الأيقونة التي أسعدت جيل النكسة .. حتى اكتأبت:المحكمة البريطانية: سعاد حسني .. انتحرت
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وسعاد حسني التي كانت سيدة التناقضات في حياتها، أسعدت ورفهت عن جيل النكسة العربية بأسره، لهذا أصيبت بالكآبة واختفت عن الأضواء بعد ان قدمت أكثر من ثمانين فيلما، كانت عشرة منها على الأقل من أهم الأفلام العربية قاطبة.
وعقب موتها المفاجئ ثارت على مدى عامين آلاف الحكايات التي راح عشاق سندريللا الشاشة العربية في كل مكان ينسجونها حول كيفية موت محبوبتهم فذهب بعضهم للتأكيد على فرضية الانتحار، وراحوا ينسجون أدق التفاصيل حول هذا السيناريو مؤكدين أن حالة سعاد النفسية ساءت كثيرا في الآونة الأخيرة وانها ابتعدت عن الجميع بعد ان تصورت ان شكلها الجميل قد تبدل، لهذا خافت من مواجهة جمهورها، بالاضافة إلى آلام المرض المبرحة التي لم تحتملها، فقررت ان تضع بيدها النهاية، وألقت بنفسها من الطابق السادس صوب الأرض.
آخرون رأوا ان سعاد حسني لم تنتحر، انما اختل توازنها نتيجة العقاقير الطبية التي تتناولها، وسقطت من شرفة المنزل دون قصد.. ودللوا علي ذلك بكلام كثير، أبرز ما فيه أنها كانت تتأهب للعودة إلى مصر حينئذ.
بينما ذهب فريق ثالث ـ كالعادة ـ إلى التفسيرات التآمرية من نوع أن هناك قصة أخرى لانعرفها وراء موتها، وراحوا يدللون على ذلك بأن سندريللا الشاشة العربية كانت لها علاقات متعددة مع اناس كثيرين من أصحاب النفوذ والسطوة.
وقال مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في لندن اليوم إن جلسة المحكمة البريطانية استغرقت نحو ساعتين استمع خلالها القاضي& بول نابمان الى أقوال الشهود حيث أكدت نادية يسري أنها حين عادت إلى شقتها حيث كانت تستضيف الفنانة، وجدت تمزقا في شبكة كانت تضعها على الشرفة لصد العصافير، وحين نظرت أسفل العمارة شاهدت سعاد أسفل العمارة ممددة على الأرض، فهرعت إليها وحين وصلت كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.
سيرة تليق بالسرد
وفي السيرة الذاتية فقد ولدت سعاد حسني بمنطقة الفوالة في حي العتبة (الواقع في قلب القاهرة) عام 1944، لأسرة فنية مارست الفن هواية واحترافا في عدة صور وأشكال، فوالدها محمد حسني البابا الذي اشتهر بلقب حسني الخطاط لكونه خطاطا شهيرا في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي.
وكانت سعاد حسني واحدة بين سبعة عشر أخا وأختا معظمهم غير أشقاء، وانتقلت للحياة مع أمها في حي شبرا بعد انفصال والدها عن أمها، وتنوعت مواهب أخوتها بين الغناء والتلحين والعزف والرسم والنحت، ومن بين هؤلاء جميعا اشتهرت نجاة الصغيرة كمطربة وعز الدين حسني كملحن، ولم تساعد الظروف بقية الأخوة والاخوات على النجاح والشهرة رغم مواهبهم التي شهد لهم بعا أساطين من ذلك الزمان.
وبهذه الأعمال التي شكلت نقلة نوعية في مسيرتها الفنية تربعت سندريلا الشاشة على قمة نجمات السينما العربية وسط نجمات لامعات كانت في مقدمتهن حينئذ فاتن حمامه ونادية لطفي ومريم فخرالدين، إلا أن سعاد حسني تميزت بينهن بقدرتها الفريدة على تنويع أدوارها فلم تحصر أعمالها في قالب واحد كما حدث للأخريات مما منحها جماهيرية واسعة بين مختلف الفئات ولا يمكن لنا أن نتجاهل فيلمها الأكثر شهرة في عقد السبعينيات " خلـي
وأخيراً
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف