اللقاءات العربية الاسرائيلية تتمخض عن تعهد اسرائيلي بالانسحاب من غزة وبيت لحم
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فقد اكد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الذي اجرى منذ صباح اليوم الاحد لقاءات مع العديد من المسؤولين العرب بينهم ولي عهد دولة البحرين للمرة الاولى، ان الجيش الاسرائيلي مستعد للانسحاب "فورا" من غزة وبيت لحم. واعلن شالوم اثر لقاء مع وزير خارجية الاردن مروان المعشر على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في احد الفنادق الفخمة على ضفاف البحر الميت "نحن قريبون الآن من التوصل الى اتفاق".
الا انه رمى الكرة في ملعب الفلسطينيين في اشارته اكثر من مرة الى ان "المشكلة تكمن في ان الفلسطينيين لا يرغبون فعلا بتحمل مسؤولياتهم الامنية" في الاراضي الفلسطينية. وقد برر الوزير الاسرائيلي التونسي الاصل عملية اغتيال المسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عبد الله القواسمي بالاشارة الى ان الجيش الاسرائيلي "كان يحاول اعتقاله لكنه حاول الفرار ...للاسف".
واشار الى ان "اسرائيل تواجه وضعا خاصا في غزة يختلف عن بقية الاراضي الفلسطينية اذ اننا لا نستطيع ان نوقف الارهابيين ونجلبهم الى المحاكمة" في غزة.
كذلك، شن حملة عنيفة ضد حركة حماس مؤكدا انها "العدو الاول للسلام" وان التوصل الى اي اتفاق لوقف اطلاق النار معها "لن يكون حلا على المدى الطويل (...) بل قنبلة موقوتة تتيح للمتطرفين التحكم في عملية السلام". ولعل الانجاز الابرز الذي حققته الدبلوماسية الاسرائيلية اليوم الاحد اللقاء بين وزير الخارجية الاسرائيلي وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في اول لقاء من نوعه مع مسؤول بارز في البحرين التي لا تقيم علاقات مع اسرائيل.
وقد كشف شالوم عن هذا اللقاء في ختام اجتماع ثنائي مع المعشر معتبرا انه "يثبت اننا نجري حوارا مكثفا مع العالم العربي لانهاء النزاع" العربي الاسرائيلي. وقال في مؤتمر صحافي عقده اثر انتهاء لقاءاته الثنائية مع مسؤولين عرب "انا سعيد جدا للقائي ولي عهد البحرين وامل ان نعقد في المستقبل القريب لقاءات اخرى بين المسؤولين الاسرائيليين والبحرينيين".
وفي مقابل الحركة الدؤوبة لوزير الخارجية الاسرائيلي الذي قاد وفدا كبيرا من المرافقين والمعاونين يتنقلون بين اجنحة فندق الموفنبيك الفخم، بدا الحضور الفلسطيني خجولا. فقد غابت الدبلوماسية الفلسطينية الفاعلة واكتفى وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث بالتنديد باغتيال القواسمي في تصريحات للصحافيين معتبرا انه "امر مريع يذكرنا بكل بشاعة الاحتلال".
غير انه اشار في الوقت نفسه الى ان عملية الاغتيال الجديدة "عائق جديد سنتجاوزه" من اجل تطبيق خارطة الطريق. وباستثناء التصريحات التي تمكن الصحافيون من الحصول عليها من بعض المسؤولين الفلسطينيين على هامش الندوات المغلقة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لم يعقد الوفد الفلسطيني اي مؤتمرات صحافية.
وقد قوبلت التصريحات الحماسية لوزير الخارجية الاسرائيلي ببرود من الجانب العربي. فقد اتهم وزير الخارجية المصري ماهر الذي لم يقف الى جانب نظيره الاسرائيلي لدى ادلائهما بالتصريحات الصحافية اثر لقائهما الثنائي، اسرائيل بممارسة "سياسة استفزازية تجاه المنظمات الفلسطينية" .
وقال ماهر "لا نبرر العمليات الموجهة ضد المدنيين وندين اي عدوان ضدهم (...) لكن هناك فرقا بين اسرائيل التي تطبق اجراءات حكومية ضد الفلسطينيين عبر جيشها وبين اعمال المنظمات الفلسطينية التي هي خارجة عن السلطة الفلسطينية". ورأى ماهر ان "اسرائيل هي التي تعرض امنها وامن الفلسطينيين للخطر".
كذلك، رد ماهر طلبا تقدم به شالوم حول عودة السفير المصري الى اسرائيل. وقال ان "الظروف التي سيعود فيها (السفير المصري) الى اسرائيل معروفة وهي غير متوافرة حتى الآن". وكانت القاهرة استدعت سفيرها لدى تل ابيب محمد بسيوني في تشرين الثاني/نوفمبر 2000، بعد اقل من شهرين على اندلاع الانتفاضة احتجاحا على "الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين من قبل الجيش الاسرائيلي".
وباستثناء لقاء عقد صباح اليوم بين شالوم ووزير المالية الفلسطيني سلام فياض، لم تعقد اي اجتماعات بين شالوم ونظيره الفلسطيني نبيل شعث او الوفد المرافق له. غير ان احد اعضاء الوفد الفلسطيني قال ان لقاء "سريا" جرى مساء امس بين شعث ورئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق شيمون بيريز الذي يشارك في اعمال المنتدى مشيرا الى ان اللقاء "كان شكليا ولم يدم اكثر من عشر دقائق".
وقد قال شالوم انه بحث مع فياض في مشاريع مشتركة من بينها اقامة منطقة صناعية في المنطار (كارني)، لتطوير هذه المنطقة الواقعة في غزة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف