الجنرال شارون في لندن معقل "وعد بلفور" الاثنين هنالك حكومتان فلسطينيتان فأنهوا لإنجاح خريطة الطريق ودعم ابو مازن
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقالت مصادر بريطانية اليوم امام "إيلاف" ان شارون الذي يصل غدا الاحد في زيارة مثيرة للجدل سيواجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي تعاني شعبيته انهيارا كبيرا على بوابات انتخابية قريبة بحقيقة واحدة، وهذه هي انه على الجميع التوقف عن التعامل مع ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لانجاح مشروع خريطة الطريق السلمي.
وهذه الخطة التي اقرتها اللجنة الرباعية المؤلفة من الاتحاد لاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا واقرت تفاصيلها في قمة العقبة في الشهر الماضي تقود الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة في العام 2005 .
لكن شارون يرى ان هنالك حكومتين فلسطينيتين براسين مختلفي القرار واحدة يقودها ياسر عرفات والاخرى يقودها محمو عباس رئيس الحكومة الذي عين في هذا المنصب كخطوة للاصلاح السياسي الشامل في اطار السلطة الفلسطسنية التي تعاني من الفساد والانهيار الاداري والامني تحت قيادة عرفات.
وقالت المصادر البريطانية ان شارون على ما يبدو سيوجه رسالة واضحة الى رئيس الوزراء توني بلير بضرورة التوقف عن التعامل مع زعامة عرفات، كما انه سيوجه ذات الرسالة الى قادة اوروبيين آخرين.
يذكر ان بريطانيا التي لها تحفظات كبيرة على سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد جنرال الحرب شارون هي التي بادرت قبل عقود كثيرة لانجاز مهمة اقامة دولة يهودية على ارض فلسطين مستغلة بذلك النتائج التي اسفرت عنها الحرب العالمية الاولى التي قادت الى اعلان وعد بلفور العام 1917 باقامة تلك الدولة ومن قبلها توقيع اتفاقية سايكس بيكو البريطانية الفرنسية لتقسيم منطقة الهلال الخصيب بين استعمارين جديدين.
ففي اطار ذلك المخطط الاستعماري اصبحت لبنان وسورية خاضعة للانتداب الفرنسي فيما خضع العراق وشرقي الاردن وفلسطين للانتداب البريطاني وسلخت اجزاء سورية لتكون تحت الوصاية التركية.
واذ ذاك، فإن اول زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي لبريطانيا منذ اطاحة حكم الرئيس العراقي صدام حسين لها مدلولاتها الكبيرة خصوصا وان بريطانيا شاركت في تلك الحرب التي على اساس نتائجها يتم ترتيب جيوسياسي لمنطقة الشرق الاوسط لإسرائيل فيها باع كبير.
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف