته.. وللعلم فهذه الموسيقى لم ابتكرها بل هي موضة موسيقية عالمية وانا بدأتها بجرأة والباقي ينتظرون.. وعندما اقدمها يسارعون لتقديم نفس الأسلوب"!& هل نسي عمرو دياب بأن ناتاشا أطلس وبعض مغنيين الراي يقدمون إيقاع البلوز او الريثم اند بلوز
Rhythm & Blues!?
كيف له ان يدعي بكل غرور انه "بدأها بجرأة"؟&هل التبعية باتت جرأة هذه الأيام!؟ هل نسي عمرو دياب ان موضة التكنو مع الشرقي بدأت في لبنان عندما قدمت ريمكسات تكنو لأغنيات السيدة ام كلثوم وعندما قدمت اميمة الخليل التكنو وغيرها من الفنانين، ثم اتى عمرو دياب وقدم ولا على باله تابعاً هذه الموضة؟ حتى لحن الريثم اند بلوز الذي قدمه عمرو دياب في ألبومه الأخير في اغنية علم قلبي يسرق من اغنية آلييا الأمريكية مور ذان اوومان التي بدورها تسرق من اغنية قالولي انسى لميادة الحناوي. السرقة الموسيقية لم تعد مغامرة لأن السارقين يسرقون عيني عينك وبعض الأقلام والقنوات العربية المأجورة تطنطن لهم ولا ملاحقة قانونية تتم من قبل النقابات العربية. هل اصبح نقد السرقة الواضحة والتبعية العمياء للغرب هي "عقدة نقص" بنظر بعض محبي عمرو دياب؟ هل الذي يتكلم ضد تقليد وتبعية الغرب والسرقة من الأغنيات العالمية المشهورة هوالذي يعاني من "عقدة نقص"، بينما الذي يهلل لسرقة وتقليد عمرو دياب وأمثاله الأعمى للمغنيين الأجانب هو الحريص على التراث والفن العربي!؟& ما هذا التناقض!& الذي يعاني من عقد نقص هو الذي يتبع "موضة" الآخرين ويهلل للتبعية ولا يخلق موضته الخاصة والتي تتماشى مع شخصيته وحضارته.& الذي يعاني من عقد نقص هو من يتذكر بأن هناك شيء اسمه لحن شرقي فقط بعدما يقدم ستينج أو ريكي مارتن أو شاكيرا الألحان الشرقية، والذي يتذكر بأن هناك شيء اسمه حنة بعدما تقدمها مادونا في فيديو فروزن ويهرول ليقلدها بعد ذلك بعدة أشهر في فيديو كليب عودوني!& لماذا لا يبادر عمرو دياب وأمثاله بتقديم الجديد عوضاً عن ملاحقة موضة الأجانب والمشي في ظلهم دائماً وأبداً؟ الإنفتاح على حضارات العالم وتذوق فن الحضارات الأخرى ليس خطأ ولكن التبعية والتقليد الأعمى هو الخطأ.& مزج لحن عربي بمزايا صينية أو روسية بطريقة خلاقة ليس خطأ، لكن الهرولة وراء تقديم لحن اسباني وبعده فيديو كليب ملئ بالزومات على اجساد النساء من الخلف فقط لأن ريكي مارتن فعل ذلك فهذا هو قمة عقد النقص! يعنى لا يحلى بعين المقلدين شيء ما إلا بعدما يقدمه الآخرون؟& الفنان عليه ان يكون خلاق ومبدع ومقدم للجديد، الفنان الحقيقي هو من يخلق موضته وليس من يتبع موضة الآخرين!& وعلينا ان نعي ايضاً ان التبعية وتقليد الموضة والتوزيع شيء والسرقة شيء آخر.&السرقة هي سرقة لحن أو جزء من لحن موجود وليس تقليد أو تقديم نمط معيّن من الألحان.&على سبيل المثال اغنية عمرو دياب يا حبيبي تسرق حرفياً المقاطع الموسيقية من أغنية كريج ديفيد سفن دايز، ولا مجال هناك للمراوغة او التهرب من ذلك فلا يستطيع احد ان يدّعي بأن ذلك تقليد أو حتى "مماشاة" لموضة عالمية!& وها هو الدليل.

ولكن من المضحك جداً ان يدّعي بعض معجبي عمرو دياب بأن ريكي مارتن "سرق" من اغنية عمرو دياب في اغنية جاليو التي لا تمت بصلة لأغنية انت ما قلتش التي لحنها عمرو دياب لاطشاً اللحن المغنى بصوته من اغنية السيدة فيروز سألوني الناس. وها هما الأغنيتان للمقارنة فالشبه الوحيد هو تكرار حرف الـ "ل" لفظياً في المقطع الرئيسي، وان كان بعض معجبي عمرو دياب يتنكرون للسرقة الفعلية في الألحان المسروقة عالمسطرة في اغنيات عمرو دياب، بينما يسمون تشابه لفظي في حرف واحد بين كلمتي ليل وجاليو بأنه سرقة موسيقية فهذه فعلاً مصيبة!
هذا طبعاً لا ينفي بأن هناك فعلاً حالات سرقة من قبل مغنيين اجانب من الموسيقى العربية وليس هناك من ينكر ذلك، بل جمعية اراب امباكت التي انشأها تلاميذ جامعة في مصر الحبيبة ونشرت عنوانها إيلاف قامت بفضح بعض تلك السرقات الأجنبية من الموسيقى العربية، بالإضافة الى كشف بعض السرقات في أغنيات عمرو دياب وآخرين من الأغنيات العربية الأقدم وليس فقط من الأغاني الأجنبية كما يحلو للبعض ان يدّعي. السرقة غير اخلاقية ان كان اللص عربي او اجنبي ولا احد ينفي ذلك أو يتناسى بأن عمرو دياب ليس هو الوحيد الذي يغنى اغنيات مسروقة، ولكن عندما كتب عن سرقات في اغنيات قدمها آخرون لم ينكر ذلك معظم معجبيهم وبعضهم ناقش الأمر بعقلانية، بينما محبي عمرو دياب وعمرو دياب نفسه يتعاملون مع الحقائق وكأنها لا شيء وكأن عمرو دياب هو النجم "العالمي" الذي حقق ما لم يحققه انسان آخر على وجه الكرة الأرضية!& كلما ارسل محبي عمرو دياب رسائل تنفي بأن عمرو دياب قدم اغنيات وفيديو كليبات مسروقة كلما علم عدد اكبر من القراء بأن عمرو دياب يقدم اغنيات وفيديو كليبات مسروقة!& فمحبي عمرو دياب هم الذين يسببون هذا التركيز على سرقات عمرو دياب دون غيره.
ومع كل السرقات والتناقضات والإدعاءات والتجريح ضد السيدة ام كلثوم المبني على جهل الشعر والثقافة العربية وليس النقد المستنير في تصريحات عمرو دياب، رغم كل هذا نرى البعض يستبسل في الدفاع عن هذه الأفعال والأقوال بل ويدّعي أن كل الجمهور العربي والعالمي هو وراء عمرو دياب ويحبه!& هل أصبح جميع سكان المعمورة من صينيين وأفارقة وأوروبيين وجنوب أميركيين يعرفون من هو عمرو دياب لكي يحبّوه؟ وهل على عمرو دياب إجماع عربي أصلاً& لكي يكون عليه إجماع عالمي؟ لا يمل بعض محبّي عمرو دياب التعامي عن الحقائق أو إدعاءات العالمية الفارغة التي أصبحت مادة تندّر بين العديد من العرب. يبني هؤلاء أوهام عالمية عمرو دياب على جائزة موناكو التي تعتمد على أرقام مبيعات ترسلها شركة الإنتاج مدعّمة بموافقة مجدي العمروسي، وتحصر المنافسة بين مغنيي شركة عالم الفن كهشام عباس، وليس هناك اي منافسة بين عمرو دياب وأي مطرب عالمي. ما حصل عليه عمرو دياب كما نشر الموقع الرسمي للموناكو أواردز العام الفائت هي تحت فئة الجائزة المحلية National awards.
حصل عمرو دياب على أول جائزة من موناكو بعد عام من حصول الشاب خالد عليها في سنة 1997 عن اغنية ديدي، وكان الشاب خالد الجزائري أول مغني عربي يحصل عليها كما كان خالد ايضاً اول مغنى عربي حصل عليها مرتين، والمرة الثانية كانت في سنة 2000 عن اغنية 123 سولاي.& ولكن عمرو دياب كالعادة شهدناه يدعي بأنه "الأول" الذي حصل عليها مرتين في الصحافة العربية ولم يواجهه احد بالحقائق! لقد حصل عمرو على جائزة موناكو للمرة الأولى في عام 1998 عن اغنية نور العين التي كانت إنتاج شركة عالم الفن 1996، أي بعد سنتين من إنتاج الأغنية! وهذه المسابقة المفروض أنها& سنوية وتعتمد على نتائج مبيعات السنة السابقة فقط. ولكن تصريحات شركة عالم الفن الأخيرة لصحيفة العربي على لسان& محسن جابر حول جائزة موناكو أكدت أن شركة عالم الفن بسبب إتصالاتها وعلاقاتها كان لها الفضل في كسب عمرو دياب تلك الجائزة التي كما يذكر موقع جائزة موناكو الرسمي أنها تعتمد على ارقام مبيعات ترسلها شركات الإنتاج واعضاء الاي ف بي اي المحليين. وعضو الاي ف بي اي في مصر هو مجدى العمروسي.& ولكن حتى لو افترضنا أن عمرو دياب نالها بجدارة ودون مساعدة محسن جابر أو مجدي العمروسي، فهذه الجائزة ليست مؤشر على العالمية أصلاً لأنها من فئة الجوائز المحلية وليس من فئة الجوائز العالمية كالتي حصلت عليها ماريا كاري أو شاكيرا أو ريكي مارتن أو إنيا أو أنريكي إجلاسياس . في النهاية اتمنى للجميع التوفيق واذكّر عمرو دياب بأن الغرور والإدعاءات والتهجم على الآخرين لا يفيد واقول له لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف