على الرغم من المقاومة التي ابدتها روسيا وتركيا: "الاتفاقية حول مستقبل اوروبا" تدخل حيز التنفيذ بحظر فرض عقوبة الاعدام حتى في زمن الحرب

ستراسبورغ (مجلس اوروبا) - دخل بروتوكول "الاتفاقية حول مستقبل اوروبا" في مجال حقوق الانسان الذي يحظر عقوبة الاعدام في اوروبا حيز التنفيذ على الرغم من المقاومة التي ابدتها دول مثل روسيا وتركيا.&ورحب المسؤولون في مجلس اوروبا ببدء تطبيق الاتفاق مذكرين بان المنظمة الاوروبية كانت المنظمة الدولية الاولى التي تضع اداة قضائية تحظر اصدار حكم الاعدام في زمن السلم.
&واعتبر الامين العام لمجلس اوروبا ولتر شويمر في بيان ان دخول هذا النص حيز التنفيذ "شهادة على توجه لا رجعة فيه نحو الغاء (هذه العقوبة) على المستوى العالمي".&وحتى الآن وقعت 41 من الدول ال45 الاعضاء في مجلس اوروبا البروتوكول الثالث عشر للاتفاقية حول مستقبل اوروبا الذي يقضي بالغاء عقوبة الاعدام في كل الظروف حتى ضد الاعمال التي ترتكب في زمن الحرب او الخطر الوشيك باندلاع حرب.
وقد صادقت 15 دولة على النص الذي يتطلب مصادقة عشر دول على الاقل ليصبح نافذا.&وفي المقابل، لم توقع ارمينيا واذربيجان وروسيا وتركيا البروتوكول الثالث عشر الا انها وقعت البروتوكول السادس الذي ينص على الغاء عقوبة الاعدام في زمن السلم. لكن ثلاثا من هذه الدول -- ارمينيا وروسيا وتركيا -- وقعته في كانون الثاني/يناير الماضي ولم تصادق عليه حتى الان.
وكان دخول البروتوكول حيز التنفيذ فرصة لمجلس اوروبا لتوجيه دعوة جديدة الى الولايات المتحدة واليابان اللتين تتمتعان بصفة مراقب داخل المنظمة ولا تزالان تنفذان عقوبة الاعدام.&وفي هذا الشان، رحب رئيس الجمعية البرلمانية في مجلس اوروبا بيتر شايدر من جهته بان الاتفاق حول تبادل المطلوبين الذي ابرم اخيرا بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي "يسمح برفض تسليم شخص في حال قد يواجه عقوبة الاعدام".