ديفيد كريغر : عشرة أسباب لإلغاء الاسلحة النووية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لدي عشرة اسباب للمطالبة بالغاء الاسلحة النووية في العالم نهائيا وهذه الاسباب كما يلي:
1) ـ الوفاء بالالتزامات الحالية: قامت الدول التي تمتلك اسلحة نووية بقطع وعود للمجتمع الدولي باجراء مباحثات بنوايا حسنة من اجل نزع الاسلحة النووية وكل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين قبلت بهذا التعهد عندما وقعت جميعها على معاهدة عدم الانتشار ثم جددت وعودها في مؤتمر مراجعة للمعاهدة عام 1995 وفي مؤتمر مراجعة آخر عام 2000
كما ان باكستان والهند اللتين لم توقعا على معاهدة عدم الانتشار تعهدتا بالغاء ترسانتيهما النوويتين اذا وافقت الدول النووية الأخرى على فعل الشيء نفسه لكن الدولة النووية الوحيدة التي لم تقطع مثل هذا الوعد هي اسرائيل ومن الممكن اقناعها بفعل ذلك اذا وافقت الدول الأخرى التي تمتلك اسلحة نووية بالغاء ترساناتها النووية
2) ـ وقف انتشار الاسلحة النووية: ان فشل الدول المالكة للاسلحة النووية في التخلص من ترساناتها النووية يمكن ان يؤدي الى انتشار الاسلحة النووية الى دول أخرى واذا استمرت الدول النووية بموقفها القائل بأن الاسلحة النووية تحافظ على أمنها فمن المعقول ان تقرر دول أخرى اقل قدرة عسكرية مثل كوريا الشمالية بأنه يجب المحافظة على أمنها بالحصول على ترسانة نووية
3) ـ منع الارهاب النووي: ان وجود الاسلحة النووية بحد ذاتها وكذلك انتاجها يشكل خطرا على أمننا لأنها عرضة للاستغلال الارهابي كما ان الاسلحة النووية ومواقع انتاجها عبر العالم عرضة لهجمات ارهابية أو لسرقة الاسلحة أو المواد التي تدخل في صناعة هذا السلاح
4) ـ تجنب الحوادث النووية: ان خطر حدوث حرب عرضية بسبب خطأ في الاتصالات أو في الحسابات أو خطأ فني أمر خطير للغاية خاصة مع وجود آلاف الرؤوس النووية المنتشرة وفي حالة تأهب قصوى ومع قصر الوقت المتوافر لاتخاذ القرار فيما اذا كانت البلاد تتعرض لهجوم نووي ام لا وما اذا كان ينبغي القيام برد نووي فإن مخاطر سوء الحسابات تصبح عالية اضف الى ذلك ان تفكك الاتحاد السوفياتي أضعف انظمة الانذار المبكر الروسية لأن اجزاء كثيرة من هذا النظام تقع خارج حدود روسيا وهذا يزيد من احتمال وقوع حادث نووي
5) ـ وقف لا أخلاقية التهديد بعمليات قتل جماعية ان من غير الأخلاقي ان يعتمد أمن دولة على التهديد بتدمير مدن بأكملها وبذلك قتل الملايين من الناس وقد سميت هذه السياسة غير الاخلاقية بالردع النووي وتعتمد عليها جميع الدول التي لديها اسلحة نووية ان سياسة الردع النووي سياسة خطيرة وتطبيقها سيبيد البشرية وجميع اشكال الحياة على الارض
6) ـ تمركز القوة: ان الاسلحة النووية تعمل على اضعاف الديمقراطية وذلك بمنح قلة من الاشخاص قوة تدمير العالم كما نعرفه لذلك لا يجب ان تكون لأي أحد مثل هذه القوة فلو اخطأ هؤلاء الاشخاص أو اساؤا التقدير لعانى جميع من في العالم من جراء ذلك
7) ـ النهوض بالانفتاح الديمقراطي: غالبا ما تتخذ القرارات حول الاسلحة النووية بسرية وبقليل من التدخل الشعبي ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال توضع سياسة الاسلحة النوية في وثائق سرية للغاية لا يمكن لعامة الناس الاطلاع عليها ولا تصل الى علمهم الا من خلال تسريبات ولا يوجد قبول معلن من الشعب لهذه القضية الأهم التي تواجه البشرية
8) وقف استنزاف الموارد: لقد استنزفت الاسلحة النووية كثيرا من الموارد بما في ذلك المــــوارد العلمية من ان تستخدم في مجالات أخرى انتاجية ففي دراسة لمعهد بروكينغز عام 1998 جاء بأن الولايات المتحدة وحدها انفقت اكثر من 5 5 تريليون دولار على برامج الاسلحة النووية بين عامي 1940 و1996 وما زالت أميركا مستمرة في انفاق ما بين 25ـ 35 مليار دولار سنــــويا على ابحاث وتطوير وصيانة ترسانتها الــــنووية وتمثل جميع هذه المواد التي تنفق في غير مكانها فرصا ضائعة لتحسين اوضاع الصحة والتعليم واغاثة شعوب العالم
9) الاستجابة لتحذيرات من قادة محترمين: حذر قادة العالم البارزين وحائـــزون على جـــوائز نوبل من مخاطر الاعتــــماد على الاســـلحة النووية لتحقيق الأمن لكن لم يتم الاستماع الى هذه التحذيرات من قبل قادة الدول التي تمـــتلك الاسلحة النووية
10) ـ الاضطلاع بمسؤولياتنا: ان كلا منا مسؤول عن اطفاله واحفاده ومسقبل الاجيال القادمة في انهاء التهديد الذي تشكله الاسلحة النووية للبشرية وللحياة بشكل عام فهذه مسؤولية كبرى في تاريخ البشرية واذا لم نتقبل مسؤولية التحدث والتصرف من اجل عالم خال من الاسلحة النووية فمن يفعل إذن؟
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف